صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


مرتزقة أجانب يعبرون عن خيبة آمالهم للانضمام إلى القتال في أوكرانيا

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 27 يوليه 2022 - 10:34 م

عبر مرتزقة أجانب عن خيبة آمالهم للانضمام للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية، معبرين عن ندمهم لاتخاذهم هذه الخطوة.

أجرت صحيفة "Ishgal" الأمريكية مقابلة مع مجموعة مرتزقة أجانب ذهبوا إلى أوكرانيا وندموا بالفعل على قرارهم.

وأوضح قدامى المحاربين الذين شاركوا في أفغانستان وعملية عاصفة الصحراء من أنهم لم يروا أبدا نفس مستوى الفساد كما هو الحال في القوات المسلحة الأوكرانية.

وأشار البعض منهم إلى أن في بعض الحالات تم فيها إعطاء إثنين من المرتزقة بندقية واحدة لكلاهما.
وقال آخر: "لقد دربت أكثر من 2000 جندي أوكراني وأعتقد أن نصفهم على الأقل ماتوا بالفعل".

وأكد المرتزقة في تصريحاتهم إلى أن "كل شيء على الإطلاق يسرق في الجيش الأوكراني، ابتداء من الذخيرة الغربية أو قاذفات القنابل اليدوية، وانتهاء بالسيارات.

وختم المرتزقة بالقول "الجنود الأوكرانيون ليسوا مشهورين بروحهم القتالية أيضا، وسجلوا خسائر فادحة".

وأسرت القوات الروسية وقوات جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين العديد من المرتزقة الأجانب الذين قاتلوا إلى جانب القوميين المتطرفين منذ بداية العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس، وقامت مؤخرا بإصدار حكم الإعدام بحق بريطانيين ومغربي.

وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية ، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.

وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.

ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".

إلا أن الطرفين جلسا للتفاوض لأول مرة، يوم الاثنين 28 فبراير، في مدينة جوميل عند الحدود البيلاروسية، كما تم عقد جولة ثانية من المباحثات يوم الخميس 3 مارس، فيما عقد الجانبان جولة محادثات ثالثة في بيلاروسيا، يوم الاثنين 7 مارس. وانتهت جولات المفاوضات الثلاث دون أن يحدث تغيرًا ملحوظًا على الأرض.

وقال رئيس الوفد الروسي إن توقعات بلاده من الجولة الثالثة من المفاوضات "لم تتحقق"، لكنه أشار إلى أن الاجتماعات مع الأوكران ستستمر، فيما تحدث الوفد الأوكراني عن حدوث تقدم طفيف في المفاوضات مع الروس بشأن "الممرات الآمنة".

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة