صورة موضوعية
صورة موضوعية


وبدأت المعركة.. الصراع يشتعل بعد فتح باب الترشح على مقعد نقيب المحامين

أخبار الحوادث

الخميس، 21 يوليه 2022 - 07:56 م

كتب: محمد طلعت

..اشتعلت الأجواء داخل نقابة المحامين بعد فتح الباب أمام المترشحين على مقعد نقيب المحامين، خاصة مع تقدم عدد من الأسماء البارزة للحصول على ذلك المنصب منذ الساعات الأولى لفتح باب الترشح مثل سامح عاشور نقيب المحامين السابق وعضو مجلس الشيوخ وعبد الحليم علام نقيب محامين الإسكندرية عضو مجلس النقابة العامة ومنتصر الزيات المحامي بالنقض ونبيل عبد السلام عضو مجلس النقابة العامة للمحامين والذين يتنافسون للحصول على المنصب الأكبر في أهم نقابة مهنية بالشرق الأوسط، فمن الذي سيستطيع أن يحصل على ثقة المحامين في هذه الانتخابات التي من المتوقع أن تجري وقائعها يوم ٤ سبتمبر المقبل خاصة مع قوة المنافسة المتوقعة والصراعات السابقة التي جمعت بين المتنافسين.

 

عاشور وعلام والزيات وعبد السلام أبرز المرشحين

وكان أول من تقدم للترشح في الدقائق الأولى لفتح باب الترشيح يوم السبت الماضي هو سامح عاشور النقيب السابق الذي يريد العودة لمنصبه بعد عامين من الانتخابات السابقة التي خسرها أمام النقيب الراحل رجائي عطيه بعد صراع كبير مع ما عرف وقتها بجبهة الإصلاح التي تزعمها في ذلك الوقت عبد الحليم علام ونبيل عبد السلام ودعمها منتصر الزيات والتي نجحت في الحصول على تأييد أغلبية من المحامين ضد عاشور في ذلك الوقت.

 

لكن الوضع هذه المرة يختلف كثيرًا عما حدث في انتخابات ٢٠٢٠  خاصة مع تفكك الجبهة بسبب رغبة كل قياداتها في الترشح على المنصب الأهم والأكبر في النقابة وفشلهم في الاستقرار على اسم يدعمونه في الانتخابات كما حدث مع رجائي عطيه في السابق، حيث ترشح عبد الحليم علام والذي يعتبر المنافس الأخطر لسامح عاشور على ذلك المقعد بسبب تمرس علام الانتخابي والدعم والتأييد الذي يعول عليه خاصة في الإسكندرية وبعض محافظات الصعيد والتي سيكون الصراع كبير على أصواتها بين عاشور وعلام اصدقاء الامس منافسي اليوم كما يقال داخل أروقة النقابة.

 

إقرأ أيضًا

عصام شيحه يتراجع عن ترشحه لنقيب المحامين| خاص

فعلام وعاشور كانا في جبهة واحدة خلال أوقات طويلة في أغلب انتخابات النقابة السابقة قبل أن يصبحا متنافسين ولو بصورة غير مباشرة منذ انتخابات ٢٠٢٠ التي نجح فيها علام في سحب مقعد النقيب من عاشور بعد تجميعه لعدد كبير من المحامين ضد النقيب السابق الذي دخل معارك كبيرة قبل الانتخابات الماضية أثرت على شعبيته داخل النقابة خاصة ملف التعليم المفتوح وملف المشتغلين والصعوبات التي واجهها المحامين للحصول على أدلة اشتغال وغيرها من الملفات التي كان لها تأثير في التصويت العقابي في انتخابات ٢٠٢٠ والتي أسهمت بصورة كبيرة في سقوط سامح عاشور.

