قتل المصليين فى مسجد الروضة بالعريش
قتل المصليين فى مسجد الروضة بالعريش


الضربات الاستباقيــــــــــة دحـرت الإرهـاب.. وحـاصـــرت الجـريمـــة

ملف | «كنا فين وبقينا فين»«٦» | المواطنون: الأمن سلعة غالية.. وأعادته الشرطة بتضحيات رجالها

محمد راضي- دسوقي عمارة- هيثم سلامة- عبدالعزيز العدس- إبراهيم عودة

الثلاثاء، 26 يوليه 2022 - 06:31 م

محمد اسبتان

مشهدان لن ينساهما المصريون..

يوم أن وقفوا لحماية منازلهم فى أعقاب ثورة ٢٥ يناير خوفاً من اللصوص ويوم أن سعى أنصار جماعة الإخوان الإرهابية لنشر العنف والفوضى فى ربوع مصر بعد نجاح ثورة ٣٠ يونيو وسقوط حكم الرئيس المعزول محمد مرسى..

وقتها شعر المصريون بقيمة ونعمة الأمن..

ووقفوا يرفعون القبعة لرجال الشرطة المصرية على ما يتحملونه من أعباء لحفظ السلم والأمن فى ربوع المحروسة.

الجماعة الإرهابية أشاعت الفوضى.. وفجرت المساجد وحرقت الكنائس وقتلت المصلين 

عودة اﻷمن للشارع المصرى واحدة من أهم انجازات قوات الشرطة عقب ثورة الشعب فى 30 يونيو، بعد ان شهدت مصر واحدة من أصعب فتراتها وانفلاتا أمنيا غير مسبوق عقب ثورة 25 يناير وحتى الفتره التى تلت ثورة 30 من يونيو ..

فاستطاعت الشرطة فى فترة وجيزة جدا فى استعادة اﻷمن والاستقرار بين الشعب فى جميع المحافظات ..

فنجحت قوات الشرطة بعد ان انحازت للشعب فى ثورته ، واتخذت على عاتقها تحقيق اﻷمن واﻻستقرار للشارع المصرى حتى ينعم الشعب بثورته فى استعادة هيبتها واحكام سيطرتها على الخارجين عن القانون..

وتمكنت الداخلية من احباط العديد من العمليات اﻹرهابية وتوجيه ضربات استباقية لبؤر الجماعات اﻹرهابية وعناصرها وكانت من أهمها الكشف عن مخزن متفجرات وتصفية عناصر خلية «عرب شركس»بالقليوبية والتى كانت تمثل أخطر الخلايا التى تخطط لتحويل مصر الى قطعة لهب لحصد ارواح رجال الجيش والشرطة ..

كما استطاعت قوات الشرطة فى وقف انتشار سرقات السيارات التى ظهرت بصورة كبير عقب ثورة ٢٥ يناير، وتمكنت الشرطة من ضبط العديد من عصابات سرقة السيارات واستعادة العديد منها وإعادتها الى مالكيها حتى انهت هذه الظاهرة بلا رجعة وعاد المواطن مطمئنا على سلامته وسلامة سيارته من بطش عصابات سرقة السيارات ..

ولم تدخر قوات الشرطة جهدا فى الحد من انتشار ظاهرة «خطف المواطنين» والتى ارتفعت فى عام ثورة 30 يونيو الى اكثر من 2450 حالة خطف وهو اكبر عدد محاضر بحاﻻت خطف يرصده جهاز الشرطة منذ نشأته، اﻷمر الذى عمل عليه رجال الداخلية وتمكنوا من ضبط العديد من تجار اﻷعضاء البشرية وعصابات خطف الأطفال.

عوامل نجاح الداخلية فى استعادة اﻷمن واﻻستقرار للشارع المصرى كثيرة ومتكاملة كما وصفها خبراء اﻷمن وعلى رأسها مساندة الشعب للشرطة فى ثورة 30 يونيو بعد ان وثق الشعب فى اخلاص شرطته منذ ان أعلن الضباط عن طريق ناديهم واجتماع إدارة نوادى ضباط الشرطة على مستوى الجمهورية أنهم لم يخرجوا ضد الشعب ولا ضد المظاهرات السلمية ولا ضد إرادة الشعب فى التغيير، وانحازت انحيازا تاما وهذا ما ظهر يوم30 يونيو وما قبله يوم 2 يونيو وأن الانحياز الكامل سيكون لإرادة الجماهير، ولن تقف الشرطة مع فصيل صغير لايتجاوز تعداده على مستوى الجمهورية النصف فى المائة ضد إرادة الشعب وهذا ماحدث، وما يصر عليه رجال الشرطة فى المستقبل أنهم بحكم جميع الدساتير التى صدرت فى مصر منذ دستور 32 إلى يومنا هذا أن هذا الجهاز جهاز وطنى مملوك للشعب يسهر على حماية الدستور وتنفيذ القوانين وإعمالها والمحافظة على النظام العام والأمن والسكينة للشعب فى حدود القوانين الصادرة فى هذا الشأن، ولن يكون جهاز الشرطة من هنا فصاعدا عصا فى يدى حاكم ولا كرباجا فى يدى مسئول، فهم من الشعب وإلى الشعب يعودون.

جهود كبيرة وتضحيات بطولية بذلتها وزارة الداخلية بعزيمة رجالها على مر العقود ،حتى أصبحت درعا وسيفا يبتر كل يد تعبث بالأمن الداخلى للبلاد، فمنذ ٨ سنوات التى أعقبت ثورة المصريين فى ٣٠ يونيو، ودعت وزارة الداخلية الشعب مراراً إلى الحذر من الدعوات التحريضية والشائعات والأخبار المغلوطة التى تستهدف إثارة البلبلة والفوضى والنيل من استقرار البلاد الذى بدأ بعد تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى حكم البلاد، خلال يونيو ٢٠١٤ .

جهود كبيرة قامت بها وزارة الداخلية خلال تلك الفترة للنهوض بالأمن وفرض حالة من الاستقرار تعود نتائجها على الاقتصاد المصرى، وكانت الخطوة الأولى فى الخطة الشاملة التى وضعتها وزارة الداخلية هى القضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه؛ وذلك بعد ان سخرت القيادة السياسية الحكيمة كل العقبات أمام جهاز الشرطة وتوفير كل الإمكانيات لمواصلة عملهم الشاق للدفاع عن أمن واستقرار البلاد.

تجفيف منابع الإرهاب

ونجحت وزارة الداخلية خلال السنوات السبع فى دحر الإرهاب، والقضاء على أوكار الجماعات الإرهابية التى صنعتها جماعة الإخوان وأعوانها، علاوة على توجيه الضربات الاستباقية والتى كانت بمثابة كلمة السر فى إحباط مخططات تلك الجماعات والقضاء عليها.

فمنذ ثورة الشعب المصرى على حكم جماعة الإخوان الإرهابية، ورفضه حكم المعزول محمد مرسى، اتخذت تلك الجماعات من التفجير والعنف ضد المصريين سبيلاً لها فى إيقاف مسيرة التنمية، وإرهاب الشعب المصرى عبر عمليات ارهابية تم استهداف رجال الجيش والشرطة وقيادات الدولة فيها وحتى المواطن البسيط لم يسلم من إرهابهم ، علاوة على أعمال العنف والحرق والتخريب، ولكن أجهزة الأمن كانت لهم بالمرصاد.

كما كان لوزارة الداخلية النصيب الأكبر لمواجهة عنف جماعة الإخوان الإرهابية التى لم تترك مناسبة للمصريين إلا وحاولت افسادها والسعى لارتكاب أعمال تخريبية من خلال عناصر تتلقى الدعم من دول معادية للدولة، لكن يقظة الأمن أفسدت مخططاتهم الخبيثة من خلال ضربات استباقية قضت على الكثير من رموز الشيطان الذين سعوا فى الأرض فسادا.

ونجحت الشرطة على مدار السنوات الـ ٧ الأخيرة، فى القضاء على أكثر من ١٦٥٠ بؤرة إرهابية شديدة الخطورة ،وضبط ٢٣ ألف عنصر إرهابى وممول خططوا لارتكاب أعمال تخريبية، وكان بحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة والعبوات الناسفة.

التصدى للإرهاب الإلكترونى

كما شرحت تحريات الأمن الوطنى تفصيليا كيفية تكليف القيادات عناصرها بالداخل لتنفيذ المخطط من خلال عدة محاور جاء على رأسها العمل على إثارة الشارع المصرى من خلال تكثيف الدعوات التحريضية والترويج للشائعات والأخبار المغلوطة والمفبركة لمحاولة تشويه مؤسسات الدولة، وقيام التنظيم فى سبيل ذلك باستحداث كيانات إلكترونية تحت مسمى «الحركة الشعبية-الجوكر»، ارتكزت على إنشاء صفحات إلكترونية مفتوحة على موقع «Facebook» لاستقطاب وفرز العناصر المتأثرة بتلك الدعوات، يعقبها ضمهم لمجموعات سرية مغلقة على تطبيق «Telegram»، تتولى كل منها أدوارًا محددة تستهدف تنظيم التظاهرات وإثارة الشغب وقطع الطرق وتعطيل حركة المواصلات العامة والقيام بعمليات تخريبية ضد منشآت الدولة.

وكشفت جهود رجال الأمن الوطنى قيام عناصر اللجان الإعلامية التابعة للتنظيم بالداخل بتكثيف نشاطهم من خلال الترويج للأكاذيب والشائعات لإيجاد حالة من الاحتقان الشعبي، وكذا إعداد لقاءات ميدانية مصورة مع بعض المواطنين وإرسالها للقنوات الفضائية الموالية للتنظيم لإذاعتها بعد تحريفها بشكل يُظهر الإسقاط على مؤسسات الدولة، وكذا بثها على مواقع التواصل الاجتماعى ودعمها من خلال حسابات إلكترونية وهمية للإيحاء بوجود رأى عام مؤيد لتلك الادعاءات؛ كما شرحت التحريات تكليفهم لحركة حسم المسلحة التابعة للتنظيم بالتخطيط والإعداد لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية تمهيدًا لارتكاب عمليات تستهدف شخصيات ومنشآت مهمة ودور العبادة المختلفة بالتزامن مع ذكرى 25 يناير.

أمننا بخير

الفرحة على وجوه المواطنين فى الشارع بالرغم من الحالة الاقتصادية التى تمر بها البلاد بمجرد سؤالهم عن عودة الأمن بالشارع الجميع تمنى ان يرى مصر مثل ماتحقق فى الجهاز الأمنى والذى استطاع فى وقت قصير من العودة للشارع مرة اخرى بعدما عانى رجال الشرطة الشرفاء إبان ثورة يناير من تدمير وتخريب وتنفيذ أعمال إرهابية وحرق للمنشآت الشرطية واغتيال القيادات الأمنية فى شتى ربوع البلاد ..

ولكن سرعان ماعادت الحياة الى طبيعتها واستطاع رجال الشرطة العودة للشارع والوقوف بجانب المواطنين وتجلى ذلك ابان ثورة يوليو والتى اعادت الدولة التى سلبها وخربها الإخوان وقابل المواطنون رجال الشرطة بأن حملوهم على الأعناق ووجهوا لهم العديد من الرسائل التى كان أهمها « الشعب فى احتياج لرجال الشرطة شرفاء « «بيكم بلدنا وأوطاننا وأولادنا بخير « كل هذه الرسائل وجهها الشعب لرجال الشرطة بمجرد سؤالهم عن حالة الأمن قبل وبعد الثورة .

فى البداية أكد السيد عزوز «محامى» لـ «الأخبار» انه فخور بشرطة بلاده وسعيد بعودتها للشارع لحفظ الأمن والامان متمنيا بعد ان عاد الأمن ان تختفى الحوادث الفردية التى باتت تضرب البلاد فى عدد من المحافظات بالرغم من كونها فردية مؤكدا ان سنوات حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى للبلاد أعادت هيبة الشرطة والأمن والأمان والقضاء على الإرهاب ليكون المواطن المصرى الهدف الأسمى للرسالة الأمنية..

واشار عمر حسان «محاسب « ان جهاز الشرطة حقق إنجازات على مدى السنوات الماضية فى مواجهات الخلايا السرطانية التى نفذت أعمالا تخريبية شاكرا رجال الأمن وموجها التحية لهم على ماقدموه من أجل استقرار الوطن مثمنا تضحياتهم الكبيرة التى قدموها من اجل استعادت الشرطة المصرية قوتها خاصة بعد انتهاء حكم الإخوان الذين سعوا لتدمير الأجهزة الأمنية..

وأوضح على حسن «معلم « ان وزارة الداخلية نجحت خلال السنوات الماضية فى ملف مكافحة الإرهاب وتوفير الأمن والأمان للمواطنين وتهيئة مناخ الاستثمار بعد محاولات وعمليات الجماعة الإرهابية فيما بعد ثورة يونيو 2013.

من التخريب إلى التعمير 

الشعب المصرى تحمل مالايطيق عقب احداث ثورة يناير التى سرقتها جماعة الإخوان الإرهابية وأنصارها واستغلوا حالة الفراغ الأمنى ونفذوا العديد من الجرائم الارهابية فى جميع الميادين والشوارع كما أسهموا فى تهريب المساجين وإضرام النيران فى أقسام الشرطة والمنشآت الحكومية والخاصة ..

فى المقابل تحرك رجال الشرطة الشرفاء بعدما هبت رياح ثورة 30 يونيو فتغيرت الصورة بعد خلع الجماعة الإرهابية من الحكم وسعت الدولة إلى تثبيت أركانها وتحولت الصورة من التخريب إلى التعمير وبدأ المجتمع يشعر بعودة الأمن بشكل أقوى مما كانت عليه البلاد بعد عملية التطهير التى خاضتها الشرطة المصرية وتفانت فى تنفيذها مقدمة ارواحهم فداء لأمن الوطن وتطهيرا لكافة البؤر الإجرامية التى نفذت المخططات الغربية ..

بالرغم من ذلك استطاعت وزارة الداخلية فى العودة للشارع المصرى فى وقت قياسى نتيجة اعتمادها لأساليب حديثة فى مواجهة الجرائم لتنجح فى استعادة الهاربين من السجون وضبط عدد كبير من المتهمين فى حرق الأقسام والمؤسسات الشرطية فى العديد من المحافظات ليكون رأى الخبراء ورجال الأمن الذين عاصروا مثل هذه الأحداث شاهدا عيانا على الوقائع فى البداية .

أكد اللواء عادل رفعت مساعد اول وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للشرطة السابق ان المصريين عانوا كثيرا عقب احداث ثورة يناير كما ان الجماعات الارهابية حرضت المواطنين على الخراب وحرق المنشآت العامة والخاصة وكذلك تخريب المنشآت الشرطية والتحريض على حرقها والاعتداء على رجالها الشرفاء ..

إلا ان بالرغم من ذلك استطاعت وزارة الداخلية فى العودة للشارع المصرى فى وقت قياسى نتيجة اعتمادها لأساليب حديثة فى مواجهة الجرائم بكل أشكالها بما يتوازن مع معطيات الواقع وأنماط الجريمة غير التقليدية من خلال الاعتماد على وسائل التكنولوجيا وتطبيقاتها المختلفة والأخذ بأسباب العلم فى مواجهة الجريمة وإنفاذا لكافة توجيهات القانون واعلاء شعار الشرطة المصرية «الشرطة فى خدمة الشعب .

فى المقابل أوضح اللواء عماد عبدالعاطى مساعد وزير الداخلية الأسبق أن المصريين عانوا الامرين فى اوقات حكم الجماعات الفاشية الذين خربوا البلاد شرقا وغربا وقاموا باستغلال حالة الفراغ التى مرت بها البلاد ليقوموا بنشر الفوضى وتهريب المساجين خاصة اعضاء الجماعات الذين كانوا يقبعون فى السجون وعلى رأسهم اعضاء الجماعة الذين نقضوا عهودهم وخانوا وطنهم كل ذلك الأحداث بجانب اتخاذ جماعة الإخوان الإرهابية سياسة العداء تجاه الدولة بعد ثورة 30 يونيو التى غيرت صورة الفوضى والانفلاتات الأمنية فى البلاد وتثبيت أركانها لتتحول الصورة من التخريب إلى التعمير.

شهداء فى ريعان الشباب

وأوضح اللواء عادل فتيح مساعد وزير الداخلية الأسبق ان الوزارة قدمت العديد من رجالها الشرفاء شهداء فى ريعان شبابهم فى شتى انحاء البلاد أثناء تأدية واجبهم الوطنى بكل تفانٍ فى الشوارع والميادين بالرغم من الفترات التى اعتبرها عصيبة على جميع ابناء وشيوخ الوطن عقب احداث الثورة وماتبعها من خراب وتدمير نتيجة احداث البلاد وكذلك عدم شعور المواطن بالاطمئنان نتيجة الاعمال العدوانية التى نفذتها جماعة الإخوان الإرهابية والتى سعت بشكل جاد إلى إحداث فوضى كبيرة داخل البلاد من خلال الانفراد بالسلطة والهجوم على الأقباط وإحداث انقسام داخل نسيج المجتمع ولم يكن هناك أى أمان للمواطن حتى داخل بيته.

اقرأ أيضاً | مفتي الجمهورية عن ثورة 30 يونيو: صحَّحت المسار وأعادت الخطاب الديني المختطَف

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة