الجمعة، 15 يوليه 2022 - 05:53 م

فى ظنى أن العالم بات طرفا فى حرب كبرى طاحنة لن يفلت من تداعياتها أحد.

استهل بوتين الأمر بعملية عسكرية قال إنها خاصة فى أوكرانيا لحماية حدود روسيا الغربية فى مواجهة التوسع الاستفزازى لحلف الناتو شرقا، وهو الفعل الذى رد عليه الغرب بحرب عسكرية غير مباشرة وأخرى اقتصادية مباشرة وشرسة. بينما بقى العالم حائرا يعانى من تبعات ما يحدث سياسيا واقتصاديا على السواء.

أصبحت أوروبا ساحة حرب لأول مرة منذ عقود، ربما لزمن حرب البوسنة والهرسك، والمذابح فى صربيا.

تكتل الغرب صفا واحدا فى مواجهة روسيا سعيا لقضم أضافر الدب الروسى، غير أن الدول الأوروبية باتت تدفع ثمن ذلك كل يوم سياسيا وأيضا اقتصاديا.. فها هى العملة الأوروبية الموحدة «اليورو» تتراجع أمام الدولار لأول مرة منذ 20 عاما بسبب تلك الحرب.

ناهيك بالطبع عن أزمة التضخم الكبرى وارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية..

كما تنتظر أوروبا شتاء قاسيا وهى التى اضطرت تحت ضغط الهيستيريا الأمريكية للتخلى عن واردات الغاز الروسى والبحث عن واردات من أماكن أخرى ربما لا تكفى..

أما على المستوى السياسى فها هى الحرب تطيح برئيس الوزراء البريطانى وتهدد بإطاحة رئيس الوزراء الإيطالى ويظل القوس مفتوحا طالما استمرت الحرب.