 

هذه المرة يمكن أن نقول إن عاشور تعلم درسا ما حدث في الانتخابات السابقة وظهر ذلك من خلال كلمته المصورة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك عقب تقدمه بأوراق ترشيحه مباشرة حيث قال:-

"أنا قادم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من شئون المحامين، ووضع حلول سريعة وعاجلة لما يمكن أن يكون عاجلًا، ووضع خطط طويلة الأمد للأمور الرئيسية لكي تكون نقابة المحامين كما نتمنى جميعًا، كما إن عودتي لا تعني المساس بجميع القيود التي تمت سواء بالجدول العام أو عودة المزالين من الجدول، الذي اكتسب مركزًا قَانُونِيًّا صحيحًا لا مساس بمركزه ولا تراجع عن قرارات تمت اتخاذها بشأن هؤلاء، إنما نضع الضوابط التي تسري بأثر مباشر سواء بقرار مجلس النقابة، أو ما يصدر من أحكام".

 

لكن حديث عاشور فتح باب صراع آخر لم يكن في الحسبان ولم يتوقعه بكل تأكيد وهو غضب عدد من أنصاره بعد أن قال في كلمته المصورة:
"أنا نقيب لكل المحامين دون تمييز ليس لي متحدث في هذه الحملة، كي نغلق كل أبواب الترصد القديمة، ولا يجوز لأحد أن ينصب نفسه متحدثًا عني أو أن يقول إنه مفوض عني في أمر من أمور المحامين، أتمنى أن تكون علاقاتي بكل المحامين مباشرة، فالكل مقدم عندي والكل على مسافة واحدة مني، من يريد أن يتعاون معي في حلول هذه المشكلات، وتصحيح ما يمكن تصحيحه، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فأنا يدي ممدودة معي، كما أنني لن أسمح لأحد لتصفية الحسابات الشخصية معي، ولن أسمح لأحد أحد أن يستغلني لتصفية أي من خلافاته مع المتنافسين أو غيرهم، أي شخص يسيئ لمرشح أو غيره من أنصاري أعلن أنني بريء من هذه الأفعال، فأنا لا أقبل الإساءة لأي شخص، سواء هذا الشخص أو ذاك قريب مني أو بعيد، فالمحامين عندي سواء وهم خط أحمر، الجميع على قدم المساواة"

 

بعض من أنصار عاشور الذين دعموه ودخلوا في حروب كلامية على مواقع التواصل الاجتماعي خلال العامين المنصرمين مع كل من هاجمه وجدوا في ذلك الكلام هجوم عليهم وتبرؤ منهم حتى أن البعض منهم أعلن انسحابه من المشهد وعدم الحديث أو الدخول في أي مناقشات مع ايا كان بسبب ذلك التصريح الذي قاله عاشور لكن بعض المتابعين يرون أن حديث عاشور كان ولابد أن يقوله في ذلك الوقت حتى يستطيع أن يطمئن بعض الأطراف التي تتوجس خيفة من عودة سامح عاشور لمقعد النقيب خاصة أصحاب التعليم المفتوح وبعض المزالين من الجداول ايام ما كان نقيبا قبل عودتهم خلال العامين الماضيين وهؤلاء كتلة كبيرة من الأصوات، بكل تأكيد سيحاول عاشور بكل الطرق أن يجذبهم لمعسكره أو يحيدهم على أقل تقدير لكي لا يكونوا داعمين لمنافسيه في الانتخابات المقبلة والتي من المتوقع أن تبدأ اللجنة المشكلة لإدارة الانتخابات تلقي التنازلات والاعتراضات والطعون يوم السبت المقبل وحتى الثلاثاء ٢٦ يوليو على أن تعلن الكشوف النهائية يوم السبت الموافق ٣٠ يونيو فيما تجرى الانتخابات يوم الاحد ٤ سبتمبر وإذا كانت هناك إعادة ستجرى يوم الاحد ١١ سبتمبر المقبل.

 

لكن السؤال الذي يتردد كيف سيتحرك منافسي عاشور في الانتخابات عبد الحليم علام ونبيل عبد السلام ومنتصر الزيات هل سيستمر الصراع بينهم لصالح عاشور ام سيتحدون ويتنازلون في سبيل دعم مرشح واحد منهم فقط هذا ما سنتابعه في الاسبوع المقبل.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة