محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

أمريكا.. والعرب «١»

محمد بركات

السبت، 16 يوليه 2022 - 07:15 م

أسئلة مهمة تركها الرئيس الأمريكى «جو بايدن» وراءه قبل مغادرته المنطقة العربية بالأمس  .

كل الاسئلة تدور فى مجملها حول الزيارة والذى تم إنجازه وما لم يتم تحقيقه خلالها من أهداف على الجانبين العربى والأمريكى.. وأيضا بالنسبة للطرفين الفلسطينى والإسرائيلى.

ولمحاولة إلقاء الضوء على ما جرى لابد أن تشير أولا إلى أن الرئيس الأمريكى جاء الى المنطقة كى يعلن ـ كما قال هو ـ طى صفحة الخروج من المنطقة العربية والشرق أوسطية والابتعاد عنها، وبدء صفحة جديدة تقوم على الدخول إليها والمشاركة الأمريكية الفعالة مع دولها فى مواجهة قضاياها ومشاكلها.
ولكن يجب أن تشير فى ذات الوقت أن الرئيس «بايدن» لم يأتى للمنطقة خالى الوفاض أو فارغ اليدين، بل جاء وفى كلتا يديه مطالب بأمل الحصول عليها وأخرى يطلب التوافق حولها.

وخلال إشارتنا تلك لابد أن نلفت النظر وبقوة إلى أنه قبل مجئه وخلال وجوده فى المنطقة، وأثناء تنقله فيها من «القدس» الى «بيت لحم» ثم «جدة» كان يضع نصب عينيه تحقيق هدف رئيسي، يمكن أن يكون عونا له فى الداخل الأمريكي، لعله يساعده على تحسين فرص حزبه الديمقراطى فى الانتخابات الأمريكية القادمة لمجلس النواب .

ومن المهم أن نشير الى أن اهتمامات الرئيس «بايدن» التى سبقت قدومه للمنطقة، وواكبت حضوره إليها خلال زيارته التى وصفت بأنها تاريخية، تتركز  حول عدة قضايا رئيسية هى، البترول وزيادة كميات الضخ من جانب السعودية ودول الخليج، لضمان أمن الطاقة وانخفاض أسعارها بما يمكن من انخفاض سعر البنزين داخل أمريكا.

والقضية الإيرانية، وسبل منع إيران من الحصول على السلاح النووى..  والسعى بإصرار على سد الطريق أمام محاولات التغلغل الصينى والروسى فى المنطقة.

ثم ضمان أمن واستقرار اسرائيل  .. هذا بالإضافة إلى ضمان  أمن الملاحة .

هذا على الجانب الأمريكى.. فماذا عن الجانب العربى؟!

«وللحديث بقية»

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة