يوسف القعيد
يوسف القعيد


يحدث فى مصر الآن

موجة جديدة من الوباء

يوسف القعيد

الخميس، 14 يوليه 2022 - 08:17 م

بعد الإعلان عن ارتفاع إصابات كورونا مؤخراً حسبما قاله العلماء دخول مصر موجة جديدة من كورونا. يقولون إنها السادسة. وأن الأمر مازال بعيداً عن الخطر. لكن هذا لا يمنع من الحذر واتخاذ الإجراءات الوقائية والعودة للمربع الأول، خاصة أننى ألاحظ فى الشارع تراجعاً كبيراً فى الإلتزام بارتداء "الكمامة" الواقية من الوباء الخطير.

كما أن مراعاة التباعد الاجتماعى بالأسواق لا أريد أن أقول إنها لم يعد لها وجود. ولكن حدثت لها حالة تراجع. ورغم ما تعلنه وزارة الصحة والسكان من توافر جميع اللقاحات للمواطنين سواء المسافرين أو المقيمين. فإن الإقبال على هذه اللقاحات يبدو قليلاً، إن لم يكن متراجعاً. وربما كان السبب فى هذا عدم الإعلان عن حجم الإصابات بصورة ربما أوصلت المواطن العادى إلى نسيان الأمر.

من المؤكد أن الإصابات شهدت تراجعاً فى الفترة الماضية. ولكن هذا لا يمنع من وجود مؤشرات لإصابات جديدة. فقد علمنا من خلال وكالات الأنباء أن خطراً جديداً يُطلق عليه العلماء "ماربورج" ويقولون عنه الأشد فتكاً. وأن هذا العارض الجديد يحول المرضى إلى أشباح فى أيام قليلة. وبالتالى فالأمر جد ولابد من التعامل معه على هذا الأساس.

الخطر لا يأتى لا من المرض القديم ولا من الأعراض الجديدة. ولكن من حالة اللامبالاة فى الشارع، وربما عدم التصديق. والاستجابة للإلتزام بالإجراءات التى لابد من الإلتزام بها. وإن كان هذا الوضع نراه الآن فى المدن، فما بالك بالريف والأحياء الشعبية؟ التى أصبحت الكمامة ذكرى من الذكريات. ولا تشاهد من يحرص على وضعها إلا فى حالات نادرة.

من المؤكد أن الموضوعية تفرض علينا القول أن الوباء تراجع فى الفترة الأخيرة. وربما كان هذا هو السبب فى تعامل البعض معه باعتباره ذكرى من الذكريات. هذا على الرغم من أن أرقام وزارة الصحة تقول إن هناك حالات وفيات بسبب الوباء. وإن كان بعض المتخصصين يرون أن ارتفاع عدد الإصابات الذى لا نُعلن عنه بدقة وفى حينه لا يعنى أننا أمام موجة جديدة من المرض. أو متحور متغير من الفيروس.

خاصة أن الأمر لم يصل إلى حد الإزعاج بالنسبة لمتابعة المواطن العادى. هذا على الرغم من الكلام العلمى الذى يقول إنه يمكن لشخص واحد مريض إصابة 14 شخصا فى المقابل. فما بالك فى عدم اتباع الإجراءات الاحترازية والجرى وراء وهم أن الفيروس اختفى؟

والموقف ببساطة يتطلب الاهتمام بالجرعات والحرص عليها واعتبارها مسألة مهمة. أيضاً فإن هناك تقريراً رسمياً خاصاً بالسيدات الحوامل بالتزامن مع عودة إصابات فيروس كورونا. فقد طالبتهن الصحة عدم الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى. وفى حال الخروج لابد من الإلتزام باتباع الإجراءات الاحترازية اللازمة. أيضاً فإن الاختلاط بالمصابين يعتبر حالة من عدم الوعى والإدراك.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة