الجمعة، 22 يوليه 2022 - 09:15 م

من رحم الأزمات يولد الاصرار والابتكار.. أزمة الحرب الروسية الاوكرانية أصابت العالم فى مقتل .. وأضاءت لمبات إنذار فى كل دول العالم .. ونبهتنا فى مصر إلى أهمية حصر ملفات الاستيراد وتقليصها وتعزيز الصناعة المصرية وإزالة العقبات أمامها.. هذا هو التوجه الرئاسى.. وللحق لم يكن وليد اللحظة أو مرتبطًا بحدث ما ولكنه كان توجهًا للرئيس السيسى منذ الأيام الأولى لتوليه الحكم فى مصر.. الرجل كان لديه طموحات .. وآمال.. وطبيعته الشخصية أنه يسعى إلى تحقيق الاحلام لأنه رجل واقعى وأى إنجاز لابد أن يكون حلما فى البداية ولكن صاحبه يملك الادوات والارادة لتحقيقه.. وتحويله الى واقع....

تعطلنا كثيرا فى مصر عن تحقيق الكثير من الطموحات التى يريدها الشعب والتعطيل لم يكن وليد احداث خارجية وظروف خارجة عن إرادتنا فقط ولكننا يجب ان نعترف أننا لازالنا نعانى فى بعض  مسئولى الجهاز الحكومى من عقليات روتينية لاتحب اى قفزات وتعشق الحياة الرتيبة  التى  لاتحقق  طموحات الشعوب.. الناجحون هم من فكروا خارج الصندوق وسعوا الى تنفيذ افكارهم.. ولكى ننجح بشكل كامل فى تعزيز الصناعة المصرية وتدعيم التصدير لابد من اقامة مناخ ضريبي محفز وليس مجرد حبر على ورق..

لابد ان تكون مصلحة الضرائب شريكا وليس عدوا للممولين ولاتدفعهم الى التحايل للهروب.. فحتى اللحظة يعانى الجميع من عدم قانونية الفحص  بالعينة لأنها لم تصبح عينة بل  فحص دورى بشكل غير مسبوق يزعج اى مستثمر .. ولابد ان يتدخل السيد وزير المالية لإعادة الأمور الى نصابها.. ولابد ايضا ان يتابع الدكتور المحترم محمد معيط تطبيق المنظومة الجمركية لضمان تكاملها مع مناخ الاستثمار.. والأهم  من كل هذا ان يصبح المسئول التنفيذى شريكا  للمستثمر فى بناء الوطن وهذا ما نأمله مستقبلا  وتدفع الحكومة فى هذا الاتجاه.