الجمعة، 29 يوليه 2022 - 10:15 م

فرض على النظام الاقتصادى العالمي منذ نهاية شهر يونيه من عام 2020 وتحديدا منذ انتشار جائحة كورونا حالة من الانكماش كاد أن يصل إلى مرحلة الركود، لولا ظهور لقاحات للعلاج من الفيروس فى بدايات العام الماضى 2021، وما ان بدأ العالم يعود إلى ما كان قبل هذه الجائحة وعادت عجلة الانتاج من جديد فى الدوران لتلبى الاحتياج العالمى من الطلب، إلا أنه لم يكتب إلى هذا العالم الهدوء والاستقرار، ليدخل فى مرحلة تغير مراكز القوى العالمية من خلال الصراع الروسى الأوكرانى.

ونظراً لما تلعبه دولة روسيا إحدى القوى العظمى من دور محورى على الساحة الدولية باعتبارها أيضا ثانى قوة عسكرية على مستوى العالم فإنه من المتوقع ان يمتد هذا الصراع لفترات قادمة.

إقرأ أيضًا| خبراء: موجة اندماجات واستحواذات مرتقبة في القطاع العقاري

حالة من الإنزلاق الاقتصادى تمر بها اقتصاديات الدول وتعرض بعضها إلى ما اشبه بالشلل التام نتيجة عدم قدرتها على مواكبة الارتفاعات فى أسعار المواد الغذائية التى تشهد قفزات شبه يومية خاصة وان قطبى الصراع يمثلان ثلث سلة الغذاء العالمى.

من المؤكد ان السوق المحلية المصرية تأثرت من هذا الصراع الذى بدوره أدى إلى زيادة الأسعار فى اغلب السلع والمنتجات، وخاصة سوق العقارات، الذى يمثل أحد أهم الاحتياجات للمواطن المصر.

وأشارت دراسة صادرة عن مركز تطوير الدراسات العليا والبحوث فى علوم الهندسة التابع لجامعة القاهرة وذلك تحت عنوان «دراسة نسب وتكلفة عناصر البناء فى المبانى السكنية « إلى ان التغير فى أسعار مواد البناء خلال الفترة من مايو 2021 إلى مايو 2022 ارتفع بنسبة متوسطة بلغت 50%، لعبت فيها الأسلاك النحاسية اللاعب الاكبر حيث ارتفعت أسعارها بنسبة وصلت إلى 93% تبعها الألومنيوم والحديد الكريتال وجميع أنواع الزجاج والدهانات والسيراميك لتصل نسبة الارتفاعات فيها إلى متوسط ما بين 50 إلى 74 %، فى حين كشفت الدراسة عن مفاجأة وهى أن منتج حديد التسليح جاء متوسط الزيادة فيه بنسبة بلغت نحو 34 %.. وأوضحت الدراسة بعكس ما أشيع حول أن منتج الحديد والخرسانة الجاهزة وراء ارتفاع أسعار العقار أن الحديد يساهم فى تكلفة المبانى السكنية بمتوسط 14.2% فى حين تأتى الخرسانة الجاهزة بنسب زيادة بلغت 47%.

وركزت الدراسة على ان الأعمال المعمارية المتمثلة فى مبنى سكنى من دور أرضى وعدد 5 أدوار تمثل نسبة الزيادة فى الأسعار بنحو  26.1%، وزيادة فى جميع أنواع حديد التسليح إلى 13.9%