الأحد، 24 يوليه 2022 - 07:14 م

على خير مرت امتحانات الثانوية العامة، ولم ينج بيت من الحديث عن ملابساتها.. تطورت مصيدة الدروس الخصوصية، وفور انتهاء الامتحانات دارت عجلة السناتر وبدأ الطلاب الجدد تسجيل الاستمارات لبدء الحصص التمهيدية!

إصرار واضح من وزير التعليم د.طارق شوقى على التطوير وإيمان ويقين بالمنظومة التى يسعى لترسيخها لكن يبدو أن هناك امبراطورية تقف لعرقلة المسيرة، هناك فئة مستفيدة تحاول تصدير الرعب وتسعى للهيمنة وإفشال كل ما يرتقى بتطوير نظام الدراسة والامتحانات، لكننا بحاجة لجلسات استماع ونقاش بين الطلبة وأولياء الأمور للوصول لصيغة مثلى تضمن التكامل وتقضى على الوسوسة وألاعيب مافيا التربح من السناتر والملازم والحصص الاليكترونية.

نجحت وزارة التعليم بالتعاون مع وزارة الداخلية فى التعامل مع ظاهرة الغش، لكن هناك من يتفنن ويبتكر لكسر القواعد ويحاول البلطجة.. كلنا بحاجة للتكاتف مع الدولة لإرساء الفكر الجديد لتعليم حديث يعتمد على دعم القدرات والمواهب، وخلق مجالات مستحدثة للدراسة تضمن مواكبة الطفرة التكنولوجية والثورة العلمية العالمية وتطورات الذكاء الاصطناعى، ولقد أحسنت الدولة بإنشاء مدارس فنية متخصصة تؤهل خريجين قادرين على إثبات مهاراتهم وتنميتها ومد سوق العمل بصناع مهرة.

وجاءت الطفرة فى إنشاء جامعات متخصصة غطت أماكن نائية استحدثت تخصصات جديدة تواكب البيئة، ولعل جامعة الجلالة والملك سلمان غيرت فكر الطلبة وتأتى فكرة إنشاء جامعة الإسماعيلية الجديدة وتكنولوجيا الغربية لتكمل المنظومة باستحداث برامج دراسية فى الطب، و إدارة خدمات الرعاية الصحية، وتكنولوجيا المختبرات، وعلوم التمريض، وهندسة الذكاء الاصطناعى، والبرامج الدراسية التى تخدم الصناعات المعدنية، والخشبية، والهندسية، والإلكترونية، والكهربية، والغزل والنسيج، والصناعات الغذائية، تخصصات مبتكرة مع الجامعات الدولية مثل اليابانية والألمانية والصينية والروسية وغيرها من مدارس تعليمية تدرك قوة مصر وصحوتها.
ما تشهده الطفرة التعليمية يستوجب التخلص من رعب الثانوية ومواجهة مافيا الدروس والسناتر التى خطفت الطلبة وأولياء الأمور.. فكر جديد.. وتعليم جديد يحقق الاستفادة للطالب ويخدم الدولة ومشروعاتها القومية وسوق العمل فى جو ينتج عقليات سوية ويترجم طموحات الجمهورية الجديدة.