مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية
مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية


فلسطين: المواقف الدولية تجاه الاستيطان دون تنفيذ قرار 2334 «هروب من المسؤولية»

أحمد نزيه

الأربعاء، 27 يوليه 2022 - 05:11 م

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن إمعان دولة الاحتلال في ضم الضفة الغربية المحتلة، يأتي نتيجة مباشرة لغياب الإرادة الدولية الحقيقية لاحترام وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها القرار 2334، ونتيجة أيضًا لقدرة دولة الاحتلال على التعايش مع هذا السقف المتدني لردود الفعل الدولية تجاه الاستيطان.

وأضافت الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي اليوم الأربعاء 27 يوليو، أن اكتفاء الدول والمجتمع الدولي ببعض المطالبات الخجولة لدولة الاحتلال، تعكس حجم تخلي المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ومعاناة الشعب الفلسطيني وإزاء المسؤولية الدولية في اتخاذ ما يلزم من الإجراءات العملية لحل الصراع بالطرق السياسية التفاوضية.

واعتبرت الوزارة أن ارتهان الموقف الدولي وحصره في تلك المطالبات يكشف مدى تورط المجتمع الدولي في توفير الحماية والحصانة للاحتلال وتخليه عن مسؤولياته القانونية والسياسية والأخلاقية في تنفيذ هذه المطالبات، الأمر الذي يشجع دولة الاحتلال ليس فقط على الإفلات المستمر من العقاب، وإنما أيضًا توفير المظلة اللازمة لها للاستمرار في تعميق الاستعمار وضم الضفة واستكمال بناء نظام الفصل العنصري "الأبارتهايد" في فلسطين المحتلة.

وأدانت الخارجية جرائم تعزيز وتوسيع الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، بما في ذلك قرار الاستيلاء على مئات الدونمات والمصادقة على بناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، كما أدانت القرار العسكري الإسرائيلي بالسماح للفلسطينيين بإخراج حصر الإرث من المحاكم الشرعية الإسرائيلية لتسهيل عملية تسريب وسرقة أراضي المواطنين الفلسطينيين.

وأكدت الوزارة، أن هذه القرارات تندرج في إطار عمليات تكريس ضم القدس وتهويدها وفصلها تمامًا عن محيطها الفلسطيني خاصة من جهة بيت لحم هذه المرة، وتقطيع أوصال المناطق والأحياء المقدسية وتحويلها إلى شظايا متناثرة تغرق في محيط استيطاني ضخم مرتبط بالعمق الإسرائيلي، وتأتي أيضًا في سياق السياسة الإسرائيلية الرسمية الهادفة لحسم مستقبل قضايا الصراع التفاوضية من جانب واحد وبقوة الاحتلال، ووفقًا لخارطة مصالحها الاستعمارية في الضفة الغربية، وفي مقدمتها حسم مستقبل القدس والأرض، بما يؤدي إلى وأد أية فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين، وإغلاق الباب نهائيًا أمام أية امكانية لتجسيد دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية.

اقرأ أيضًا

 التعاون الإسلامي تدين قرار إسرائيل بناء 1446 وحدة استيطانية جديدة بالقدس

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة