محمد بركات
محمد بركات


الإنسان.. وبناء الدول «١»

محمد بركات

الإثنين، 11 يوليه 2022 - 05:20 م

 

الإنسان هو الأداة والوسيلة لبناء الدول والصانع للنمو والتقدم والتطور والحداثة على كل مناحيها ومستوياتها المالية والمعنوية،...، هذه بديهية يدركها ويعلمها الكل ويؤمن بها الجميع فى كل زمان وكل مكان.

ليس هذا فقط.. بل أيضا صاحب العقل المدبر والمخطط وصاحب الفكر والمحرك والدافع وراء كل تقدم وتطور،...، وهذه أيضا حقيقة لا يستطيع أحد تجاهلها أو إنكارها أو غض الطرف عنها بأى صورة من الصور وعلى أى شكل من الأشكال.

لذلك كانت ولا تزال وستظل قضية بناء الانسان على أسس صحيحة وسليمة، فى مقدمة القضايا التى تهم كل الدول والشعوب، إذا ما أرادت حقا وصدقا التحرك بجدية لتغيير الواقع إلى الأفضل، وتحقيق طموحها المشروع فى بلوغ أسباب القوة وامتلاك القدرة على ان تدخل بالفعل فى نطاق الدول الديمقراطية الحديثة والقوية.

ولكن علينا أن ندرك أن النجاح فى ذلك ليس سهلاً ولا ميسوراً، بل هو عملية شاقة تحتاج بالضرورة إلى الإيمان الكامل بإمكانية النجاح، فى ظل الإصرار الدائم على السعى المستمر والجاد لبناء الانسان كى يكون قادرا على تلبية الطموحات والأمانى المعلقة عليه لبناء دولته.

ولنجاح هذه المنظومة لبناء الإنسان على أسس صحيحة، ذلك يتطلب بالضرورة إحداث تطوير شامل وإصلاح كامل لمنظومة التعليم والصحة، بكل ما يعنيه ذلك من اهتمام واجب بالتنمية الانسانية والعلمية والثقافية والاجتماعية، وأيضا المنظومة الفنية والرياضية، حتى تتوافر كل السبل لبناء الشخصية السوية، القادرة على تحمل المسئولية بأكبر قدر من الكفاءة والقدرة والوعى أيضا.

وإذا كنا نقول انها قضية ليست سهلة ولا ميسورة، فتلك حقيقة يجب أن يدركها الجميع، نظراً لانها تحتاج إلى عدة عوامل اساسية لتحقيقها.
«وللحديث بقية».

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة