فاتن عبدالرازق
فاتن عبدالرازق


م.القلب

أعظم رحلة.. والقدوة

فاتن عبدالرازق

الأربعاء، 27 يوليه 2022 - 06:58 م

ونحن نحتفل بالذكرى العطرة لأعظم رحلة شهدها العالم الإسلامى وهى هجرة النبى محمد صلى الله عليه وسلم الى المدينة المنورة بعدما اذن المولى سبحانه وتعالى له ولأصحابه بالخروج إليها بعد أن باتت هجرة الرسول الكريم والذين معه من مكة الى يثرب ضرورة لعدم تقبل المشركين للدعوة للإسلام ...

نتأكد أن الهجرة النبوية ترسم من خلال روايتها قصصا عظيمة تزرع الأمل والحب والامان فى القلوب وتؤكد ان المولى عز وجل معنا فى كل لحظة وانه دائما بعد العسر يسرا .

وبعد أن بدأت الدعوة الإسلامية مرحلة جديدة هى اقامة الدولة بقيادة الرسول الكريم ومن معه من المهاجرين والأنصار وبعد ان نجحت واتسع نطاقها عبر التاريخ اعتمد المسلمون التقويم الهجرى وفيه تبدأ السنة الهجرية من اليوم الأول لشهر محرم وتنتهى فى نهاية شهر ذى الحجة تيمنا بهجرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وتم اعتماد التاريخ الهجرى فى عهد الخليفة عمر بن الخطاب فى السنة السابعة عشر من الهجرة .

على مدى سنوات الدعوة الإسلامية ظهرت القدوة العظيمة التى اثرت فى النفوس وستبقى دائما النموذج للأخلاقيات النبيلة والأفعال الكريمة للمصطفى الهادى محمد عليه الصلاة واذكى السلام الذى امرنا الله سبحانه وتعالى باقتفاء نهجه والاقتداء به فى عبادتنا وخلقنا وسلوكنا وكل معاملاتنا فى شتى مناحى الحياة فالقدوة فى حياة الشعوب والأمم هى النبراس الذى يضىء الطريق وهى ضرورة فمن المؤكد ان المجتمعات المتقدمة تبنى على المبادئ والأخلاقيات المحترمة فى العمل والعلم .

ما أحوجنا هذه الأيام ونحن نحتفل بالعام الهجرى الجديد ان نتذكر قدوتنا الرائعة رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ونعمل بأخلاقياته العظيمة خاصة بعد التراجع الأخلاقى الذى نعانى منه وظهور بعض الجرائم العنيفة الغريبة على مجتمعنا ووقائع الفساد غير المبررة لبعض ضعاف النفوس والألفاظ البذيئة التى نطالعها على مواقع التواصل الاجتماعى بين المواطنين على مختلف مستوياتهم...

ما أحوجنا ان نضع نصب أعيننا دائما قول رسولنا الكريم « انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة