الخميس، 21 يوليه 2022 - 08:11 م

قضى الرئيس عبد الفتاح السيسى خمسة أيام خارج مصر حافلة بالنشاط هذا الأسبوع .. بدأت هذه الأيام بقمة جدة للأمن والتنمية التى شارك فيها قادة دول مجلس دول الخليج العربية والمملكة الأردنية الهاشمية وجهورية مصر العربية وجمهورية العراق والولايات المتحدة الأمريكية بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية.. 

ومنها انتقل إلى ألمانيا للمشاركة فى حوار بطرسبرج للمناخ، ثم انتقل إلى صربيا فى أول زيارة رسمية لرئيس مصرى لبلجراد منذ 35 عاماً.. 

ولا شك أن مؤتمر جدة للأمن والتنمية المنعقد بمدينة جدة يوم 16 يوليو جذب انتباه العالم شرقاً وغرباً، وكعادته تألق الرئيس عبد الفتاح السيسى وطرح فى كلمته بالمؤتمر 5 محاور للتعامل مع قضايا المنطقة تقدمها احترام سيادة الدول والإخاء والمساواة باعتبارها الأسس الحاكمة للعلاقات العربية، وأشار أنه لا مكان للميليشيات فى المنطقة وعلى داعميها الذين وفروا لهم المأوى والمال والسلاح مراجعة حساباتهم . وأكد الرئيس السيسى أنه يتعين التوافق حول رؤية شاملة لدعم الدول العربية والأفريقية وتمكينها من التكيف مع التغير المناخى.. 

ولم يسلم الأمر من اجتماعات ثنائية بين وفود الدول المشاركة فى قمة جدة، إلى جانب المؤتمر العام الذى ضم جميع الوفود وخرج ببيان ختامى شامل عن كافة القضايا المثارة على كافة المستويات.. 

ومن بين النقاط المهمة التى خرج بها المجتمعون فى البيان ما يلى: 

- جدد القادة عزمهم على تطوير التعاون والتكامل الإقليمى والمشاريع المشتركة بين دولهم بما يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة والتصدى الجماعى لتحديات المناخ من خلال تسريع الطموحات البيئية ودعم الابتكار والشراكات بما فيها استخدام نهج الاقتصاد الدائرى للكربون وتطوير مصادر متجددة للطاقة.. وأشاد القادة فى هذا الإطار باتفاقيات الربط الكهربائى بين المملكة العربية السعودية والعراق وبين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعراق وبين المملكة العربية السعودية وكل من الأردن ومصر والربط الكهربائى بين مصر والأردن والعراق.. 

- أشاد القادة بمبادرتى السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر اللتين أعلنهما صاحب السمو الملكى ولى عهد المملكة العربية السعودية، وأعرب القادة عن تطلعهم للمساهمة الإيجابية الفاعلة من الجميع فى سبيل نجاح مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخى السابع والعشرين الذى تستضيفه جمهورية مصر العربية ، ومؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخى الثامن والعشرين الذى تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة . والمعرض الدولى للبستنة 23 الذى تستضيفه دولة قطر بعنوان صحراء خضراء .. بيئة أفضل ( 2023 - 2024 ) .

- أكد القادة أهمية تحقيق أمن الطاقة واستقرار أسواق الطاقة مع العمل على تعزيز الاستثمار فى التقنيات والمشاريع التى تهدف الى خفض الانبعاثات وإزالة الكربون بما يتوافق مع الالتزامات الوطنية، كما نوه القادة بجهود «أوبك» الهادفة الى استقرار أسواق النفط بما يخدم مصالح المستهلكين والمنتجين وبدعم النمو الاقتصادى، وبقرار «أوبك» زيادة الإنتاج لشهرى يوليو وأغسطس، وأشادوا بالدور القيادة للملكة العربية السعودية فى تحقيق التوافق بين أعضاء « أوبك ».. 

- رحب القادة بتأكيد الرئيس بايدن على الأهمية التى توليها الولايات المتحدة لشراكاتها الاستراتيجية الممتدة العقود فى الشرق الأوسط، والتزام الولايات المتحدة الدائم بأمن شركاء الولايات المتحدة والدفاع عن أراضيهم وإدراكها للدور المركزى للمنطقة فى وسط المحيطين الهندى والهادى بأوروبا وأفريقيا والأمريكتين.. 

- أكد القادة إدانتهم القوية للهجمات الإرهابية ضد المدنيين والاعيان المدنية ومنشآت الطاقة فى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وضد السفن التجارية المبحرة فى ممرات التجارة الدولية الحيوية فى مضيق هرمز وباب المندب، وشددوا على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومنها قرار مجلس الامن 2624 ..

- وأشار البيان الختامى لمؤتمر جدة الى الترحيب بالهدنة فى اليمن، والى دعم سيادة لبنان وتعافيه اقتصادياً، والدعوة للحل السلمى للأزمتين السورية والأكرانية، ودعم الجهود الساعية لحل الازمة الليبية، ولتحقيق الاستقرار فى السودان .. 

>> وشكلت زيارة الرئيس السيسى لألمانيا للمشاركة فى حوار بطرسبرج للمناخ دعماً كبيراً للعلاقات الاستراتيجية المصرية الالمانية.. وفى كلمته التى ألقاها فى الجلسة رفيعة المستوى بجوار بطرسبرج للمناخ قال الرئيس السيسى إن حديثه بالجلسة يتمحور حول عدد من النقاط التى ترى مصر أهميتها كرئيس للدورة المقبلة لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ Cop 27  فى اطار الجهود التى تبذلها فى هذا الصدد، مشيراً الى أن أولى هذه النقاط هى ان جميع التقديرات والتقارير العلمية تؤكد بشكل واضح أن تغير المناخ بات يمثل تهديداً وجودياً للكثير من الدول والمجتمعات.