الخميس، 14 يوليه 2022 - 07:40 م

أصدرت شركة «ميتا» المالكة لـ فيسبوك، أول تقرير سنوي لها عن حقوق الإنسان اليوم الخميس، بعد سنوات من الاتهامات بأنه يغض الطرف عن الانتهاكات عبر الإنترنت التي غذت العنف في العالم الحقيقي في أماكن مثل الهند، وميانمار.

ويتضمن التقرير، الذي يغطي العناية الواجبة التي تم إجراؤها في عامي 2020 و 2021 ، ملخصًا لتقييم مثير للجدل لتأثير حقوق الإنسان في الهند، والذي كلفت «ميتا» شركة المحاماة فولي هوغ بإجرائه.

وطالبت جماعات حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، بالإفراج عن تقييم الهند بالكامل، متهمة «ميتا» بالمماطلة.

وقالت «ميتا» في ملخصها، إن مكتب المحاماة لاحظ إمكانية ربط منصات ميتا Meta بمخاطر حقوق الإنسان البارزة التي تسببها أطراف ثالثة، بما في ذلك الدعوة إلى الكراهية التي تحرض على العداء أو التمييز أو العنف.

وأضافت، أن التقييم لم يشمل الاتهامات بالتحيز في الاعتدال في المحتوى.

هذا ودقت مجموعات حقوقية على مدى سنوات، إنذارات بشأن خطاب الكراهية المعادي للمسلمين الذي أذكى التوترات في الهند، أكبر سوق لشركة ميتا Meta على مستوى العالم من حيث عدد المستخدمين.

وكان قد تنحى كبير مسؤولي السياسة العامة في الهند عن منصبه في عام 2020، بعد أن ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، أنها تعارض تطبيق قواعد الشركة على الشخصيات القومية الهندوسية، التي تم الإبلاغ عنها داخليًا لترويجها للعنف.

وقالت «ميتا» في تقريرها إنها تدرس توصيات الهند، لكنها لم تلتزم بتنفيذها كما فعلت مع تقييمات الحقوق الأخرى.

أقرأ أيضًا.. مارك زوكربيرج يعلن عن نموذج «ميتا» الجديد للذكاء الاصطناعي

وردا على سؤال حول الاختلاف، أشارت مديرة حقوق الإنسان في «ميتا» ميراندا سيسونز، إلى المبادئ التوجيهية للأمم المتحدة التي تحذر من المخاطر لأصحاب المصلحة المتضررين، أو الموظفين، أو المتطلبات المشروعة للسرية التجارية.

وأضافت سيسونز لرويترز: "شكل التقرير يمكن أن يتأثر بعدة عوامل من بينها أسباب أمنية."

وقالت سيسونز، التي انضمت إلى الشركة في عام 2019، إن فريقها يتكون الآن من 8 أشخاص، بينما يعمل حوالي 100 آخرين في مجال حقوق الإنسان مع فرق ذات صلة.

وبالإضافة إلى التقييمات على مستوى الدولة، حدد التقرير عمل فريقها على استجابة Meta لـ COVID-19 ونظارات Ray-Ban Stories الذكية، والتي تضمنت الإبلاغ عن مخاطر الخصوصية المحتملة، وتأثيراتها على الفئات الضعيفة.

وأكدت سيسونز، على أن تحليل تقنيات الواقع المعزز والافتراضي، التي أعطتها Meta الأولوية من خلال رهانها على ميتافيرس "metaverse"، تجري بشكل كبير هذا العام، وستتم مناقشتها في تقارير فرعية.