آثار الحر على إشارة مرور بإحدى الطرق السريعة فى بريطانيا
آثار الحر على إشارة مرور بإحدى الطرق السريعة فى بريطانيا


بريطانيا تعرق.. وشلالاتها تجف

الأخبار

الأربعاء، 20 يوليه 2022 - 08:27 م

عانى ملايين الأشخاص فى أنحاء أوروبا من حرارة شديدة اليوم الأربعاء حيث اجتاحت حرائق الغابات المناطق الريفية وأجبرت الآلاف على مغادرة منازلهم وغطت أجزاء من إيطاليا واليونان وفرنسا بالدخان.

وبعد أن حطمت درجات الحرارة الأرقام القياسية فى المملكة المتحدة أمس الثلاثاء، تحرك الحر الشديد شرقًا عبر القارة، تاركاً وراءها دمارًا فى العديد من المناطق الريفية ما كشف عن عدم الاستعداد، حتى فى بعض أكبر مدن أوروبا.

ومن المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 100 درجة فهرنهايت (ما يقرب من 38 درجة مئوية) فى ألمانيا والمجر وإيطاليا غدًا الخميس أو فى الأيام المقبلة. وقال نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبى إن 19 دولة أوروبية كانت معرضة «لخطر شديد» من حرائق الغابات عبر مساحة تمتد من البرتغال وإسبانيا فى الجنوب الغربى إلى ألبانيا وتركيا فى الجنوب الشرقي.

اقرأ أيضًا وسط حرائق الغابات والفيضانات.. أكبر موجة حر ضربت أوروبا

وأدت الحرارة غير الطبيعية التى تجتاح اليونان، إلى اندلاع حرائق غابات فى مختلف أنحاء البلاد.
وفى شمال أتيكا بالقرب من العاصمة أثينا اقترب الحريق من مبان سكنية تقريباً، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات ،وشارك فى عملية إطفاء الحرائق الطيران، بالإضافة إلى المئات من رجال الإنقاذ، بما فى ذلك من رومانيا.

وفى بريطانيا قالت تقارير محلية إن مياه شلالات «أيسجارث» الشهيرة، الموجودة فى بريطانيا، تبخرت فيما تواجه البلاد درجات حرارة قياسية فاقت 40 درجة مئوية. وبحسب صحيفة «مترو» فقد شهدت الشلالات على مدى اليومين السابقين جفافاً هائلاً، حيث أظهرت الصور الشلال وهو عبارة عن أحواض صخرية صغيرة، وجذبت الشلالات ملايين الزوار على مدار أكثر من 200 عام.

وباتت موجة الحر القصوى التى لا تزال تعانى منها فرنسا، تضرب بريطانيا بالصميم حيث يتوقع أن تتجاوز الحرارة عتبة الأربعين درجة مئوية بشكل غير مسبوق لأكثر من يوم، ويعود المستوى القياسى السابق فى بريطانيا إلى 25 يوليو 2019 وبلغ 38٫7 درجة مئوية.

وللمرة الأولى أصدرت وكالة السلامة الصحية البريطانية إنذاراً من الدرجة الرابعة الأعلى، محذرة من مخاطر الحر حتى على الشباب أو الأشخاص المتمتعين بصحة جيدة.

وستبقى بعض المدارس مغلقة فى حين يتوقع حدوث اضطرابات فى حركة النقل المشترك.
فى تلك الأثناء، حذر برنامج مراقبة الأرض التابع للاتحاد الأوروبى «كوبرنيكوس» من أن موجة الحر التى تجتاح أوروبا حاليا ويرافقها جفاف حاد، تفاقم مخاطر نشوب الحرائق، وتزيد التلوّث.

وقال مارك بارينجتون، العالم فى قسم مراقبة الغلاف الجوى فى «كوبرنيكوس»، إن «الأضرار المحتملة لتلوث قوى جداً بغاز الأوزون على صحة الإنسان قد تكون كبيرة، من ناحية الأمراض التنفسية والقلبية».
وأضاف أن المستويات العالية من الأوزون السطحى قد تسبب التهابا فى الحلق وسعالا وصداعا وتزيد خطر الإصابة بنوبات الربو.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة