أحمد مرسي حارث التراث :الحاضر ابدا
أحمد مرسي حارث التراث :الحاضر ابدا


أحمد مرسي حارث التراث ..الحاضر ابداً

أخبار الأدب

السبت، 30 يوليه 2022 - 03:09 م

 

 بقلم : شهاب طارق

قضى أحمد مرسى حياته فى خدمة التراث المصرى والعربى على حد سواء، فقد ظل منبهرًا بعمق هذا التراث وقدرته على استيعاب هذا الكم الهائل من الحكايات، التى حفظ الكثير منها عن ظهر قلب، وسجلها بنفسه أو من خلال تلاميذه «نحن الثقافة الوحيدة فى العالم التى أنتجت سيرة بطلتها امرأة وهى «الأميرة ذات الهمة».


دائمًا ما كان يدرك أهمية الوقت فقد سعى دائمًا لتسجيل التراث الشفاهى، وكان يحاول الإسراع فى هذه العملية خوفًا من اندثار التراث غير المادى فكان يستشهد دائمًا بما قاله حكيم أفريقى ذات مرة «إذا مات راوى حكايات شعبية أفريقى فكأن مكتبة قد احترقت».


خلال أخر ندواته بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى نسخته الأخيرة، جلس الدكتور أحمد مرسى أستاذ الأدب الشعبى، منهكًا تمامًا، إلا أنه أصر أن يلقى رسالة لم يسمها حينها أنها «وداعية» لكنه بعث العديد من الإشارات التى أراد إيصالها فى تلك الجلسة «مازلت أشعر أن القابض على قضية التراث الشعبى والثقافى غير المادى، كالقابض على الجمر، وأنا أكافح منذ خمسين عامًا من أجل الحفاظ على تراثنا الشعبى، لكن لم يثمر هذا النضال فى نهاية الأمر عما كنا نرجو؛ لذلك أرجوا من الأجيال القادمة أن يكملوا من حيث بدأنا نحن، لأنى أظن أننا وضعناهم على الطريق الصحيح لأننا لم نقصر فى خدمة التراث يومًا ما».


رحل أحمد مرسى فى نهاية الأمر عن عالمنا، بعد رحلة نضال طويلة مع التراث، عاش خلالها الكثير من التحولات الكبرى التى عاشتها المنطقة العربية، إلا أن ذلك لم يحيده أبدًا عن هدفه الأساسى المعنى بخدمة التراث العربى، وقد ترك الكثير من تلاميذه بعد أن وضعهم على الطريق الصحيح؛ لذلك نقدم من خلالهم هذا الملف، الذى نحاول فيه الاقتراب أكثر من شخصية أحمد مرسى الذى كان على الدوام لكل من حوله، ليس على المستوى العملى فقط، بل على المستوى الإنسانى ككل.
 

اقرأ ايضا | إقبال كثيف على مسابقة «رمضانا ثقافة ووعي»

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة