د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

حفظة القرآن الكريم

محمد حسن البنا

السبت، 16 يوليه 2022 - 07:13 م

لا ينكر أحد أن الدولة المصرية داعمة بقوة لحفظة القرآن الكريم..

كم رأينا الرئيس عبد الفتاح السيسى مشيدا ومكرما لحفظة القرآن..

وشاهدناه يتحدث مع الطفل المعجزة أحمد تامر، حافظ القرآن فى سن الخامسة، يقول له مشجعا: «ستكون شيخنا يا أحمد اطلب اللى انت عايزه متتكسفش مني»..

ووجه له الدعوة لحضور أول افتتاح للمشروعات القومية .

وقد تأثرت مصر كلها بشدة بحادث انقلاب أتوبيس الأربعاء الماضى، الذى كان يقل أطفالا تابعين لأحد مكاتب تحفيظ القرآن الكريم من ليسا الجمالية بمحافظة الدقهلية أثناء عودتهم من رحلة ترفيهية برأس البر ليسقط فى ترعة السلام. حيث استشهد 4 أطفال ونجا 11 طفلا فى الحادث المروع.

نحن نطلق على طريق ترعة السلام طريق الموت، لأنه لم يجد أى اهتمام من الدولة رغم انه ممر حيوى يربط محافظات دمياط والدقهلية والشرقية وبورسعيد والاسماعلية وسيناء وأيضا القاهرة.

الحادث ليس الأول ولا الأخير ما دمنا نسكت على تطويره ووضع خدمات الطرق عليه، ضمن محاور مصر المهمة.

 بالطبع سارع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بالتعزية لأسر الضحايا، وأطلق عليهم «شهداء القرآن»، وطلب من قيادات الأزهر اتخاذ الإجراءات اللازمة لصرف مبالغ مالية عاجلة لأسر المتوفين والمصابين، مع توفير إعانات مالية شهرية للمحتاجين منهم.

وتوفير الدعم الصحى اللازم للمصابين من عمليات جراحية ومستلزمات طبية فى مستشفيات جامعة الأزهر.

كما نعى الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية الضحايا. كما أعلن الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية تحرك لجنة الإغاثة بمديرية التضامن الاجتماعى لتقوم ببحث الحالات والأسر للمتوفين والمصابين لتقديم المساعدات اللازمة.

وقرر صرف مساعدة بمبلغ 8000 جنيه لكل حالة وفاة وصرف مبلغ 2000 جنيه لكل حالة اصابة وان يتم تسجيل الاسر المضارة على برنامج تكافل وكرامة وتقديم كافة المساعدات اللازمة للأسر.

جميل ان يهتم المسئولون بالضحايا والمصابين، لكن المبالغ المعلنة لا تعادل ثمن خروف، هذه الأيام، ولابد ان نعى ظروف الحياة الصعبة، ولابد ان تكون لدينا روح التقدير والتكريم اللائق بالإنسان، كما يفعل الرئيس.

وعلى الحكومة ان تنظر الى طريق ترعة السلام بعين التطوير.

دعاء: اللهم ارحم شهداء القرآن .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة