الجمعة، 29 يوليه 2022 - 07:23 م

رضينا بالهم والهم مش راضى بينا !!

هذا هو واقع الحال المؤلم لشباب الأطباء الذين ذهبوا لاستلام تكليفهم بالعمل فى بعض محافظات مصر النائية، مثل الوادى الجديد، ومطروح وغيرهما، فذاقوا الأمرَّين وعجزوا عن استلام وظائفهم شبه المجانية!

كان لابد أن ينتظر شباب الأطباء نتائج الاستعلام الامنى.

 عادى.. مطلب طبيعى للتعيين... ننتظر احتراما للقانون .

ولكن ولاد الحلال لم يتركوا الأطباء فى حالهم وبدأ «الشغل فى الأزرق» فرفضوا تسليم الأطباء عملهم بحجة عدم وجود أوراق لاستلام مسوغات التعيين!!

يعنى معطلين الدنيا علشان مش قادرين تصوروا شوية ورق!! ومش عاوزين أطباء تشتغل، وتولع المستشفيات والوحدات الصحية، وليمرض المرضى ويموت اللى يموت !

ومش بس خلاص على كده... لأ خد عندك، بعد ما اتحلت مشكلة الاستعلام الامنى واختفاء ورق مسوغات التعيين، ظهرت آخر المفاجآت، إيه رأيكو بقى مش هنعين حد علشان ماعندناش أماكن لإقامة الأطباء! وماحدش هيغلبنا فى تعطيل المراكب السايرة!

وكأنه مش كفاية أنه تكليف بدون تكاليف!!

برغم أن واقع الحال أن الاطباء يسكنون فعليا على حساب الأهالى فى هذه المناطق، الذين تكفلوا بتدبير أماكن الإقامة على نفقتهم لشدة الاحتياج لأطباء فى هذه المحافظات، ولكن بعد أن ساءت أحوال الأهالى المادية فى الفترة الأخيرة، وعجزوا عن سداد الإيجارات لأماكن إقامة الأطباء..

أصبح الأطباء مهددين بالطرد من أماكن إقامتهم،لعدم سداد الإيجار!! فى وقائع مهينة لأى طبيب شاب ذاهب لأداء مهنته الإنسانية باقل أجر فى الدولة وفى محافظات نائية لاينفع يفتح فيها عيادة ولا يزود دخله بأى طريق آخر .

السادة القائمون على تكليف الأطباء.. ان ما يحدث حاليا هو تطفيش وليس تكليفا للأطباء.

أم أن الهدف هو تحويل مستشفيات وزارة الصحة لمجرد مبان ملونة خاوية على عروشها لسبب لايعلمه إلا حضراتكم أيها السادة «المكلفون»؟