الإثنين، 11 يوليه 2022 - 08:17 م

وجود قناة فضائية إقليمية هى أحد الأحلام التى راودت صناع الإعلام فى مصر لسنوات كثيرة قناة قادرة على تغطية الشأن الإقليمى بالكامل من شاشة ومنظور مصرى تخاطب العالم وتساهم فى دحض الشائعات والأكاذيب ، قناة تستطيع إظهار الوجه الحقيقى لدولة تسعى لتحافظ على مكانتها بين أقرانها وتنقل ما يدور حولها من أحداث بكل حيادية وشفافية، وبالرغم من الكثير من الأسباب التى قد تجعل وجود القناة أمرا ضروريا  إلا أن العوائق التى كانت تحول أمام خروج هذه القناة للنور كثيرة جدا أهمها: التكلفة المرتفعة والعدد الكبير من المراسلين الذى تحتاج اليه القناة لتغطية كافة الأحداث المتعلقة بالإقليم وظل مشروع القناة حلما بعيد المنال حتى أعلنت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية قرب إطلاق قناة «القاهرة الإخبارية» والتى تعد أول قناة إخبارية إقليمية مصرية وتأتى ضمن قطاع الأخبار الذى أعلنت الشركة  عن تأسيسه ويضم ثلاث قنوات أخرى ويرأس القنوات الاخبارية الكاتب الصحفى أحمد الطاهرى وفى السطور التالية نستطلع رأى خبراء الإعلام فى أهمية هذه القناة وما هو المطلوب منها تحديدا.

 أكد الإعلامى إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار الأسبق بالتليفزيون المصري أن وجود قناة اخبارية إقليمية هو أمر بالغ الأهمية فمصر بحاجة لوجود قناة تليق باسمها ومكانتها  ويجب الاستفادة من خبرات قناة النيل للأخبار وقناة النيل الدولية والبناء عليها كما ان لدى قطاع الأخبار بماسبيرو خبرات متراكمة عمرها 50 عاما فى النقل الخارجى للأحداث الكبرى أما البداية من الصفر فسيكون مكلفا جدا خاصة إذا استعنا بشبكة مراسلين دولية وهو ما نفتقده حاليا ففى ظل التضخم العالمى وارتفاع سعر الدولار محليا أصبحت تكلفة إنتاج التقرير الاخبارى من بؤر الأحداث الدولية مرتفعة جدا عموما الرئيس السيسى دعا أكثر من مرة الإعلام المصري لمواكبة الأحداث محليا وإقليميا وعالميا ولن يتحقق ذلك إلا بوجود قناة إخبارية تتوافر لها كل الإمكانات المالية والفنية والكادر البشرى المؤهل بالاضافة الى حرية تداول المعلومات وسرعة التغطية الدقيقة للأحداث وأنصح بعدم التسرع فى إطلاق القناة إلا بعد التأكد من توافر عناصر نجاحها واستمرارها فى العموم هى خطوة جيدة رغم أنها جاءت متأخرة.

إقرأ أيضًا

المجلس الأعلى للإعلام يهنئ الإعلاميين بعيد التليفزيون المصري الـ61

يقول د. على مبارك الخبير الإعلامى ان وجود قناة اخبارية إقليمية تطلق من مصر هو امر اكثر من ممتاز  وتجربة جيدة جدا أتمنى أن تكلل بالنجاح، فهناك فراغ فى المنطقة العربية والمحيط الإقليمى هذا الفراغ الذى حدث بعد ثورات الربيع العربى بسبب فقدان الجمهور الثقة فى كثير من القنوات الفضائية وأصبح هناك شبه فراغ إعلامى يجب ان يملأ بقناة قوية  وكان لابد ان تكون انطلاقة هذه القناة الوليدة من مصر فهى أكبر دول المنطقة من حيث التاريخ  والموقع  وقدرتها على التأثير فى اقليمها والدول المحيطة بها..

وأضاف مبارك : أتمنى أن يتاح للقناة الجديدة قدر كبير من المرونة من التفاعل مع الأحداث وأن يتم تسخير كل الإمكانيات لها لتظهر قناة قوية مؤثرة ولابد ان يكون للقناة مكاتب ومراسلون فى كل الدول الأجنبية لنقل وتغطية الأحداث لحظة بلحظة ولابد ان تترك لإدارة تحرير القناة الكثير من المرونة فى التعامل مع الأحداث وتحديد الأولويات فى اطار السياسة العامة للدولة المصرية واعتبارات الأمن القومي. وأوضح مبارك أن القناة الجديدة لابد ألا يتوقف اعتماد القناة الجديدة على البث التليفزيونى فقط لكن لابد أن يمتد البث للبث على اليوتيوب و مواقع السوشيال ميديا مثل قناة البى بى سى وغيرها من القنوات الاخبارية لأن هناك جمهورا كبيرا انصرف عن شاشات التليفزيون لصالح السوشيال ميديا ولابد ان يتم اجتذابه مرة أخرى وايصال الرسالة له.

وتقول د.ليلى عبد المجيد أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة : إن وجود قناة اقليمية هى خطوة جبارة ووجودها شىء مطلوب وضرورى وأتمنى أن تتم بشكل متميز ومدروس وان تلبى احتياجا مهما كى يكون لنا صوت ونوصل رسالتنا للعالم بأسلوب وتكنولوجيا تستطيع ان تنافس بها مثيلتها من القنوات ومواقع التواصل الاجتماعى ويجب ان يتوافر لهذه القناة كل الدعم من توفير المراسلين والإمكانيات والرؤية الواضحة.