الإثنين، 11 يوليه 2022 - 06:01 م

يمكن أن تبقى الحقيقة المطلقة غائبة في اتهام المشاركة بعدة بطولات وعدد المباريات التى يخوضها اللاعب المصري فى الموسم والتي تتسبب في تعرضه للإرهاق.

وبالرغم من أن «الأخبار» قد نشرت في الحلقة الأولى تقريرا رقميا يؤكد أن اللاعب المصرى ليس من أكثر اللاعبين الذين يخوضون مباريات فى نفس الموسم وبفارق كبير عن منافسيهم فى أوروبا والعالم.

وأظهر التقرير، أن محمد الشناوى حارس مرمى الأهلي أكثر لاعب محلى خاض مباريات برصيد ٥٣ مباراة مع المنتخب والنادي بفارق ١٧ مباراة أقل عن صاحب الصدارة وبفارق ١٣ مباراة أقل عن لاعب مثل محمد صلاح نجم ليفربول. 

وبعيدا عن العاملين في الأندية توجهت «الأخبار» لأصحاب التخصص الأكاديمى في محاولة لمعرفة هل نغمة الإرهاق هي حقيقة أم حجة لإدارات الأندية والمنتخبات والأجهزة الفنية.

إقرأ أيضًا | كم يساوي راتب محمد صلاح في ليفربول حتى 2025 .. بتعرف تعد لحد كام 

ويقف الدكتور باسم تهامى إخصائى اللياقة والإعداد البدنى مدافعا عن فكرة إصابة بعض اللاعبين والفرق بحالات الإرهاق مثلما يعاني الأهلي والزمالك حيث يقول إن كل حالة يجب أن يتم دراستها على حدة لأن المسئولية مشتركة بين النادى واللاعب أو يمكن أن تتسبب ظروف ضغط المباريات فى بعض الأوقات في هذه الحالة.

وأكد أن مسئولية النادي تتمثل في عمل قياسات وتحليل كاملة لكل لاعب قبل إعداد البرنامج البدني المناسب في بداية الموسم والذي يتناسب مع عدد المباريات المتوقع خوضه.

وتأتي مسئولية اللاعب خاصة فى المستوى الاحترافى بتنفيذ البرنامج بكل طاقة والمحافظة على أساسيات التغذية والراحة والاستشفاء حتى يستطيع استعادة لياقته البدنية فى أسرع وقت.

أما الدكتور حسام غريب أستاذ التدريب الرياضى فقد أكد أن المنظومة الرياضية فى مصر وخصوصا كرة القدم بعيدة عن الاحتراف بالشكل الأمثل.

 وأكد أن نجوم الأهلى والزمالك بصفة خاصة أصبحوا لا يملكون الدافعية للالتزام بنظام تدريبى وغذائى صارم بسبب الشهرة والأموال الطائلة التى يحصلون عليها دون محاسبة بالرغم من أن الفريقين يعمل معهما إخصائيون أجانب للياقة البدنية والأحمال.

وأشار إلى أن نادي وادي دجلة كان من أوائل الأندية التى حاولت تطبيق نظام احترافي للاعبى فريق الكرة من خلال برنامج اليوم التدريبى الكامل.

 أما فجر كامل المعد البدنى والذي كان عضوا فى الأجهزة الفنية لمنتخبات الناشئين والشباب فقد ألقى باللوم على منظومة الكرة المصرية ووصفها بالفاسدة بسبب المجاملات الصارخة التى تحدث فى اختيار الإدارات الفنية والإدارية للأندية والمنتخبات.

وضرب مثلا بفشل الأجهزة الطبية فى المنتخب والأندية في تشخيص إصابة تعرض لها لاعب بالفريق وتساءل ما هو عمل وتخصص كل فرد في الجهاز الفنى للمنتخب أو الأهلى والزمالك بالرغم من كثرتهم، وأكد أن المشكلة تتجلى فى تعيين أصدقاء ومعارف المسئولين وهو ما يؤدى إلى الفشل والإخفاق بكل تأكيد.

وأشار كامل إلى أن اللاعب المصرى يتحمل قدرا كبيرا من المسئولية عن حالته البدنية بسبب عدم التزامه بفترات الراحة والاستشفاء بل إن هناك من يتفنن فى إفساد موهبته.. وقال إن هناك لاعبين صاعدين لا يتحملون ضغوط الشهرة والأموال ويتسبب كل منهم تدريجيا فى انهيار مستقبله. 

ولم ينس فجر كامل أن يلوم ضعف القياسات والإعداد البدنى وعدم وضع برنامج شامل على أسس مدروسة من حيث جودة اللاعبين والأعمار السنية مع وضع برنامج غذائى وتدريبى خاص لكل لاعب وفقا لعمره وقدراته البدنية.