الجمعة، 15 يوليه 2022 - 06:03 م

بحروف تحمل كل الاحترام للدولة المصرية..

تقديرا لحضارتها الراسخة فى قلب التاريخ.. قال الممثل القانونى للرسام الروسى جورجى كوراسوف صاحب اللوحات الأصلية لجدارية مترو كلية البنات معلقا على اعتذار الدولة المصرية..

بأن الاعتذار مقبول وان الدولة المصرية (أكبر من الاعتذار).. والحق يقال ان هذا الفنان طلع محترم، وأن رد فعله الراقى قد رفع عنا كثيرا من الحرج الذى شعرنا به جميعا..

والكسفة المخجلة التى تسببت فيها تلك الفتاة التى تحمل اسم «غادة والى» وهو الاسم الذى يتشابه مع اسم وزيرة التضامن السابقة السيدة غادة والى..

ويا لعار ما فعلته الفتاة الشابة المالكة لشركة « ستوديو والى» التى نصبت على الشركة المشغلة لمترو الانفاق وباعت لهم اللوحات المسروقة بمبلغ ١٢٣ مليون جنيه. وهو مبلغ كبير جدا جدا.. لا يدفع الا لفنان صاحب تاريخ وابداعات. ولكن أن يتم اهداره بمنتهى السهولة لشركة ناشئة تمتلكها فتاة فى مقتبل العمر !!

ليس لها تاريخ ولا سابقة أعمال!!  هنا توجد علامة استفهام كبيرة، هل تم النصب على شركة المترو بمزاجها؟ أم أن تلك الفتاة النصابة تمتلك ذكاء بارعا، يقابله على النقيض غباء مستحكم ممن تعاقد معها؟

أعتقد ان بحث هذا الأمر ضرورى جدا من جانب الجهات الرقابية وجهات التحقيق التى يجب ان تكون على اعلى مستوى.. لأن تلك الواقعة قبل ان تكون اهدارا للمال العام بالملايين.. فهى إساءة للدولة ككل. فقد جعلت من المسئولين.. حفنة من الجهلة أو السذج الذين يسهل استغلالهم نتيجة جهلهم بأعمال الفنان الروسى  العالمى!!  والتى أجمع الفنانون بنقابة التشكيليين ان السارقة قد نقلتها  نقلا كربونيا رديئا.

ولسنا فى حاجة لنؤكد أن اموال الدولة التى نهبتها الفنانة المدعية لابد أن تعود لخزانة الدولة، ولابد أن  تعاقب بما يناسب فعلتها فى حق مصر طبقا للقانون.
اما عن الفنان الروسى جورجى فإن أقل رد اعتبار له هو أن نعيد وضع لوحاته وبتوقيعه فى نفس المكان بمحطات المترو.. ويمكن مايرضاش ياخد فلوس. لأنه طلع بيحب مصر وبيقدرها.. أكثر مليون مرة من البنت المصرية التى هبشت ملايين لا نعلم مصيرها حتى الآن !