الفنانة منة شلبي
الفنانة منة شلبي


شريف عبد الفهيم يكتب ..منة شلبي الموهبة الضائعة

شريف عبد الفهيم

الجمعة، 22 يوليه 2022 - 05:00 م

لا أحد ينكر أن الفنانة منة شلبي واحدة من جيل استطاع أن يثبت نفسه ويشق طريقه إلى النجومية ‏بموهبة تمثيلية مميزة، وهي رغم موهبتها الكبيرة إلا أنها أقل فنانات جيلها تواجداً، ربما لأنها الوحيدة التي ‏لا تتواصل بشكل جيد على مواقع التواصل الاجتماعي أو لأنها ليست مثل باقي جيلها تتمتع بالذكاء ‏الفني الكافي الذي يجعلها تقف في المكان الذي تؤهلها له موهبتها.‏
منة شلبي في الفترة الأخيرة ظهرت في أكثر من مشهد خارج إطار التمثيل وضعها في موقف محرج، ‏فهي تتكلم دون أن تدرس ما تقوله وتفعل دون أن تفكر هل ما تفعله سوف يؤثر على مسيرتها أم لا، ‏وما حدث منها قبل فترة في أحد المستشفيات مع ممرضتين كانتا مسئولتين عن علاج والدتها يثبت أنها ‏لا تمتلك الذكاء الاجتماعي الكافي للتعامل مع المواقف الصعبة، كما أن ابتعادها عن المناسبات الفنية ‏يجعلها بعيدة عن عيون المنتجين وعدد أعمالها في السنوات الأخيرة يثبت أنها بعيدة عن رؤية وعيون ‏المخرجين والمنتجين.‏
ما دفعني للحديث عن منة شلبي تلك التصريحات التي قالتها لأحد المواقع وهي تتحدث عن فيلمها ‏الأول "الساحر" بأنها غير نادمة على مشهدها مع الفنان المعتزل سري النجار، أو حتى مشهدها مع ‏الفنانة سلوى خطاب، والذي أثبت جرأة كبيرة من فتاة لم تتجاوز الثامنة عشرة في أول تجربة لها أمام ‏الكاميرا.‏
منة شلبي قليلة الظهور الإعلامي لأنها لا تمتلك الكاريزما التي تؤهلها لأن تتحدث بلباقة ربما خوفاً من ‏أن تقع في زلات لسان تندم عليها، فإذا ما جئنا لأدوارها الفنية سنجد أنها لا تمتلك دوراً واحداً مؤثراً في ‏السينما أو الدراما فهي دائما تقع في دائرة دور المرأة السنيدة التي تتواجد بجوار كبار الفنانين دون أن ‏تتحمل مسئولية عمل، رغم أن لها العديد من الأعمال التي تكون فيها البطلة الأولى إلا أن الأضواء ‏دائما تسلط على النجوم الذين يكونون بجوارها، وليس مسلسل "بطلوع الروح" ببعيد، فالبطولة اسماً لمنة ‏شلبي لكن البطولة الحقيقية كانت لأحمد السعدني وإلهام شاهين، ولم نجد لها في المسلسل كله مشهداً ‏مؤثراً في الحدث عكس باقي الفنانين.‏
منة شلبي فنانة تستحق أن تتواجد في مكان غير الذي وضعت نفسها فيه وأنصحها أن تجد من ينظم ‏لها حياتها الفنية وأن تبحث عن مدير أعمال يستطيع أن يخرجها من الشرنقة التي وضعت نفسها فيها ‏وأن يكتشف الموهبة الضائعة لديها، حتى تنال حظها من التواجد على الساحة مثل غيرها من الفنانات ‏اللاتي مهما غبن عن الساحة إلا أنهن بمجرد تواجدهن بعمل يسطعن من جديد ويتصدرن المشهد ‏والنماذج كثيرة بدون ذكر أسماء ممن عملت معهن منة نفسها لكنهن أصبحن علامات مميزة بأعمالهن ‏وتواجدهن على الساحة الإنسانية. ‏


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة