الجمعة، 22 يوليه 2022 - 10:44 ص

قال المهندس أحمد عبد المعبود، الخبير في الشؤون السياسية والاقتصادية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا تلبية لدعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك في ضوء العلاقات الوثيقة والمتنامية التي تربط بين البلدين، تؤكد الدور الريادي لمصر باعتبارها بوابة القارة الأفريقية، والشقيقة الكبرى لدول الشرق الأوسط.

 وأوضح " عبد المعبود "،  خلال مداخلة هاتفية عبر قناة" TEN "، أن  تداعيات الأحداث الإقليمية سيكون لها جانب كبير من المناقشة والتباحث بين الرئيس عبد الفتاح  السيسي ونظيره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون،  مشيرا إلي،  أن زيارة الرئيس السيسي لفرنسا ستأتي بنتائج إيجابية مبهرة على الجانب الاقتصادي بين البلدين. 

وتابع:"  زبارة الرئيس السيسي ايضاً تحقيق مصالح مشتركة بين السوقين المصرية والفرنسية؛ ما يدعم في النهاية التبادل التجاري ويُزيد من تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق العالمية، ويفتح آفاقًا اقتصادية واستثمارية جاذبة تسهم في تأسيس المشروعات القومية الكبرى التي تقوم بها القيادة السياسية في مصر.

وأشار " عبد المعبود " إلي، أن مصر دولة حققت إنجازات اقتصادية في ظل ظروف غير مؤهلة للنمو الاقتصادي، بسبب انتشار جائحة كورونا المستجد في أنحاء العالم، لذلك تهتم الدول الأوروبية والأفريقية بالاستفادة من وجهة نظر الدولة المصرية ورؤيتها للاقتصاد الأفريقي، وكيفية تعزيزها من الناحية الاقتصادية في ظل الظروف الصعبة، مع كيفية التصدي لأي معوقات قد تحدث في المستقبل. 

وشدد على أنه لا يجرى أي لقاء أو مؤتمر مع الدول الأوروبية إلا إذا كان على هامشه بحث عن الفرص لتعزيز النمو الاقتصادي للقارة السمراء، لأن الاقتصاد الأفريقي غني بالفرص والعوائد الاقتصادية، إلا أن التسويق لها غير كافٍ ويحتاج إلى دعم أكثر من الدول التي تريد الاستثمار فيها.

وأكد " عبد المعبود "،  أن زيارة الرئيس السيسي للعاصمة الفرنسية باريس ستكون لها مُكتسبات إيجابية تتعلق بتطوير ونهضة العديد من المجالات في مصر بمختلف تخصصاتها وخاصة الملف الاقتصادي، موضحًا أن هذه الزيارة ستكون ناجحة وستحقق جميع أهدافها لصالح القاهرة وباريس وقضايا المنطقة؛ خاصة فيما يتعلق بقضية السلام في الشرق الأوسط.

ولفت " عبد المعبود " إلى أن مصر وفرنسا تمتلكان علاقات متميزة على المستوى الاقتصادي، ترسخها الزيارات المتبادلة بين رؤساء الدول في كلا الجانبين وزادت خلال فترة حكم الرئيس السيسي، وتميزت بالمتانة والحرص على التشاور المستمر بين القيادات السياسية؛ لبحث كل القضايا الدولية والإقليمية، موضحًا أن العلاقات المصرية الفرنسية شهدت نموًا كبيرًا وتنسيقًا غير مسبوق في المواقف بين البلدين. 

ونوه ، بأن فرنسا تعتبر قاطرة الاتحاد الأوروبي، والقاهرة تُمثل ركيزة في المنطقة العربية والشرق أوسطية وأفريقيا، مؤكدًا أن التنسيق المصري الفرنسي يُعد ركيزة للاستقرار في المنطقة، لافتًا إلى أن الاقتصاد المصري خلال السنوات الثماني الماضية شهد صعودًا قويًا على مستوى جميع القطاعات، وذلك بإشادة من جميع المؤسسات الاقتصادية الدولية حول العالم.

اقرأ أيضا|الرئيس السيسي في زيارة رسمية اليوم إلى العاصمة الفرنسية باريس