وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز


أزمة قطع الغيار تضرب الأسواق

وليد عبدالعزيز

الإثنين، 25 يوليه 2022 - 06:54 م

قبل أن تتحول الشوارع المصرية إلى جراج كبير ..وقبل أن نخسر استثمارات بمليارات الجنيهات علينا أن ننتبه أن هناك أزمة حقيقية فى توفير قطع غيار السيارات بالتوكيلات والأسواق .. ..الحكاية بدأت عندما ذهبت إلى أحد مراكز الصيانة لتغيير قطعة غيار فى السيارة إلا أن المسئول قال إن قطعة الغيار غير متوافرة و من الممكن أن تتوافر بعد ثلاثة أشهر ..سألت عن قطعة الغيار فى محلات الكماليات ولم أجدها ..ذهبت إلى مركز الصيانة مرة أخرى أملاً فى أن تكون حدثت انفراجة وأخبرنى أن قطعة الغيار يمكن توفيرها بعد ثلاثة أشهر وهنا أخبرته أنه وعدنى منذ شهرين أنه سيتم توفير القطعة وأنه تمت مخاطبة الشركة الأم واكتشفت أن مشكلتى هى نفس مشكلة عدد كبير من أصحاب السيارات وعندما سألت عن السبب كان الرد عدم فتح الاعتمادات بجانب نقص المعروض فى الأسواق العالمية ..

اكتشفت أيضا أن قطعة الغيار التى تحتاج إلى تغيير من الممكن أن تتسبب فى تعطل السيارة عن العمل ..بالمناسبة المشكلة ليست شخصية ولكنها مشكلة كثيرين من أصحاب السيارات وهنا أناشد المسئول عن فتح الاعتمادات أن يسمح للشركات أو التوكيلات التى تتعامل مع شركات عالمية معلومة الهوية بالاستيراد أو يضع قطع الغيار من ضمن الأولويات لأن منَ يمتلك سيارة سواء كانت ملاكى أو أجرة فهو مستثمر استثمر أمواله فى شراء سيارة اما كمصدر دخل أو وسيلة نقل تساعد على الحركة ..

عدم وفرة قطع الغيار من الممكن أن يتسبب فى تعطيل السيارات وتتحول السيارة إلى قطعة حديد خردة تحت المنزل أو فى الجراج بسبب أن القائمين على فتح الاعتمادات لا يعترفون بقطع الغيار كسلعة أساسية ..

ما ينطبق على السيارات ينطبق على الأدوات المنزلية وهناك قطع غيار مقلدة فى الأسواق وهى أخطر بكثير من عدم توافر القطع الأصلية لأنها تتسبب فى تلف الأجهزة ..أعرف أن هناك أزمة و لكل أزمة حلول .. ولكن تعنت المسئولين أو عدم سماع الشكاوى يضر بالمستهلك وهو أمر مرفوض .. مشكلة وفرة قطع الغيار وغيرها من المنتجات غير المتوفرة بالأسواق تجعلنا نطالب القطاع الخاص بالاستثمار فى بعض المنتجات الضرورية وبحوافز مشجعة تضمن لنا توافر السلع الأساسية وإلا نكون تحت رحمة الموردين أو أصحاب قرارات فتح الاعتمادات للواردات ..أتمنى أن يقرأ المسئول عن هذا الملف هذه السطور وأن يسارع فى اتخاذ إجراءات سريعة لتوفير المنتجات الضرورية .. وتحيا مصر

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة