صعيدى فى الجامعة الأمريكية
صعيدى فى الجامعة الأمريكية


وهم الأفلام الأعلى فى إيرادات السينما المصرية..تفاصيل

آخر ساعة

الأحد، 24 يوليه 2022 - 04:05 م

شريف عبدالفهيم

بعد فترة من التوقف والموات امتدت منذ يناير 2011، جاء عام 2019 ويشهد ظهور 4 أفلام حققت إيرادات كبيرة جداً قيل وقتها إنها الأعلى فى تاريخ السينما المصرية، وهى بترتيب حصولها على الإيرادات «الفيل الأزرق 2»، «ولاد رزق 2»، «كازبلانكا»، «الممر»، ثم يخرج علينا الفنان تامر حسنى بثلاثة أفلام فى ثلاث سنوات متتالية يحقق بها إيرادات عالية تم وصفها بأنها الأعلى فى تاريخ السينما وهى «البدلة»، و«الفلوس»، و«مش أنا».

والحقيقة أن كل تلك الأفلام حققت بالورقة والقلم أرقاماً خيالية لم تكتب فى دفاتر الإيرادات من قبل، لكن غاب عن بال كل من تحدث عن الأفلام الأعلى فى التاريخ السينمائى المصرى أن الوقت يتغير ونسبة التضخم تتغير وأن الفيلم الذى حقق فى تسعينيات القرن الماضى 20 مليون جنيه يعد أعلى دخلاً وأكثر إيراداً بمراحل كبيرة من الفيلم الذى كسر فى عام 2019، حاجز الـ100 مليون جنيه.

وبحسبة بسيطة نجد أن فيلم «صعيدى فى الجامعة الأمريكية» الذى عرض عام 1998، حقق وقتها ما يزيد على 27 مليون جنيه، وهو ربما يكون رقماً ضئيلاً أمام الأرقام التى تحقق الآن لكنه بحسبة بسيطة وبحسابات التضخم فى الميزانية والأسعار يعادل الآن 180 مليون جنيه، ليكون بذلك فعلياً هو أعلى الأفلام إيرادات فى السينما المصرية.

فى البداية أكد الناقد الفنى طارق الشناوى أن كل ما يقال حول تحقيق أى فيلم إيرادات تفوق الخيال وتحطم كل إيرادات الأفلام على مدار تاريخ السينما المصرية ما هو إلا مبالغات لا أساس لها، فمن يقول إن فيلماً حقق فى عام 2022، 100 مليون جنيه يتفوق على فيلم حقق فى التسعينيات 20 مليوناً.. كم كانت قيمة الجنيه فى ذلك الوقت فالدولار فى ذلك الوقت كان بثلاثة جنيهات، والآن تخطى الـ18 جنيهاً أى زيادة 6 أضعاف، معنى هذا أن فيلم التسعينيات حقق بحسابات اليوم أكثر من 150 مليون جنيه.

وأضاف الشناوى، لا يمكن أن نقيس الأمر بهذا الشكل، فكل فترة فى تاريخ السينما لها حساباتها الخاصة، ولا يجوز أن نعمم الأمر على كل العصور، ففترة التسعينيات لها جمهورها وأفلامها وإيراداتها، ولا يجوز أن نقارن بينها وبين فترة تأتى بعدها بـ25 عاماً أو حتى 20 عاماً، يجب أن نفصل بين الفترات الزمنية وإلا فإننا إذا وضعنا الأفلام فى مقارنة فسنجد أن فيلماً مثل «أبى فوق الشجرة» لعبد الحليم حافظ، والذى ظل فى دور العرض عاماً كاملاً هو الأكثر إيرادات فى تاريخ السينما، فالفيلم حقق حوالى مليون جنيه إيرادات على مدار عام كامل، وعرض عام 1969، ولو حسبناها بنسبة التضخم سنجد أنه يتخطى المليار جنيه.

وتابع الشناوي: وهل يمكننى أن أقول إن فيلم «أبى فوق الشجرة» هو الأعلى إيراداً فى تاريخ السينما؟، لا يجب أن نربط الأمور ببعضها لأن لكل وقت أفلامه وإيراداته.

المخرج إسماعيل مراد أكد أن كل ما يقال الآن عن الأفلام الأعلى إيراداً فى تاريخ السينما ما هو إلا نوع من الاستهلاك الذى لا فائدة ولا طائل منه، فالفيلم الذى حقق من عشرة أعوام مبلغ 40 مليون جنيه بحسابات السوق أعلى من الذى حقق 100 مليون الآن، ولكن هذه الحسابات خاطئة أيضاً.

وتابع: «يجب على المنتجين والمسئولين عن الدعاية لأى فيلم عدم الشطح فيها، فليس معنى أن فيلماً كسر حاجز الـ100 مليون جنيه أنه الأعلى فى الإيرادات بتاريخ السينما المصرية، بل هناك مقاييس أخرى لا بد أن يراعيها صناع الأفلام قبل المبالغة بادعاءات من السهل دحضها بالورقة والقلم وحسابات السوق.

وأكد المخرج الكبير إسماعيل مراد أن الإيرادات التى تتحقق هذه الأيام هى إيرادات موسمية فالأفلام تعرض فى مواسم معينة وطبيعة الجمهور أيضاً تغيرت وأسعار التذاكر ارتفعت وبالتالى فإن المقارنة بين أفلام عرضت منذ عشرات السنوات وأفلام عرضت هذا العام ما هى إلا كلام يجانبه الصواب، وإن كنا نريد أن نقارن فلنقارن بين أفلام العام الواحد أو على الأقل الأفلام التى عرضت فى عامين أو ثلاثة وليس بين أفلام بينها سنوات وسنوات.

الناقد أحمد سعد ذهب إلى ناحية أخرى حيث أكد أن كل ما يقال عن تحقيق أفلام إيرادات ضخمة تتخطى إيرادات أى أفلام فى تاريخ السينما المصرية هو مجرد وهم من صناعها، فهناك أفلام لم تحقق إيرادات لكنها تعيش مع المشاهدين عشرات السنوات، بينما هناك أفلام حققت فى وقت عرضها ملايين الجنيهات لكنها اختفت من رأس المشاهدين بمجرد رفعها من دور العرض، وما يحدث الآن بين النجوم من التصريحات حول إيرادات أفلامهم ما هو إلا نوع من التبسيط غير الدقيق فكل موسم له ظروفه وملابساته وكل عقد من الزمان له ظروفه أيضاً فليس من العدل أن نقارن بين أفلام عرضت فى الثمانينيات وحققت آلاف الجنيهات وأفلام عرضت فى 2022 وحققت الملايين.

إيرادات تاريخية

أهم الأفلام التى حققت إيرادات عالية فى الـ25 عاماً الماضية من تاريخ السينما المصرية.

< صعيدى فى الجامعة الأمريكية، وهو إنتاج 1998، حقق وقتها 27 مليون جنيه وبحساب الوقت الحالى 180 مليون جنيه.

< همام فى أمستردام أنتج عام 1999، وحقق وقتها 23 مليون جنيه ما يعادل الآن 149 مليوناً.

< اللمبي، إنتاج عام 2002، وحقق وقتها مبلغ 22 مليون جنيه بما يعادل الآن 132.5 مليون جنيه.

< بوحة وأنتج عام 2005، وحقق وقتها 26 مليون جنيه ما يعادل الآن 132.3 مليون جنيه.

< الفيل الأزرق 2، وأنتج عام 2019، وحقق 103 ملايين جنيه بما يعادل 119 مليوناً.

< جاءنا البيان التالى وأنتج عام 2001 وحقق 18 مليون جنيه بما يوازى 111.7 مليون جنيه.

< اللى بالى بالك إنتاج عام 2003 وحقق 19 مليون جنيه بما يوازى 110.7 مليون جنيه

< إسماعيلية رايح جاى إنتاج عام 1997 وحقق 15 مليون جنيه بما يوازى 110.35 مليون جنيه.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة