الأربعاء، 20 يوليه 2022 - 08:15 م

قال أحمد فؤاد نجم «شرط المحبة الجسارة شرع القلوب الوفية»، أتأمل الكلمات! فماذا كان يعنى بشرط المحبة الجسارة؟ تكثر كلمات المحبة ويعبئ الناس الكون بها ولكن هل كل من نطق بكلمة الحب كان جسوراً بما يكفى ليكون محباً؟ 

نعم. إن الحب يشترط القوة والشجاعة والثبات فى كل المحن والشدائد التى يواجهها الحبيب مهما صدر عنه ومهما ناء كاهلك بأحماله، خاصة لو كان هذا الحبيب أحد الأبناء أو أحد الوالدين، إن الانتماء إلى العائلة ومحبتها يحتاج إلى كثير من الصبر والعمل، فلم بادرت بتكوين أسرة من الأساس لو كنت غير مستعد لمواجهة متطلباتها والمحن التى لابد وستمر بها؟! 

شرط المحبة وشرط دخول أى حلبة من حلبات الحياة الجسارة، فإن لم تكن جسوراً فلا تُقدم على الحب ولا تُقدم على الإنجاب ولا تكن سبباً فى خلق إنسان لن تكون له سنداً ولا عوناً، ولن تقف داعماً له فى كل خطوات حياته مهما أتى من أفعال قاسية وصعبة!

لقد آن الأوان لمجتمعاتنا أن تعلم جيداً أن الإنجاب قرار شديد الخطورة وأنه ليس مجرد نتيجة لعملية بيولوجية طبيعية بين الرجل والمرأة، بل قرار تحولى شديد الخطورة، فهو خطوة نحو طريق لا عودة منه أبداً.