الثلاثاء، 12 يوليه 2022 - 07:39 م

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء 12 يوليو، نقلا عن مسؤول رفيع، إن البيان المشترك لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لتل أبيب سيسمى إعلان القدس وستلتزم فيه واشنطن بأمن إسرائيل.

تجدر الأشارة الى أنه فى تمام الثالثة عصر غداً الأربعاء، تحط طائرة الرئيس الأمريكى جو بايدن (إير فورس 1) فى مطار بن جوريون بتل أبيب، لترى النور زيارة جرى إرجاءها كثيرًا، وتعانق تطورات فى الداخل الإسرائيلي، يتقدمها اعتزال رئيس الوزراء نفتالى بينت العمل السياسي، وحل الكنيست.

وتولى يائير لاپيد رئاسة حكومة تسيير الأعمال، والتأهب لانتخابات جديدة فى الأول من نوفمبر المقبل.

وقبل هبوط الطائرة الرئاسية بأيام، استقبلت إسرائيل وفدًا أمريكيًا لتنسيق بروتوكولات الزيارة المزمعة فى 13 يوليو الجاري.

وناقش الوفد مع الجانب الإسرائيلى عديد الإشكاليات ذات الصلة بعلاقات «جيو - استراتيجية» إقليمية، تعقد فى إطارها قمة افتراضية رباعية بين قادة الولايات المتحدة، والإمارات المتحدة، وإسرائيل، والهند للتباحث حول عديد القضايا.

وفى طليعتها أزمة الغذاء العالمية التى خلفتها رُحى الحرب الأوكرانية؛ وتعزيز التعاون المشترك فى مجالات التكنولوجيا والابتكار. ورغم إحجام إسرائيل وكذلك البيت الأبيض عن إعلان جدول أعمال زيارة بايدن، تؤكد تسريبات وصول تنسيق برنامج الزيارة بين الجانبين حد درجة الحرارة المتوقعة أول أيام الزيارة.

فنظرًا لتحسب الأمريكيين من ارتفاع درجة الحرارة، لا يعتزم بايدن مصافحة مستقبليه، وطلب تقليص عددهم قدر المستطاع فى مطار بن جوريون، ما حدا بإسرائيل إلى التراجع عن برنامج الـ450 مسئول الذى كان مقررًا استقبال بايدن به فى المطار واقتصاره على 50 شخصا فقط.

واعتبرت دوائر إسرائيلية إصرار البيت الأبيض على حظر المصافحة خلال الزيارة مؤشرًا على عزوف عدد كبير من المسئولين الإسرائيليين عن حضور مراسم الاستقبال فى المطار؛ ومن المقرر التراجع عن برنامج «الفريق أ»، الذى يضم لفيف من المسئولين الإسرائيليين، ليقتصر الاستقبال على رئيس الوزراء، ورئيس الكنيست، ورئيسة المحكمة العليا.

ووفقًا لبرنامج الزيارة، يغادر الرئيس الأمريكى مطار بن جوريون إلى مدينة القدس للقاء رئيس حكومة تسيير الأعمال يائير لاپيد فى فندق داوود، وهو لقاء يعوِّل لاپيد عليه كثيرًا لتعزيز تحالفاته السياسية؛ وحسب دوائر مقربة من ديوان رئاسة الوزراء.

يدرس لاپيد إمكانية دعوة رئيس الوزراء المعتزل نفتالى بينت لحضور لقاء القمة مع بايدن وقبل الزيارة أيضًا، استقبلت إسرائيل جسرَا جويًا أمريكيًا يحمل على متنه معدات وآليات تتعلق بزيارة بايدن الوشيكة، ومن بين الآليات على سبيل المثال السيارة الرئاسية، بالإضافة إلى مروحيات «مارين 1»، التى تقل بايدن من مطار بن جوريون إلى القدس المحتلة.

ومن المقرر أن يرافق الرئيس الأمريكى خلال الزيارة وفد كبير، يقيم أعضاؤه فى ثلاث فنادق بالقدس هى «الملك داوود»، و«متسودا داوود»، و«مميلا». ولإلقاء الضوء على طائرة الرئاسة الأمريكية، انفرد تقرير نشرته «يديعوت أحرونوت» بتفاصيل الطائرة، مشيرًا إلى أنها مزودة بوسائل اتصال وتحكم مشفرة تحولها إلى مركز قيادة من أية نقطة على مستوى الكرة الأرضية، فضلًا عن تزودها بمنظومة دفاعية هائلة جوًا وبرًا.  وخلال الزيارة يهدى الرئيس الإسرائيلى إسحاق هيرتسوج الضيف الأمريكى «وسام رئيس الدولة».

وعزا بيان الرئاسة الإسرائيلية ذلك إلى اعتبار بايدن صديقًا حقيقيًا لإسرائيل حكومة وشعبًا، واهتمامه بقضايا الأمن القومى ذات الصلة بإسرائيل، وحصره على تدعيم أواصر العلاقات والتحالفات المتشعبة بين إسرائيل والولايات المتحدة.