محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

أمريكا.. والعرب «٢»

محمد بركات

الأحد، 17 يوليه 2022 - 07:43 م

أحسب أنه لا خلاف بين كل المتابعين والمهتمين بالشأن العام محليا وعربيا ودوليا، على أهمية الأحداث والوقائع التى شهدتها المنطقة خلال الثلاث أيام الماضية «الخميس والجمعة والسبت» التى استغرقتها زيارة الرئيس الأمريكى «بايدن» للمنطقة، وذلك نظرا لما لها من تأثيرات متوقعة على المستويين الإقليمى والدولى، وما يمكن أن يترتب عليها من تداعيات وتتابعات وانعكاسات.


واذا ما تأملنا فيما جرى وما كان خلال هذه الأيام الثلاثة وما قبلها وما بعدها، نجد أن هناك عددا من القضايا والأهداف الرئيسية، كانت هى الشاغل الأول والأهمية المتقدمة بالنسبة للرئيس الأمريكى «جو بايدن» خلال جولته الشرق أوسطية الأولى بالمنطقة، ولقاء القمة العربية الأمريكية التى عقدت فى مدينة جدة بالمملكة السعودية، وما جرى حولها من لقاءات ومحادثات ثنائية ومجمعة، وما سبقها من زيارة بايدن لإسرائيل والأراضى الفلسطينية المحتلة.


هذه القضايا وتلك الأهداف هى: الإعلان والتأكيد على العودة الأمريكية للمنطقة العربية والشرق أوسطية، بعد الاعتراف بأن ما أعلن عن الخروج منها كان خطأ لابد من إصلاحه، مع التأكيد على السعى الأمريكى لغلق المنافذ أمام التغلغل الصينى والروسى بالمنطقة.
> السعى لدى المملكة السعودية ودول الخليج لزيادة ضخ البترول، لضمان خفض الأسعار ووفرة الإنتاج لتعويض النقص فى البترول والغاز الروسى، والعمل على خفض أسعار البنزين فى الولايات المتحدة باعتباره مطلباً مهماً للمواطنين الأمريكيين، ويمكن أن يزيد فرص الديمقراطيين فى الانتخابات.


> التأكيد على إصرار أمريكا على منع إيران من امتلاك السلاح النووى، مع الالتزام الأمريكى القوى بدعم القدرات الدفاعية للمنطقة فى مواجهة أى تهديدات خارجية.


> وقبل ذلك وخلاله وبعده، الاعلان الواضح عن استمرار أمريكا فى ضمان أمن وسلامة إسرائيل، بوصفه الالتزام الدائم من كل الرؤساء الأمريكيين منذ انشاء الدولة العبرية وحتى الآن.


> هذا بالإضافة إلى عدة أهداف أو أمان أخرى اعلن عنها «بايدن» فى كلماته وتصريحاته وأيضا فيما تضمنته مجموعة البيانات الرسمية التى صدرت عن الزيارة واللقاءات،...، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر ما يتصل بالأمن الغذائى، وحرية الملاحة فى الممرات الدولية، والتعاون التكنولوجى والعلمى،...، وكذلك أيضا ما يتصل بالسلام والاستقرار بالمنطقة والتصدى للإرهاب،...، ثم القضية الفلسطينية وحل الدولتين والسلام العادل.


أى أننا أمام مجموعة عريضة وكبيرة من القضايا المهمة والأهداف المعلنة، من الجانب الأمريكى... فهل كلها قابلة للتنفيذ أو التحقق؟!
أم أنها مجرد آمال وأمان سيجرى العمل لتحقيقها؟!
ثم اذا كانت تلك هى الأهداف الأمريكية.. فماذا عن الأهداف العربية؟!
«وللحديث بقية»

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة