هل نواجه وباءً أكثر خطورة من كورونا ؟
هل نواجه وباءً أكثر خطورة من كورونا ؟


بعد طوارئ جدري القرود.. هل نواجه وباء أكثر خطورة من كورونا ؟

ناجي أبو مغنم

الأربعاء، 27 يوليه 2022 - 10:04 ص

إعلان منظمة الصحة العالمية، مرض جدري القرود حالة طوارئ عالمية، دق من جديد ناقوس الخطر، بشأن الفيروس الذي بدأ الانتشار في دول عديدة حول العالم، غير البؤرة التي نشأ فيها داخل أفريقيا.

 

وأثار إعلان الطوارئ قلقا عالميا من انتشار فيروس جديد يتبعه وباء عالمي يهدد البشرية كما هو الحال مع فيروس كورونا، الذي ظهر في مدينة ووهان الصينية وانتقل خلال شهور إلى دور عدة ومات بسببه الملايين وأصيب مئات الملايين حول العالم.

 

اقرأ أيضا:
مراحل جدري القرود.. من الإصابة الأولى حتى طوارئ «الصحة العالمية»

 

ويتخوف سكان العالم من وجود مرض جديد ينتج عنه التداعيات الخطيرة أزمة كورونا، والتي لا زال العالم يعيش بعض منها، ولم تتمكن العديد من الدول العبور من هذه الأزمة والقضاء على آثارها التي الاقتصادية والاجتماعية والنفسية.

 

وفي السطور التالية، وضعنا هذه التخوفات على مائدة خبراء الفيروسات لمعرفة حجم الخطر الذي يمثله الفيروس «الجديد القديم»، وإمكانية تطوره وتحوره إلى سلالات متعددة، ويصبح وباء عالمي على غرار كورونا.

 

نوع العدوى

في البداية، قلل الدكتور عبد الحميد شلبي، أستاذ الفيروسات والمناعة وعضو اللجنة العليا للفيروسات، من وجود تساوي في الخطر بين كورونا وجدري القرود من ناحية الانتشار العالمي والخطورة.

 

وأوضح في تصريح خاص لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن فيروس كورونا ينتقل من خلال الجهاز التنفسي، وهو ما يعني أن المصاب الواحد قادر على نقل العدوى للعشرات حال تواجدهم معه في مكان مغلق.
ولفت إلى أن جدري القرود ينتقل من خلال التلامس المباشر، وحال كون المصاب منعزل عن الآخرين فإن احتمالية نقل العدوى لغيره مستحيلة، مشيرًا إلى أن تطور المرض يؤدي إلى مشاكل في الجهاز التنفسي.

 

اقرأ أيضا:
طوارئ عالمية لمواجهة جدري القرود.. هل صدقت توقعات بايدن وجيتس ؟
 

أمر مستبعد

واستبعد الدكتور عبد الحميد شلبي، أستاذ الفيروسات والمناعة وعضو اللجنة العليا للفيروسات، أن يصل مرض جدري القرود إلى وباء عالمي على غرار فيروس كورونا.

 

وأكد أن الحكم على خطورة الفيروس عالميا وتحوله إلى وباء من مهام منظمة الصحة العالمية، وهي المعنية بهذا الأمر لأنه تراقب الفيروس حول العالم وليس في عدد محدود من الدول.

 

وأشار الدكتور عبد الحميد شلبي، أستاذ الفيروسات والمناعة وعضو اللجنة العليا للفيروسات، إلى أن فيروس جدري القرود لا يتحور مثل فيروس كورونا، ولكنه سلالة واحدة وهي التي أعلنت بعض الدول عن اكتشاف إصابات بين الأشخاص على أراضيها.

 

فيروسات جديدة
 

واختتم حديثه، مشيرًا إلى أن الأجواء الحالية مهيأة لظهور فيروسات جديدة، لأنها تنشأ متى انعدمت النظافة، وقل التياعد الاجتماعي وزاد التكدس السكاني، وانتشر الغذاء الملوث وابتعد الجميع عن إتباع نظام غذائي صحي، إلى جانب الافتقار إلى الثقافة الصحية والتغير المناخي.

ومن ناحية أخرى، قال الدكتور محمد ذكي خبير فيروسات، إنه لا توجد منافسة بين كورونا وجدري القرود، فالثاني أقل في معدل الانتشار رغم أنه أصبح وباء عالمي لأنه انتشر في أكثر من 70 دولة حول العالم.

وأشار إلى أن مضاعفات جدري القرود أقل حدة من كورونا، وتصيب العين والرئة، لافتا إلى أن معدل الوفيات بجدري القرود أقل وإن كان لم يتم الحديث عن وفيات بجدري القرود في دول خارج القارة السمراء.

وأكد أن هناك سلالتين من جدري القرود الأولى في حوض الكونغو ونسب الوفيات بها بين المصابين تصل إلى 10 %، بينما تصل نسبة الوفيات في سلالة نيجيريا إلى 1 % فقط.

وأضاف أن هناك الكثير من المعلومات التي لا زالت غائبة عن جدري القرود، مثل إصابة شخص بالفيروس دون ظهور طفح جلدي، موضحا أنه إذا انتشر الفيروس بهذا الشكل فإن خطورته تزداد.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة