الأضاحي
الأضاحي


حكم تجميع جلود الأضاحي وبيعها لصالح الجمعيات الخيرية

أحمد عبدالرحيم

الأحد، 10 يوليه 2022 - 02:01 م

ورد سؤال للدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، يقول صاحبه ( ما حكم الشرع في تجميع جلود الأضاحي ثم بيعها لصالح الجمعيات الخيرية واستخدام ثمنها في الصرف على بناء المساجد والمراكز الطبية وغيرها من المشاريع الخيرية ؟).

وأجاب جمعة، خلال فيديو له عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قائلًا {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }، : "إن الرسول –صلى الله عليه وسلم- مَرَّ بِشَاةٍ مَيِّتَةٍ، فَقَالَ: "هَلا انْتَفَعْتُمْ بِإِهَابِهَا "، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهَا مَيْتَةٌ؟، فَقالَ: إنَّ دِباغَ الأديمِ طُهورُهُ.

وتابع الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء،، أن النبي –صلى الله عليه وسلم- كان يحب الاقتصاد في الموارد.

وقالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز للمضحي أن يبيع جلد أضحيته؛ لأنها بالذبح تعينت لله بجميع أجزائها، وما تعيّن لله لم يجز أخذ العوض عنه، ولهذا لا يعطى الجزار منها شيئًا على سبيل الأجرة.

 

وأضافت، أنه يجوز للمضحي أن يهدي الجلد أو يتصدق به أو ينتفع به، كما يجوز إعطاء غير المسلم من الأُضْحِيَّة، ويجوز أيضا قبول الهدية منه، تأليفا لقلبه وترغيبا له في الإسلام، كما قبل النبي صلى الله عليه وسلم هدايا غير المسلمين.

 

وأوضحت، أنه يجوز الاستفادة من الأضحية، بإعطاء الجلود للجمعيات الخيرية والمؤسسات التي تخدم الفقراء والمستحقين والتي تتولى بيعه والتصدق بثمنه ، وهذا من المشاريع النافعة ؛ لأن أكثر الناس لا ينتفعون بجلد الأضحية ، فبيع الجلد والتصدق به فيه تحقيق للمصلحة المقصودة ، وهو نفع الفقراء وفي حاله بيعه لمصلحة شخصية فيبطل ثواب الأضحية.

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه في حال تصدق أصحاب الأضاحي بجلود ذبائحهم وتبرعوا بها، ثم تم جمعها وبيعها لصرف ثمنها لصالح المشروعات الخيرية، فلا مانع من ذلك.


وأوضح «الأزهر»، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «هل يجوز جمع جلود الأُضْحِيَّة من أصحاب الأضاحي صدقة منهم وتبرعًا، وبيعها وصرف ثمنها في المشاريع الخيرية؟»، أنه يجوز جمع جلود الأُضْحِيَّة من أصحاب الأضاحي صدقة منهم وتبرعًا وبيعها وصرف ثمنها في المشاريع الخيرية.


واستشهد بما ورد في صحيح مسلم، فعَنْ عَلِيٍّ - رضي الله عنه- قَالَ: «أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَقُومَ عَلَى بُدْنِهِ، وَأَنْ أَتَصَدَّقَ بِلَحْمِهَا وَجُلُودِهَا وَأَجِلَّتِهَا، وَأَنْ لَا أُعْطِيَ الْجَزَّارَ مِنْهَا»، قَالَ: «نَحْنُ نُعْطِيهِ مِنْ عِنْدِنَا» . 

اقرأ أيضا:ما هي كيفية توزيع الأضحية لحمًا وأحشاءً وجِلدًا؟ الافتاء تُجيب 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة