الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود
الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود


مجالات اقتصادية عديدة للتكامل أبرزها الطاقة الشمسية

العلاقات المصرية الصومالية.. تاريخ طويل من التعاون ومستقبل يجمعه المصير الواحد

أخبار اليوم

الجمعة، 22 يوليه 2022 - 06:30 م

كتبت: نهال مجدي - مي فرج الله

شهدت العلاقات بين مصر والصومال تطورا كبيراً فى السنوات الأخيرة مدعومة بإرادة سياسية قوية وسعى جاد لوضع خطط مستقبلية مشتركة فى العديد من المجالات. وكانت آخر زيارة رفيعة المستوى بين الجانبين الشهر الماضى حيث قام رئيس الوزراء مصطفى مدبولى بزيارة العاصمة الصومالية مقديشو من أجل المشاركة فى حفل تنصيب الرئيس الصومالى «حسن شيخ محمود»، وذلك نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكانت بمثابة زيارة نادرة لمسئول مصرى على هذا المستوى منذ عقود.

وفى المجال الاقتصادى وقعت الصومال ومصر، مذكرة تفاهم فى مجال التعاون الاقتصادى تضمنت إنشاء لجنة تجارية مشتركة برئاسة وزيرى التجارة فى البلدين وتضم كبار المسئولين فى مجال التجارة، لمناقشة تسهيل حركة التجارة وإزالة كل المعوقات.

وبلغ حجم الصادرات المصرية إلى الصومال 63.88 مليون دولار أمريكى خلال عام 2021، وفقًا لقاعدة بيانات «كومترايد» التابعة للأمم المتحدة، حيث تقوم مصر بتصدير عدد من السلع الغذائية ومواد البناء، وقطاع الأدوية، فيما تستورد مصر من الصومال الماشية.

وتعتبر مشروعات الطاقة والمياه على رأس المجالات التى تشهد تطوراً كبيرًا بين البلدين، خاصة ما یتعلق بمشروعات خلایا الطاقة الشمسية وشبكاتها وقد تم تركيب وحدات ديزل وبعض الأعمال الكهربائية بتكلفة حوالى 1.5 مليون جنيه فى الصومال ويجرى الإعداد لإنشاء محطة شمسية بقدرة 2 ميجاوات سواء فى إقليم مقديشو أو بونت لاند بتكلفة 4.5 مليون دولار، وكذلك تركيب وحدات ديزل 3x 25 ميجاوات وبعض المهمات الكهربائية لتوزيع الطاقة المولدة حوالى 1.5 مليون دنيها، هذا بجانب تقديم عدد من البرامج التدريبية التى يقدمها القطاع على المستويين الفنى والإدارى للكوادر الصومالية.

اقرأ أيضًا | البرلمان الصومالي يصادق بالإجماع على تعيين عبدي بري رئيسًا للوزراء

كما یُعد قطاع البنوك من قطاعات التعاون الواعدة، حيث تم الاتفاق المبدئى على تدشين برامج تدريبية للمصرفیین الصومالیین سواء عبر البنوك الوطنية المصرية «الأهلى، مصر، والقاهرة» أو بالتعاون مع المعهد المصرفى المصرى.

حيث تسعى مؤسسات بنكية مصرية للتواجد بشكل أقوى بالصومال.
وتعّد العلاقات المصرية الصومالية إحدى اقدم العلاقات بين بلدين يربطهما التاريخ قبل الجغرافيا، حيث تعود العلاقات لعهد الفراعنة.

وفى العصر الحديث كانت مصر من أولى الدول التى اعترفت باستقلال الصومال عام 1960.. كما لعبت مصر دوراً تاريخياً، ابان اندلاع الأزمة الصومالية عام 1991، حيث سعت مصر لإيجاد الحلول وإنهاء الاقتتال بين الإخوة الصوماليين.

وتتميز العلاقات المصرية الصومالية بتعدد الروافد فى إطار من المصالح المشتركة والأمن المتبادل، لتشمل جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعيةـ خاصة التعليمية والصحية والثقافية، والمجال العسكرى أيضًا.

وتجمع بين الصومال ومصر عدة أطر مشتركة فهما دولتان عربيتان مسلمتان إفريقيتان مما يزيد من دائرة المصالح المشتركة، كما تشترك مصر فى عضوية مجموعة الاتصال الدولية المعنية بمكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية.. ومصر عضوًا فاعلاً فى مجموعة الاقتصاد الدولية المعنية بالمشكلة الصومالية، وتحرص على المشاركة فى كافة الاجتماعات التى تعقدها المجموعة.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة