فعلها الفرعون الذهبي.. هل ارتدى توت عنخ آمون «الحماية» لمنع الحمل
فعلها الفرعون الذهبي.. هل ارتدى توت عنخ آمون «الحماية» لمنع الحمل


حكايات| فعلها الفرعون الذهبي.. هل ارتدى توت عنخ آمون «الحماية» لمنع الحمل؟

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 28 يوليه 2022 - 10:51 ص

قبل أن تغضب من العنوان، السطور التالية تحمل معلومة تاريخية تضرب بجذورها لآلاف السنين تكشف عن وجهًا مصريًا قديمًا في السبق بوسائل منع الحمل لكن للرجال، وكان الملك الذهبي توت عنخ آمون أحد الملتزمين بها.

تقف السوق الطبية في العصر الحديث فاتحة ذراعيها أمام الوسائل المختلفة لمنع الحمل، كالحبوب المركبة التي تؤخذ عن طريق الفم، فهي ببساطة اختراعات جديدة نسبيًا، وترتبط بالنساء.. فماذا إذن عن الرجال؟

تاريخيًا تمتع البشر الأوائل بالتوصل إلى وسائل منع الحمل للرجال، وهي «الحماية» التي ارتبطت لديهم بالأعضاء التناسلية، ولقدماء المصريين باعًا طويلاً في تلك الوسائل، على الرغم من أن بعضها قد يبدو غريبًا إلى حد ما بالنسبة للعصر الحالي، بحسب ما نشره موقع ancient-origins.

قدمت إحدى اللوحات المرسومة على كهف في فرنسا، ويعود تاريخها إلى 13 ألف عام مضت، اتباع البشر أساليب مختلفة لمنع الحمل بسلوكيات مختلفة كمقاطعة الجماع من الأساس أو الممارسة بشكل جزئي، لكن يمكن القول إن الفراعنة قدموا أقدم صورة واضحة لارتداء «الحماية» المصنوعة من القماش، وأزاحت مقبرة الملك توت عنخ آمون الستار عنها كجزء من ممتلكاته الجنائزية.

هنا يُعتقد أن الحماية المقصودة عند قدماء المصريين لم تكن تستخدم كوسيلة لمنع الحمل، ولكن تم استخدامه بهدف الوقاية من أمراض المناطق المدارية.

ومع ذلك، كانت وسائل منع الحمل موجودة في مصر القديمة؛ إذ توصي بردية كاهون الطبية (المعروفة أيضًا باسم بردية أمراض النساء)، والتي يرجع تاريخها إلى حوالي عام 1825 قبل الميلاد، باستخدام مزيج من روث التمساح وبعض المكونات الأخرى (غير المعروفة حاليًا) كوسيلة لمنع الحمل.

وببساطة كان يتم تشكيل هذا الخليط على شكل فطيرة، للحيلولة دون الحمل لدى النساء، وتوالت مزاعم عن استخدام الأمر نفسه في الهند ومناطق أخرى بالشرق الأوسط، قبل أن يتم استبدال هذا ببراز الأفيال.

وتشير إحدى الفرضيات إلى أن روث التماسيح قلوي بطبيعته، ومع ذلك فإن الفرضية المضادة تدعي أن الزيادة في قيمة الرقم الهيدروجيني ترفع من احتمالية حدوث الحمل.

لكن من بين الطرق الأخرى التي لجأت إليها النساء لمنع الحمل كان استخدام مكونات أقل إثارة للاشمئزاز، ولعل إحداها على سبيل المثال، يتضمن قطعة من القطن أو الألياف النباتية منقوعة في عجينة من فاكهة الأكاسيا غير الناضجة والعسل والتمر المطحون، ويتم إدخالها في المهبل.

وبدلاً من ذلك، يمكن أيضًا استخدام الصوف المنقوع في عصير السيلفيوم كحلقة؛ حيث كان هذا النبات مستخدمًا على نطاق واسع في البحر الأبيض المتوسط القديم، وتم العثور عليه على شواطئ برقة (ليبيا)، ومن المثير للدهشة هي تقديرات عن أن هذا النبات قد انقرض نتيجة الإفراط في الحصاد.

في حين أن هذه الدعامات القديمة ربما لم يكن لها آثار جانبية سلبية على صحة مستخدميها، لا يمكن قول الشيء نفسه عن وسائل منع الحمل الأخرى، وعلى سبيل المثال كانت النساء في الصين القديمة تشرب الزئبق السائل لمنع الحمل.

ولأن هذا المعدن يسبب الإجهاض، فقد يكون فعالًا كوسيلة لمنع الحمل، ومن ناحية أخرى، يعتبر الزئبق شديد السمية، وقد يؤدي تناوله إلى إلحاق ضرر خطير بالأعضاء الداخلية، مما يتسبب في فشل الكلى والرئة ويضر بالدماغ، ويؤدي في النهاية إلى الوفاة.

اقرأ أيضا |نيويورك تدعو منظمة الصحة العالمية بتغيير تسمية جدري القرود

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة