الأربعاء، 13 يوليه 2022 - 05:33 م

من الحقائق المؤكدة على أرض الواقع المصرى منذ فجر التاريخ، ونشأة المجتمعات والشعوب والدول، ورغم تعاقب السنين واختلاف الأزمنة، كان هناك دائماً ارتباط وثيق وبالغ العمق بين شعب مصر وجيشها.

وبصفة دائمة ومستمرة كان للجيش المصرى وجود بارز ودور فاعل ومؤثر، فى بناء الدولة والحفاظ على سلامتها واستقلالها، وتثبيت أركانها وتوفير الأمن والأمان لشعبها.

ودون مبالغة كان ولايزال هذا الربط الوثيق، وذلك الدور الفاعل والمؤثر مثار اهتمام واندهاش كل مراكز ومحطات الرصد والمتابعة فى المنطقة والعالم، بوصفهما يمثلان ظاهرة بالغة الخصوصية والتفرد فى العلاقة بين الدول والشعوب وجيوشها.

ولعلى لا أذيع سراً إذا ما قلت إن الاهتمام والاندهاش قد ازداد بشكل لافت خلال الآونة الأخيرة، فى ظل الدور الكبير الذى قام ويقوم به الجيش المصرى، بكل الشجاعة والأمانة، والشرف حفاظا على الدولة وحماية للشعب ودعماً للاستقرار.

وقد بلغ الاهتمام والاندهاش الذروة، لدى مراكز الرصد والمتابعة فى المنطقة والعالم فى الفترة الأخيرة، وهم يتابعون الجهد الخارق لأبطال الجيش فى تصديهم الشرس لعصابات الإرهاب الأسود التى حاولت إرهاب الشعب، وهو ما أدى إلى تطهير مصر من دنس الإرهاب، سواء فى سيناء أو أى مكان آخر من أرض الوطن، هذا بالإضافة إلى الجهد الكبير والمساهمة الفاعلة لقوات الخدمة الوطنية، فى خطط التنمية الشاملة والتعمير والبناء فى كل أنحاء الوطن.
وإذا كان الاندهاش هو حال هذه المراكز وتلك المحطات المتابعة والراصدة، إلا أننا لا نشعر بهذا الاندهاش، ولكننا نشعر بالفخر والتقدير والاحترام لأبنائنا الأبطال، لأنهم يؤدون واجبهم تجاه وطنهم الغالى الذى يمثل لهم الأب والأم والأسرة والأبناء، وذلك لأنهم جيش الشعب وهم الدرع الحامية والمدافع عن الوطن والمساهم فى بنائه وإعماره.
(وللحديث بقية).