محمد وهدان
محمد وهدان


محمد وهدان يكتب: مشاهير الفراغ !

محمد وهدان

الإثنين، 25 يوليه 2022 - 05:32 م

 

«اذهب إلى المطاعم وأعطى تقييمك فى مقطع فيديو مصور .. اتنطط على أغنية تريند.. استفز بممتلكاتك مشاعر الآخرين.. افعل أشياء غير عادية.. تناول العنب بالشوكة والسكينة»، وستجد نفسك مشهوراً وتجنى أرباحاً خيالية، سيصفق لك وستنهال عليك عروض الاستضافة فى وسائل الإعلام.. هذه هى الحقيقة المؤلمة، فالفراغ المصحوب بالتفاهة وحدها هى التى تجنى أرباحاً كثيرة هذه الأيام .. فلو أخذنا جولة مطولة على حسابات المؤثرين، لوجدنا أنها تشترك فى سمة واحدة، وهى اعتمادها بشكل رئيسى على «الولاحاجة» أو الفراغ.

ولكن هل هذا الكلام ينطبق على السوشيال ميديا فقط؟، بالطبع لا.. فسنجد أن التفاهة أو صناعة المحتوى الفارغ، تشمل كل ما لا يحمل قيمة للمتلقى، كالعناوين الكاذبة والفضائح واللايفات للمواقع الإلكترونية، والمحتوى الهابط لبرامج التوك شو والمسلسلات، لا أريد أن أذكر أسماء بعينها حتى لا أقع فى نفس الخطيئة، ولكنى أريد أن أشير إلى أن كلنا مسئولون.. أبرزوا المواهب الحقيقية حتى إن كانت محدودة الشهرة، أسهموا فى الارتقاء بالذوق العام ؛ احموا العقول الصغيرة حتى لا تظل تتعامل مع الأمور بهزلية .. وتوقفوا عن جعل الأغبياء مشاهير .. فالأخلاق تنحدر، الثقافة تتسطح، القيم تتلاشى، وهناك جيل بأكمله يضيع.

- الخلاصة: «نعم تخلت السوشيال ميديا عن مناقشة القضايا الكبرى ودخلت فى متاهة التفاهة.. فتبجيل التافهين وصناعة الاستهبال تؤدى إلى الفراغ ؛ ومن ثم فإن حياتنا ستصبح تافهة إلى حد كبير إذا ما استحوذت علينا، حينها سيتمكن مشاهير الفراغ من بث سمومهم، وسيزداد عصر التسطيح الفكرى و الضحالة وانعدام الثقافة والأخلاق».
- فيسبوكيات: «تسود التفاهة ويتسع الفراغ، فى حالة عدم وجود حلم كبير».

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة