أسامة عجاج
أسامة عجاج


أسامة عجاج يكتب: المالكى - جيت

أسامة عجاج

الثلاثاء، 26 يوليه 2022 - 07:32 م

امسك عليك لسانك، هذا هى الدرس والنصيحة الأولى لأى سياسى أو شخصية عامة، على خلفية ما يشهده العراق من التسريبات - القنبلة لرئيس الوزراء العراقى الأسبق نورى المالكى، رئيس ائتلاف دولة القانون وكان واحد من أقوى المرشحين للعودة من جديد لرئاسة الوزراء، بالطبع قبل التسريبات، التى قد تكون نهاية مأساوية لحياة سياسى، كان أحد رموز مرحلة ما بعد الاحتلال الأمريكى للعراق عام ٢٠٠٣، إما (طوعا) باعتزال العمل السياسى، أو (كرها) بفعل نتيجة عدد من العوامل، أولها لا يعقل أن يتم تراس أهم منصب تنفيذى فى العراق، لمن لم يترك تيارا سياسيا حتى أقرب حلفائه، من الهجوم والاتهام بالتخوين والقتل، فالقوات الأمنية فى الجيش والشرطة العراقية - كما قال - لا يمكن التعويل عليهم، أما الحشد الشعبى الذى تم تقديمه للشارع العراقى، بأنه من حرر البلاد من تنظيم داعش، فهم فى تسريبات المالكى (أمة الجبناء)، ورسم صورة قاتمة للمرحلة القادمة، حيث ستتضمن (مواجهات مسلحة وإراقة دماء)، متحدثا عن مشروع يقوده غريمه الأول مقتدى الصدر، يشارك فيه محمد الحلبوسى رئيس البرلمان، ومسعود البرزانى رئيس الحزب الكردستانى العراقى، وقال (إذا نجحنا فى إسقاطه نجى العراق وإلا فإن البلاد ستدخل فى دائرة الخطر) داعيا كل طرف إلى حماية نفسه، وأول من استعد لذلك عشيرته بنى مالك، التى ستتدخل فى حالة المساس به، وقال (لدينا دبابات ومدرعات ومسيرات)، وعاد مرة أخرى للهجوم على مقتدى الصدر متهما إياه ، بالدخول فى مشروع مدمر مدعوم من الإمارات وبريطانيا وإسرائيل، رغم أن الأخير هو من سعى إلى إقرار قانون فى البرلمان يجرم التطبيع مع تل أبيب.

مبدئيا فإن التساؤل حول من قام بالتسريبات ولماذا الآن، فهو سؤال خارج السياق، فالمهم هل هى صحيحة؟ الإجابة جاءت من تقرير محايد، أصدره فريق من مؤسسة مستقلة مقرها كندا اسمها (التقنية من أجل السلام) مهتمة بالحد من انتشار العنف والإرهاب على مواقع التواصل الاجتماعى، وبعد فإن كل المؤشرات تقول إن نورى المالكى يسير فى نفس طريق الرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون، الذى أجبر على الاستقالة منذ حوالى ٤٨ عاما، فقط لتورطه فى التستر على أعمال غير قانونية لأعضاء حزبه، فما بال من ورط نفسه، للترويج لفكرة الاستعداد لحرب أهلية قادمة فى العراق.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة