عودة الالتزام بالإجراءات الاحترازية ضرورة فى مـواجهة انتشار الموجة السادسة لكورونا
عودة الالتزام بالإجراءات الاحترازية ضرورة فى مـواجهة انتشار الموجة السادسة لكورونا


تشديد الإجراءات الاحترازية بمصر

خلي بالك| «جائحة كورونا».. جرس الموجة السادسة «ضرب»

آخر ساعة

الأربعاء، 20 يوليه 2022 - 05:39 م

كتبت: ياسمين عبدالحميد

◄«الصحة» تحول مستشفيات «العزل الجزئى» لـ«عزل كامل».. وتؤكد: الآسرة كافية

◄تاج الدين: لا يمكن التنبؤ بموعد ذروة أو نهاية الموجة السادسة

◄عبدالغفار: الأعراض بسيطة وتختفى بعد 5 لـ6 أيام.. وبدأنا إعطاء جرعة تنشيطية رابعة

◄الأطباء:  يمكن للمصاب نشر الفيروس قبل ظهور الأعراض عليه

يبدو أن فيروس كورونا اللعين يأبى الرحيل، فقد شهد العالم زيادة فى عدد الإصابات بالفيروس بلغت30%، وحذرت منظمة الصحة العالمية من خطورة كورونا بعد ارتفاع حالات الإصابة مُجددًا بسبب متحور «BA.5»، وهو جزء من عائلة «Omicron»، أحدث أنواع فيروس كورونا.

 

ورغم عدم إعلان منظمة الصحة العالمية عن ضرورة اتخاذ قرارات بغلق السفر، إلا أنها طالبت بتشديد الإجراءات الاحترازية مُجددًا، بينما أكدت بعض الدول على ضرورة الالتزام بتناول لقاح كورونا خاصة الجرعة الثالثة «الجرعة التنشيطية» خصوصًا لمن هم فوق الـ60 عامًا، ودعت حكومات عدة دول أخرى مواطنيها للحصول على جرعة رابعة من اللقاحات، مُشددة على أنه لا يوجد أى تخوفات من هذه التطعيمات لكبار السن، وأنها تعتبر خط الحماية الأول ضد الإصابة بكورونا، فيما حذر علماء فى الولايات المتحدة الأمريكية من أن المتحور الجديد أكثر مقاومة 4 مرات للقاحات مُقارنة بكوفيد - 19.

 

فى مصر، أعلنت وزارة الصحة أن المنحنى الوبائى لفيروس كورونا يشهد ارتفاعًا ملحوظًا فى أعداد الإصابات، وطالبت المواطنين بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من الإصابة، وارتداء الكمامات، والحرص على التباعد الاجتماعى، والبعد عن الزحام وعدم التواجد فى الأماكن المغلقة، كما طالبت المواطنين بالذهاب لمراكز تلقى اللقاح للحصول على التطعيم والجرعة التنشيطية لتعزيز مناعة الجسم، ومواجهة متحورات كورونا الجديدة، مؤكدة استمرار رفع أعلى درجات الاستعداد القصوى على مستوى الجمهورية لمتابعة الموقف الوبائى لانتشار كورونا، واتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة، والحفاظ على النجاحات التى حققتها مصر خلال الجائحة.

مستشفيات عزل

وبالتزامن مع انتشار الموجة السادسة للجائحة، قررت وزارة الصحة تحويل مستشفى صدر العباسية وحميات العباسية وحلوان من مستشفيات عزل جزئى إلى مستشفيات عزل كاملة، لاستيعاب الأعداد المتوقعة من حالات الحجز بالمستشفيات، وقالت الوزارة إنه سيتم تخصيص غرفة عزل بكافة المستشفيات لحجز حالات الانتظار بالاستقبال والطوارئ، لحين تحويلها لمستشفيات العزل لضمان استقرار الوضع الوبائى وعدم انتشار العدوى.

 

وتُذيع شركة مترو الأنفاق، تحذيرًا بشأن التصدى للموجة السادسة من فيروس كورونا، جاء نصه «بشأن التصدى للموجة السادسة من فيروس كورونا واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية حفاظًا على سلامتكم خلال فترة تواجدكم داخل محطات وقطارات مترو الأنفاق باستمرار، تقرر منع دخول أى راكب بدون ارتداء الكمامة ومن يخالف ذلك يعرض نفسه لغرامة فورية قدرها خمسون جنيهًا طبقًا للقانون»، كما بثت الإذاعة الداخلية للمترو عددًا من التعليمات والإجراءات الاحترازية التى يجب اتباعها خلال الفترة المقبلة وعلى رأسها ارتداء الكمامة، وعدم إعادة استخدامها مرة أخرى، وعدم نزع الكمامة داخل مترو الأنفاق، والتأكد من أن الكمامة تغطى الأنف والفم جيدًا، وعدم نزع الكمامة للتحدث مع الآخرين، والتخلص من الكمامة داخل سلة مُهملات مُغلقة جيدًا، وضرورة تلقى جرعات فيروس كورونا، والبقاء فى المنزل حال ظهور أى أعراض، والاتصال بالخط الساخن لوزارة الصحة 105.

 

اقرأ أيضًا.. استعدادًا للموجة السادسة.. الصحة تخصص 3 مستشفيات للعزل الكلي بالقاهرة

بسيطة ومتوسطة

وحذر الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، من الموجة الجديدة لكورونا، مؤكدًا أن مصر دخلت الموجة السادسة ولابد أن يعود الجميع للالتزام مُجددًا بكافة الإجراءات الاحترازية، مُوضحًا أنه كان هناك انخفاض كبير فى أعداد الإصابة، لكن منذ أسبوعين تقريبًا حدثت زيادة فى أعداد الحالات، ويوميًا يتم رصد عدد أكبر من اليوم السابق، وهو ما يؤكد أننا نواجه موجة سادسة، وهو أمر متوقع فى ظل وجود الوباء بالعالم، وفى ظل وجود مساحة للتنقل بحرية أكبر بين الدول وبعضها، مُشيرًا إلى أن حالات الإصابة أعراض أغلبها من بسيطة إلى متوسطة وليست شديدة، وأن متحور «أوميكرون» حدث به تحور بسيط، لكن أغلب الإصابات مركزها الجهاز التنفسى، وتشمل أعراضها احتقان الزور، والرشح، والعطس، وآلام وتكسير العظام، مع حالات قليلة لفقدان حاستى الشم والتذوق، مُشددًا على ضرورة الاستمرار فى تطبيق الإجراءات الاحترازية، وأكد تاج الدين، أنه لا يمكن التنبؤ بموعد ذروة أو نهاية الموجة السادسة من كورونا، إذ تسير الموجة فى منحنى تصاعدى ثم تبدأ الحالات فى التناقص تدريجيًا.

 

ارتفاع عدد المصابين

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصحة، الدكتور حسام عبدالغفار، إن أعداد مصابى فيروس كورونا فى تزايد مستمر على مستوى العالم وفى مصر أيضًا، غير أن أغلب حالات الإصابة فى مصر لا تحتاج إلى العزل بالمستشفيات، وهناك ثبات فى أعداد الوفيات بكورونا، وأن متوسط عدد الوفيات من 4 لـ5 حالات فى اليوم، مُشيرًا إلى أننا نمتلك أعداد أسرة كافية فى مستشفيات العزل، وفى حالة الحاجة لتوفير مستشفيات عزل جديدة فنستطيع توفيرها خلال 24 ساعة فقط، وشدد عبدالغفار على أن الحالات الحالية المُصابة بكورونا لا تستغرق إصابتها أكثر من 5 لـ6 أيام فى مرحلة العزل المنزلى وتتماثل للشفاء، وقد بدأنا إعطاء الجرعة التنشيطية لمن حصل على الثلاث جرعات بدون الحاجة للتسجيل المُسبق، موضحًا أن 97% من الحالات الجديدة المصابة هى لمتحور «أوميكرون»، نافيًا ما يتردد عن أن من أصيب بالعدوى من قبل لا يكتسب مناعة من الإصابة لفترة طويلة.

 

أعراض جديدة

أعراض شائعة جديدة أغلبها لم يكن ملحوظًا فى الموجات السابقة من انتشار فيروس كورونا، يُصاب بها مريض الموجة السادسة، وفقًا للدكتورة هايدى الخازندار، استشارى الأمراض الصدرية والحساسية، ومنها الالتهاب الشديد فى الحلق، والصداع وانسداد الأنف والسعال، والحُمى، وضيق فى التنفس أو صعوبة فى التنفس، وآلام العضلات، وقشعريرة، والتهاب الحلق، وسيلان الأنف، وصداع الرأس، وألم صدر، والعين الوردية «التهاب الملتحمة»، والغثيان، والتقيؤ، وإسهال، لافتة إلى أنه قد تظهر علامات وأعراض مرض فيروس كورونا بعد يومين إلى 14 يومًا من التعرض للإصابة، وفى هذه المرة وبعد التعرض للإصابة وقبل ظهور الأعراض «فترة الحضانة»، يمكن أن ينشر المريض الفيروس قبل ظهور الأعراض عليه.

 

ضرورة العزل

من جانبها، أكدت النائبة، إيرين سعيد، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أن جائحة  فيروس كورونا لم تنته حتى الآن، وأن العالم بصدد موجة جديدة بدأت تتصاعد خلال الأيام القلية الماضية، لافتة إلى أن أعراض الموجة السادسة من كورونا تتشابه مع أعراض نزلات البرد العادية، لكن حدتها تختلف من فرد لآخر، مشيرة إلى أن أكثر الفئات عرضة للإصابة فى تلك الموجة هم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وناشدت جميع المواطنين الإسراع لتلقى لقاح كورونا، باعتباره خط الدفاع الأول للحماية من الإصابة بالفيروس ومتحوراته، كما طالبت بضرورة التعامل مع نزلات البرد والإنفلونزا على أنها أعراض اشتباه كورونا، بحيث يعزل المريض نفسه عن أفراد أسرته، ويدخل فورًا فى حجر جزئى بالمنزل، ولا يتبادل الأدوات الشخصية مع أسرته، منعًا لحدوث أى مضاعفات قد تتسبب فى نقل العدوى لباقى أفراد الأسرة، مع ضرورة تجنب الأماكن المزدحمة دائمًا.

 

طرق الوقاية

الدكتور هانى أباظة، أستاذ أمراض الجهاز التنفسى، أكد أن المتحور الجديد من فيروس كورونا ينتشر بشكل مخيف فى كل أنحاء العالم، ويطور من أعراضه غير الأعراض الأصلية للفيروس، وكان آخرها أعراض تظهر فى الجهاز الهضمى، لكن بنسب غير مرتفعة، مُشيرًا إلى أن أعراض الموجة السادسة الجديدة تشمل آلام البطن بنسبة 7.5%، والإمساك بنسبة 6.8%، والإسهال بنسبة 4.1%، والقىء بنسبة 4.1%، مُضيفًا أن الموجة السادسة من فيروس كورونا تتميز حاليًا بأن الوضع مُستقر وغير مُقلق مُقارنة بالموجات السابقة للفيروس، وقال إنه رغم ارتفاع أعداد الإصابات إلا أن جميعها إصابات خفيفة، ولكن المشكلة مع متحور أوميكرون الموجود فى هذه الفترة أنه رغم إصابته الخفيفة إلا أنه تصاحبه متلازمة تتسبب فى الإصابة بخلل لدى بعض الأشخاص فى حاسة الشم والتذوق لفترة طويلة، وعن أفضل طرق الوقاية من الموجة السادسة لكورونا، حدد أربعة أمور رئيسية هى ارتداء الكمامات الطبية فى الأماكن العامة، وتطهير اليدين بالكحول وغسلهما باستمرار، والابتعاد عن التواجد فى الأماكن  المزدحمة، واتباع نظام غذائى صحى يشمل الخضراوات والفاكهة والبعد عن الدهون لتعزيز عمل الجهاز المناعى.

 

عقوبات رادعة

وفى إطار مواجهة الوضع الوبائى، يؤكد المحامى، حسن سعيد، أن القانون رقم ١٤٢ لسنة ٢٠٢٠ صدر بتعديل بعض أحكام القانون رقم ١٣٧ لسنة ١٩٥٨ فى شأن الاحتياطات الصحية  للوقاية من الأمراض المعدية، ووضع عقوبات جديدة لمخالفة قرارات وزير الصحة بشأن الأمراض المعدية ومنها كورونا وتجريم إعاقة وتعطيل دفن الموتى، حيث نصت المادة ٢٥ من القانون على أن يعاقب بغرامة لا تقل عن 500 جنيه ولا تجاوز 10 آلاف جنيه كل من خالف أحكام المواد الخاصة بضرورة التطعيم ضد الأمراض المعدية أو أيًا من قرارات وزير الصحة.

 

كما نصت المادة ٢٦ على أنه يعاقب بغرامة لا تقل عن 1000 جنيه ولا تجاوز 20 ألف جنيه كل من خالف أحكام المواد الخاصة بإلزام أهل المصاب بأمراض معدية بضرورة إبلاغ طبيب الصحة عن حالته خلال ٢٤ ساعة، وإذا كان المرض من القسم الأول، تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن ثلاثة شهور وغرامة لا تقل عن 5000  جنيه ولا تجاوز 50000 جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، ووفقًا للمادة «٢٠ مُكرر» يجوز لوزير الصحة لمنع انتشار أمراض القسم الأول أن يلزم الأفراد أو الفئات التى يحددها باستخدام الكمامات الواقية أو الأقنعة الطبية أو الأوشحة وغيرها من المستلزمات الوقائية الأخرى خارج أماكن السكن، ويعاقب بغرامة لا تقل عن 300 جنيه ولا تجاوز 5000 جنيه كل من خالف قرار وزير الصحة، وعن عقوبة تعطيل دفن الموتى، قال إن  المادة «26 مُكرر» نصت على أن يعاقب بالحبس وبغرامة لا تقل عن 5000 آلاف جنيه ولا تجاوز 10000 آلاف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من أعاق أو عطّل أو منع دفن الميت أو أيًا من الشعائر والطقوس الدينية المتبعة للدفن أو خالف القواعد والإجراءات التى يحددها وزير الصحة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة