جانب من الاســـــــتعراضات الراقصـــة للفرقة الصينية
جانب من الاســـــــتعراضات الراقصـــة للفرقة الصينية


كنوز الأميرة

كنوز الأميرة: الصين ترقص على إيقاع «فرقة رضا»

آخر ساعة

الأحد، 24 يوليه 2022 - 04:04 م

أحمد الجمَّال

تأسست فرقة رضا للفنون الشعبية عام 1959، وبعد خمس سنوات زارت القاهرة فرقة صينية، قدَّمت تابلوهات غنائية راقصة ولكن على الطريقة المصرية، حيث نجح الفنان محمود رضا (1930-2020) فى تدريب الفرقة الصينية على أداء الرقصات بطابع مصرى.. وأفردت "آخرساعة" مساحة لنشر تقرير مفصّل عن الفنون الصينية، نعيد نشره بتصرف فى السطور التالية:-

 

رقصت الصين على الإيقاع المصرى لأول مرة، وبالطبع لم تكن التجربة سهلة، ولكن الفرقة الصينية التى زارت القاهرة كانت على استعداد لبــــــذل الجــهد الــــلازم، ونجحـــــــــت بمساعدة محمود رضا (مؤسس فرقة رضا للفنون الشعبية) فى أن تقدِّم رقصتها المصرية بنجاح بين 14 رقصة ولوحة غنائية أخرى.. وكانت أبرز هذه الرقصات واللوحات:-

ـ تابلوه السيف الكبير، حيث تصوِّر الفرقة استعانة شعب الصين فى القتال ضد الغزاة بدون سلاح غير السيوف والحراب.

ـ رقصــــة الشـــــانس، أى الحــــــرير الأحمـــر، حـــيث يصوِّر الراقصون والراقصات بهجة الحياة الحرة بأشرطة طويلة حمراء تتماوج بها أيديهم.

وفى رأى نائبة رئيس الفرقة، السيدة تيان بو، أن الفنون الصينية فى عهد الاحتلال لم تكن صينية، إذ كان جمهورها من الطبقة العُليا ذات الذوق الأجنبى، ولم تبدأ فنون الصين تسترد طابعها القومى وتكشف عنه وتطوّره إلا بعد حرب التحرير (1949)، واتجاه الدولة إلى تنمية التراث وإحيائه.

ولكن المهمة لم تكن سهلة، والعقبات التى اعترضتها تملأ الآن كتابًا كبيرًا ظهر فى الصين ليروى قصتها.. وتقول تيان بو: شعب الصين لا ينسجم مع التويست، ويعبِّر عن روح النضال.. إن عشرة أعوام قد مضت حتى الآن منذ بدأت حملة تسجيل وتحرير فنوننا الشعبية.. عشرة أعوام من البحث والدراسة، من أجل أن نطوِّر الفن الشعبى دون أن نبتعد به عن جذوره العريقة.

 

ولكن، هل يعنى ذلك رفض الفنون الجميلة الأجنبية؟ هنا تقول تيان بو: أبدا، إننا فقط نشترط فيما نأخذه أن يتفق مع ذوق الشعب الصينى وتقاليده، فمثلا لا يمكن لشعب الصين أن ينسجم مع رقصة التويست، لأن ذوقه فى الوقت الحاضر أميل إلى الفنون المعبِّرة عن روح النضال، ورقصة التويست لا تعبِّر عن هذه الروح، ولا معنى لها أصلًا، وعلى العكس من ذلك فإننا نجد تشابهًا وتقاربًا كبيرًا بيننا وبين العالم الشرقى فى فنوننا وظروفنا المعيشية، وفى الكثير من مظاهر الحياة.

 

وفى الصين الآن فرق للمحترفين وأخرى للهواة فى جميع المقاطعات والمدن، ويزيد عدد فرق الهواة على الألف، بينما يصل عدد فرق المحترفين إلى حوالى ستمائة فرقة، ومن مهام رئيس الفرقة مسئولية الكشف عن الفنون الشعبية وجمعها وتنظيمها.

وهناك جمعيات واجبها تنظيم فرق الرقص الشعبى للذهاب إلى الريف أو المؤسسات والمصانع، كما تعرض هناك أعمالها، وتقوم فى نفس الوقت بجمع تراث الفنون الشعبية من المنطقة التى تزورها، ولكن هذه الجمعيات لم تكوِّنها الحكومة، وإنما هى منظمات جماهيرية، تقوم وزارة الثقافة بتوجيهها فقط.

 

وفى الصين أيضًا معاهد لتعليم الـــرقـــص الشــــعبى، يتخـــــرج فيهــــــا الراقصون، فإذا مر الراقص بعدد كافٍ من التجارب والخبرات، فإنه قد يقوم بأعمال الإخراج، وقد ينتهى به الحال إلى أن يصبح رئيسًا للفرقة.

وهذا هو ما حدث للسيدة تيان بو، فقد كانت ممثلة قبل حرب المقاومة ضد اليابان، وبعد الحرب اشتغلت بالإخراج والآن تعمل نائبة لرئيس الفرقة الفنى، وليس هناك ما يمنع من أن ترأس الفرقة فى المستقبل.

(اآخرساعة 14 أكتوبر 1964)

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة