كوبرى قصر النيل فسحة للبسطاء فى العيد
كوبرى قصر النيل فسحة للبسطاء فى العيد


«الأسماك» تتجمل بالألعاب.. و«الحيوان» كاملة العدد.. والمراكب ملتقى الأحباب

وائل ثابت- محمد وهدان

الثلاثاء، 12 يوليه 2022 - 06:31 م

 

سعادة وضحكات تخرج من القلب.. ملابس جديدة وشوارع مليئة بالنشاطات رغم ارتفاع درجات الحرارة.. الكل يتسابق من أجل تسجيل الذكريات الجميلة بالتقاط الصور السيلفى.. وكأن المصريين يودعون العيد، مظاهر كثيرة ارتسمت بها أشكال الاحتفال بآخر أيام العيد.

 

آلاف من المواطنين توافدوا مع ساعات الصباح الأولى للاحتفال كل على طريقته الخاصة، البعض فضل أن يكون اليوم الأخير فرصة لاستعادة ذكريات وأمجاد الأجداد بزيارة قلعة محمد على، بينما فضل آخرون الجلوس بالحدائق والمتنزهات والاستمتاع بوجبة شهية أثناء لعب الأطفال، أما البقية ففضلوا نهر النيل والمراكب النيلية والتى خطفت الأنظار بأغانيها الصاخبة، حتى البسطاء وجدوا متنفساً بـ»فسحة» على كوبرى قصر النيل ليسجلوا هذا الاحتفال بالصور السيلفى على أنغام الموسيقى. 


«الأخبار» ترصد بالصورة والقلم مظاهر احتفال المصريين بآخر أيام العيد. 
البداية كانت من كورنيش النيل.. عشرات من الشباب والأسر والأصدقاء تواجدوا على كوبرى قصر النيل «فسحة البسطاء» لالتقاط الصور السيلفى .. الأحبة كان لهم النصيب الثانى من اليوم والذين وجدوا فى المراكب النيلية السبيل للتنزه والتقاط الصور.

مصورو «الفوتوغرافيا» ايضا توافدوا على المكان مع ساعات النهار الأولى وعلى الكورنيش ليكون لهم النصيب من الرزق لمن يرغب فى تخليد ذكرى العيد.. مجموعات من الأسر اختارت الحدائق العامة كمستقر لهم، وتركوا أبناءهم يستمتعون بالممشى باللهو واللعب مع بعضهم البعض بالكرة وأخذ الصور التذكارية والسيلفى .


يقول عبد الله امام، عامل، إنه اعتاد فى كل الأعياد، أن ينهى احتفاله من أمام النيل، وذلك لأن النهر دائماً وأبداً هو القبلة الأولى للجميع، باختلاف الطبقات، وايضا لطبيعته الساحرة، والجو الرائع به ومواكبة ممشى أهل مصر لأحدث الطرازات العالمية كمدينة دبى.

ولم يتردد عبد الله فى اصطحاب أسرته إلى هناك للاحتفال، فالجو مختلف عن الحدائق والمتنزهات .والمراكب النيلية كان لها نصيب آخر من احتفالات المصريين، فعلى أنغام الموسيقى الشعبية اختارت الأسر والشباب والعشاق أن يجعلوا من سطح هذه المراكب مسرحاً للاحتفال، فكانت الرقصات الشبابية هى السمة الرئيسية والمسيطرة على أسطحة هذه المراكب، ويرى أشرف الجنزورى موظف أن متعة العيد تتلخص فى المراكب النيلية خاصة فى الصيف والاستمتاع بالحفلات الموسيقية. 


وشهدت حديقة الحيوان إقبالاً كثيفاً.. للاستمتاع بالمناظر الرائعة ومشاهدة الحيوانات المختلفة،ورسم الوجوه بالألوان، كما قام البعض بركوب البدلات المائية والاستمتاع بكوب عصير منعش على جزيرة الشاي، أو الدخول فى نزهة على إحدى عربات الحديقة لخوض تجربة الحديقة المفتوحة لمشاهدة الحيوانات والطيور النادرة كالببغانات التى تتراقص على أنغام الموسيقى والتمساح الفرعونى، ويبقى التقاط الصور التذكارية هو القاسم المشترك لتسجيل مظاهر الفرحة وتخليد احتفالهم بالعيد، فيقول محمد إبراهيم، شاب جامعي،: 


إنه لا يوجد احتفال بالعيد أجمل من إنك تحتفل بأقدم حديقة حيوانات، فى الشرق الأوسط، وتشاهد التنوع من حيوانات وطيور نادرة، وأن تأخذ وجبة من اللحم المشوى على حشائش الحديقة التاريخية والمرتبطة معى بالكثير من الذكريات.

وأكد د. محمد رجائى رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان أن هناك أكثر من ٤٩ ألف مواطن قطعوا تذكرة فى رابع أيام العيد، وأضاف أن، الحديقة قدمت العديد من العروض والحيوانات التى تظهر لأول مرة مثل:» سبع البحر من دولة أوروجواي،وهو من الحيوانات النادرة،والدببة الروسية السوداء» . 


وعلى الجانب الآخر شهدت حديقة الأسماك إقبالاً متوسطاً، حيث فضل العشاق والأسر زيارة الحديقة التى ضمت أركاناً وأقساماً جديدة مثل الألعاب الترفيهية و»المراجيح» ليتجمع عليها الأطفال طوال اليوم .


وإلى قلعة محمد على توافد المئات، من الشباب والأسر والأطفال جاءوا من أجل استرجاع تاريخ الأجداد، وإنهاء العيد بفائدة، وهى زرع الأمجاد التى صنعها الأجداد فى نفوس الصغار، منذ الوهلة الأولى ستجد جميع الأعمار يتسابقون أمام شباك التذاكر.

ستجد مجموعة تريد أن ترى المكان الذى أقيم فيه مذبحة المماليك ومقتنيات ريا وسكينة ومسجد محمد على وغيرها، ويقول محمد أبو العلا «مدرس» إن قلعة صلاح الدين الأيوبى من أهم المعالم التاريخية لمصر.

وأضاف أن الغرض من الزيارة هو جعل «خروجة العيد» مفيدة وتعليم الأطفال تاريخ آبائهم وأجدادهم.. وفى نهاية الجولة تقوم الأسر قبل المغادرة بالتقاط «سيلفى الوداع» بجانب القبة والمئذنتين، ويأخذون بعضا من الإكسسوارت التاريخية لتذكيرهم بهذه الرحلة التاريخية.

اقرأ أيضا | كوبري قصر النيل.. فسحة الشباب والكبار في الأعياد والمناسبات | فيديو 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة