مانويل جوزيه وجوزيه مورينيو وريكاردو سواريش وأندريه فيلاس
مانويل جوزيه وجوزيه مورينيو وريكاردو سواريش وأندريه فيلاس


لم تتوقف عند الحدود المصرية.. «التجربة البرتغالية» تغزو العالم!

تامر عبدالوهاب

الخميس، 14 يوليه 2022 - 07:57 م

إذا كنت تجد صعوبة فى تحمل تصرفات وردود أفعال المدرب الشهير جوزيه مورينيو الملقب بـ«سبيشيال وان»، فماذا عن جيش من «المتميزين»؟.. هذه المقولة المنتشرة حاليا فى أوروبا ربما تفسر الغزو البرتغالى الذى تشهده الملاعب المصرية فى الوقت الحالى حيث يخضع المنتخب الوطنى و4 من أندية الدورى الممتاز حاليا للإشراف الفنى البرتغالى فى سابقة لم تحدث فى مصر من قبل آخرهم ريكاردو سواريش المدير الفنى الجديد للأهلى وأبرزهم مانويل جوزيه المدير الفنى للأهلى السابق والذى شاهد على بطولات كثيرة فى عهد تدريبه وسط مجموعة كبيرة من نجوم الكرة المصرية.

ومنذ نجاح مورينيو مع أندية بورتو البرتغالى وإنتر ميلان الإيطالى وتشيلسى الإنجليزى بات مدربو كرة القدم أحد أفضل الصادرات البرتغالية. يشير الخبراء فى أوروبا إلى أن هذا النجاح ما هو إلا مزيج من ثقافة كرة القدم الراسخة فى وجدان الذين يعملون فى هذا المجال بالإضافة إلى التقليد القديم الذى تنهجه البرتغال فى إنتاج مهاجرين قادرين على التكيف بجانب بعض تقنيات التدريب الذكية التى تم تطويرها فى الأندية والجامعات الكبرى.

اقرأ أيضًا | تعرف على بند يسمح للأهلي بإقالة سواريش بعد شهرين

وتعبر ماريانا كابرال، الصحفية الرياضية فى صحيفة Expresso الأسبوعية وهى فى الوقت ذاته مدربة كرة قدم مؤهلة: « كل هؤلاء المدربين عاشوا حياتهم تقريبا مع اللعبة حيث لعبوا منذ أن كانوا أطفالا ويستمر عمل المدربين البرتغاليين مع اللعبة التى يتعاملون معها كشغف كبير وليس مجرد مهنة.. نحن بلد صغير ، لكننا بلد يعشق كرة القدم، لا يهم إذا كنت رجلا أو امرأة ، صغيرا أو كبيرا ، كرة القدم هى وجود دائم ، وجزء من الثقافة.» وليس من باب المبالغة وصف الدور الذى تلعبه كرة القدم فى البرتغال ويكفى أن تعرف عزيزى القارئ أن ثلاثا من الصحف اليومية الست الأكثر مبيعا فى البرتغال هى صحف رياضية تهيمن عليها كرة القدم.

وأظهرت دراسة برازيلية أن عدد أعضاء بنفيكا يبلغ 270 ألف مشجع وهو عدد يفوق عدد أعضاء أى ناد آخر فى العالم.والحقيقة أن فكرة التعايش مع بيئات مختلفة حول العالم قد تكون أحد العوامل التى تساعد المدربين على الناجح فى الخارج ويكفى أن تعرف أن البرتغال دولة يعيش 20 فى المائة من مواطنيها فى الخارج.

خوسيه بيريرا رئيس الاتحاد البرتغالى لمدربى كرة القدم أوضح الأمر فى مقابلة تليفزيونية مؤخرا وقال «المدربون البرتغاليون مثلهم مثل البرتغاليين بشكل عام ولديهم موهبة التكيف مع الظروف الجديدة..نحن دولة أنتجت العديد من المهاجرين وعموما يتم قبولهم أينما ذهبوا. إنهم يتناسبون ويتأقلمون بسهولة مع محيطهم ».

ويعتمد المدربون البرتغاليون فى عملهم على اطلاع اللاعبين على تكتيكات وخطط الفريق بأكمله خلال جميع مراحل اللعبة من الدفاع إلى الهجوم، بدلا من العمل بمعزل على القدرات البدنية ومهارات كرة القدم لكل لاعب على حدة.

وبمرور الوقت ومع الجمع بين الشغف باللعبة ونظريات كرة القدم المبتكرة أدى نجاح مورينيو ونجاح المدربين الشباب مثل أندريه فيلاس بوا فى زينيت سانت بطرسبرج أو نونو إسبريتو سانتو مع فالنسيا إلى زيادة الطلب على العلامة التجارية للتدريب البرتغالي.

وأدى تفوق التدريب فى البرتغال إلى قيام جامعة لشبونة بالتعاون مع جوزيه مورينيو بإطلاق برنامج ماجستير فى اللغة الإنجليزية فى «تدريب كرة القدم عالى الأداء».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة