الثلاثاء، 26 يوليه 2022 - 02:07 م

اجتمع بعض الماليين الفرنسيين بالملك فاروق فمكث معهم يتحدث ويرد على أسئلتهم بصراحة.

حينها قال فاروق إنه كان يتوقع أنه سيعزل من عرش مصر ولكنه لم يتوقع أن يحدث هذا في عام 1952 وأنه لم يخطر له بأي حال أن ثورة ستقوم في مصر، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 1953.

وأقر الملك الراحل أنه أعد نفسه منذ عام 1947 على أساس أنه سيضطر إلى الخروج من مصر، قائلا إن حياته العائلية هي المسئولة عن ذلك وأنه عندما لم يرزق بولي عهد من فريدة شعر أنه سيترك عرش مصر للأمراء الذين كان يكرههم ويكرهونه.

وقال فاروق لمحديثه: "أنا غير آسف على أي عمل قمت به ولا نادما على أي شيء ربما أكون قد وثقت بأناس لا يستحقون أن يثق بهم الإنسان ولقد كنت لا أعرف من أين تجيء الضربات فقد ضربتني أمي ضربة في الصميم وضربتني أختي فتحية ضربة قاتلة وضربتني زوجتي الأولى فريدة ثم جاءت ناريمان وأكملت على ما تبقى مني".

ثم قال بالحرف الواحد: أكبر حادث في حياتي ليس طلاقي من فريدة فقد كان هذا الطلاق لابد منه ولكن أكبر حادث هو أنني اختلفت معها وأهملتها فإن إهمالي لها هو الذي أدى إلى هذا الطلاق".

ومضى في حديثه: "أعتقد أن المسئول عن هذا هو أنني أردت أن اكون ملكا داخل بيتي كما أنا ملك خارج البيت ولم أفهم كيف ترفض زوجتي أن تركع لي بينما كنت أرى أجمل نساء العالم يركعن لي وعندما انظر إلى بناتي آسف على أن أمهن ليست موجودة معي".

وقال فاروق إنه عرف بأمر سقوط أسرة محمد علي من الإذاعة وخلع ابنه وأنه آسف لما أصاب ابنه ولكنه لم يأسف لما أصاب الأمراء والأميرات الذين حرموا من ألقابهم .. إنهم جميعا تخلو عني وحاربوني جميعا وكانوا يتآمرون ضدي ويتصورن أنني إذا تركت العرش فإنهم سيجلسون عليه ولكنهم عرفوا أنهم اخطأوا في تقديرهم.

المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم