وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز


وليد عبدالعزيز يكتب: مصر الكبيرة .. والرئيس الذكي

وليد عبدالعزيز

الإثنين، 18 يوليه 2022 - 08:02 م

كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام قمة جدة للأمن والتنمية والتى جمعت رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ورؤساء وملوك وأمراء ٩ دول عربية أكدت أن مصر استعادت دورها الريادى والمؤثر بالمنطقة العربية .. مضمون الكلمة والرسائل الخمس التى وجهها رئيس مصر الذكى عبدالفتاح السيسى لخصت مستقبل العلاقات العربية الأمريكية فى المرحلة المقبلة .

من أهم الرسائل من وجهة نظرى أن زمن التبعية لأمريكا قد انتهى وأن العلاقات الاستراتيجية المستقبلية ستقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى شئون الغير وإغلاق ملف حقوق الإنسان من وجهة النظر الأمريكية والتى كانت الفزاعة التى تلاعب بها الدول رغم أن أمريكا من أكثر الدول فى العالم التى لا تحترم حقوق الإنسان والتاريخ يشهد بما حدث فى العراق وأفغانستان والصومال وغيرها من الدول .. نعود إلى مكاسب القمة ونكتشف أن العرب ولأول مرة منذ فترة طويلة يتفقون على رؤية واضحة تضمن لشعوبهم العيش طبقاً لعادات وتقاليد كل دولة وأيضا الاتفاق على تطبيق سياسة الانفتاح على جميع دول العالم طبقاً للغة المصالح المشتركة .

الرئيس السيسى نجح بهدئه المعهود فى فرض ملف أزمة سد النهضة على القمة وأعلن أنه بدون حل القضية الفلسطينية من جذورها لم ولن يحدث أى تقدم فى ملفات الأمن والتنمية بالمنطقة .. أما عن رسالة محاربة الإرهاب وجه الرئيس اللوم إلى الدول التى ترعى وتزرع الإرهاب وهو يعى جيداً منَ الذى يمول الإرهاب ومن صنع داعش والقاعدة ولذلك أكد فى كلمته أنه لا مكان للميليشيات والمرتزقة وعصابات السلاح فى المنطقة وكان يقصد  ليبيا وسوريا تحديداً .. والرسالة الأخيرة فى رسائل الرئيس أمام القمة كانت واضحة وصريحة ومضمونها أن الأمن القومى العربى كل لا يتجزأ ويجب احترام سيادة الدول وعدم التدخل فى شئونها الداخلية .. كلام الرئيس عن الدولة الوطنية وضرورة دعمها وحماية الأمن القومى للبلاد والخطوط الحمراء يؤكد أن مصر أصبحت لديها رؤية متكاملة بعد أن نجحت فى تخطى الصعاب وإفشال المؤامرة الكبرى لتفتيت المنطقة .. مصر الكبيرة بشعبها العظيم ورئيسها الوطنى الذكى استطاعت أن تستعيد دورها رغم الأزمات والمخاطر التى كانت تحيط بها إلا أن التفاف الشعب حول الرئيس وإخلاص الزعيم فى إعادة بناء الدولة على كافة المستويات جعلها اليوم دولة صاحبة قرار ولا تستمع إلا لما يتوافق مع مصالحها وأجبرت الجميع على أن العلاقات بين مصر وأى دولة فى العالم مهما كان حجمها يجب أن تقوم على أسس الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى شئون الغير واحترام خصوصيات وعادات وتقاليد الشعوب ..السيسى نجح فى تقديم مصر الجديدة أمام العالم ونجح أيضا فى رسم سياسة محددة وواضحة المعالم للتعامل مع الدولة المصرية الكبيرة والقوية فى المستقبل ..وتحيا مصر

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة