كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

ثوابت مصر فى قمة جدة

كرم جبر

السبت، 16 يوليه 2022 - 08:30 م

قال الرئيس بايدن فى لقائه مع الرئيس السيسى أمس إن الإدارة الأمريكية تتطلع الى تفعيل أطر التعاون الثنائى المشترك مع مصر، وتعزيز التنسيق والتشاور الاستراتيجى القائم بين البلدين الصديقين وتطويره خلال المرحلة المقبلة.

وهى المرة الأولى التى يتحدث فيها الرئيس الأمريكى عن مصر منذ توليه السلطة ، وكانت الإدارة الأمريكية تدير ظهرها لمنطقة الشرق الأوسط وتتجه نحو أوربا كبديل استراتيجى، حتى جاءت الأزمة الروسية الأوكرانية لتؤكد أن الثقل فى الشرق الأوسط..

وأشاد بايدن بأهمية الدور المصرى المحورى بمنطقة الشرق الأوسط والقيادة الرشيدة للرئيس كدعامة رئيسية لصون السلم والأمن ونشر السلام لسائر المنطقة.

وهذا معناه أن المرحلة القادمة ستشهد دورًا اكثر حيوية وفاعلية فى المنطقة، فى ظل موقف عربى يفعّل أوراق القوة التى يمتلكها، وضعف تأثيرها فى صخب الربيع العربى ودخول دول كثيرة من دول المنطقة فى صراعات الحروب الدينية وانهيار مؤسساتها الوطنية.

وفى ضوء ثوابت السياسة المصرية فى علاقاتها بمختلف دول العالم، أكد الرئيس حرص مصر على تعزيز وتدعيم علاقات الشراكة المتميزة بين البلدين الصديقين، وأهمية الشراكة فى تعزيز السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، وتطلع مصر لمزيد من التنسيق والتشاور مع الولايات المتحدة بشأن مختلف قضايا المنطقة..

كان ضروريا التأكيد بأن العلاقات بين البلدين تتحسن باستمرار فى ظل احترام السيادة المصرية، وعدم التدخل فى شئونها الداخلية، وأن يكون التفاهم المشترك هو المدخل، وليس فرض الوصاية أو استخدام أوراق الضغط، أو مساعدة الجماعات المعادية لنظام الحكم وشرعيته التى تجسدت فى ثورة الثلاثين من يونيو.

تطرق لقاء الرئيسين إلى استعراض أوجه التعاون الثنائى بين مصر والولايات المتحدة، فى عدة مجالات خاصةً على صعيد كيفية مواجهة تداعيات الظروف العالمية الخاصة بأزمة الغذاء واضطراب إمدادات الطاقة.

ومصر لديها تجربة ناجحة رغم الظروف الصعبة التى تمر بها مختلف دول العالم، واستطاعت أن تؤمن الاحتياجات الأساسية من المواد الغذائية، ولكن الأمر يحتاج تعاونًا دوليًا واسع النطاق لتأمين إمدادات الغذاء للدول التى تتعرض لأزمات خصوصا فى مجال الحبوب.

وبشأن الملفات والقضايا الإقليمية،  شدد الرئيس على الموقف المصرى الثابت المستند إلى ضرورة تدعيم أركان الدول التى تمر بأزمات وتقوية مؤسساتها الوطنية، بما ينهى معاناة شعوبها ويحافظ على مقدراتها..

وهو موقف مصرى ثابت ينادى به الرئيس دائما، فلم يكن أبدا فى مصلحة الولايات المتحدة ولا الغرب أن تتفكك المؤسسات الوطنية وتحل محلها الميليشيات المسلحة، التى فجرت الفتن والصراعات، وجعلت الشعوب تدفع ثمنا فادحا.

وبشأن القضية الفلسطينية قضية العرب الكبرى، التى تلقى إهمالا غير مسبوق، فأكد الرئيس على ضرورة إحياء عملية السلام من جديد، اتساقا مع موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية وأهمية التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية..

وتؤكد مصر دائما انه لا أمن ولا استقرار ولا هدوء فى المنطقة إلا بحل القضية الفلسطينية، والحرص على التعاون مع الولايات المتحدة لبحث سبل إحياء ودفع عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وأعرب الرئيس الأمريكى عن التقدير البالغ للإدارة الأمريكية تجاه الجهود المصرية الممتدة لإرساء السلام فى المنطقة، إلى جانب دورها الأساسى فى التهدئة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى ومبادرات إعادة إعمار غزة.

وقضية سد النهضة، أعاد الرئيس التأكيد على موقف مصر الثابت من ضرورة التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم لعملية ملء وتشغيل السد، بما يحفظ الأمن المائى المصرى ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة