السبت، 30 يوليه 2022 - 07:50 م

أول دراسة اقتصادية للتوسع فى زراعة غابات المانجروف على سواحل الدول الأفريقية المطلة على البحر الأحمر والمحيط الأطلنطي، انتهى اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة من إعدادها، مقرونة بدراسة الجدوى البيئية والسياحية لخدمة هذه الدول وتحويل الدراسة إلى أول نموذج عملى تم تطبيقه فى مصر لخدمة التعاون الأفريقى والدولي.

وأوضح د. سيد خليفة الأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة، أن الدراسة تتناول مبررات اقتصادية للتوجه نحو التوسع فى مشروعات زراعة المانجروف باعتباره أحد أولويات دول العالم للتكيف مع التغيرات المناخية وحماية الشواطئ من مخاطر المناخ وتحقيق الاستقرار الاجتماعى والاقتصادى للدول التى تعانى من هشاشة شواطئها.

وأشار إلى أن التقديرات الأولية لهذا المشروع من الناحية الاقتصادية والبيئية تقترب تكاليفه بأكثر من 100 مليون دولار ويحقق عائداً يتجاوز 10% من تكلفته مع الانتهاء من تنفيذه وتسترد التكاليف خلال 10 سنوات من تنفيذه فضلا عن اعتباره أحد النماذج الدولية للمشروعات الخضراء.

وأضاف أن هذه الدراسة تعد باكورة الاتحاد فى التعاون بين الدول الأفريقية لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية، رغم القيمة النسبية لهذه المشروعات من ناحية المردود الاقتصادى والاجتماعى والتعليمى فى الدول المطلة على البحر الأحمر ودول غرب أفريقيا المطلة على البحر المتوسط، فضلاً عن الأهداف الاقتصادية الكبيرة ودور غابات المانجروف فى مكافحة التصحر الذى تشهده مناطق عديدة بدول القارة بسبب المناخ.

وأوضح أن المشروع الأفريقى يعد محاكاة لنموذج ناجح تم تطبيقه فى مصر بزراعة المانجروف بسواحل مصر على البحر الأحمر والذى تم تطبيقه خلال الأربع أعوام الماضية، بما يتوافق مع أهداف للتنمية المستدامة بالأمم المتحدة وأجندة أفريقيا 2063، وأهداف مرفق البيئة العالمي.

اقرأ ايضا | «المهندسين الأفارقة» يطلق مبادرة الأحزمة الخضراء لحماية شواطئ القارة من مخاطر المناخ