محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

حقيقة الوباء (١)

الأخبار

السبت، 30 يوليه 2022 - 07:52 م

 

محمد بركات

هناك حقيقة واقعة لابد أن نذكرها بوضوح تام، إذا ما أردنا تسجيلًا ورصدًا موضوعيًا للحالة المتصلة بوجود أو غياب وباء «الكورونا»، الذى ابتلينا به مع العالم كله طوال العامين ونصف العام الماضية وحتى الآن. هذه الحقيقة تؤكد أنه على الرغم من الاختفاء شبه الكامل، لكل مظاهر التحرز والحماية المجتمعية التى كنا نتخذها وسيلة للوقاية من الإصابة بالكورونا، فإن ذلك لا يعنى على الإطلاق اختفاء الفيروس وانتهاء خطره عندنا. وأحسب أنه من المهم واللازم أن نعترف جميعًا بأن الفيروس ما زال موجودًا عندنا، بل لعله يكون أكثر نشاطاً وانتشاراً مما كان،

ولكنه فى ذات الوقت أقل شراسة مما كان عليه فى أطواره الأولى، خلال أعوام ٢٠٢٠ و٢٠٢١،...، وهذا من كرم الله ورحمته بنا. لكن الخطر ما زال قائماً طالما ظل الفيروس موجوداً ويرفض ويقاوم الاختفاء، وهو ما يعنى من وجهة نظر العلماء والمتخصصين فى علوم الفيروسات أنه سيتحول تدريجياً إلى فيروس مقيم مثل فيروسات الأنفلونزا. ونستطيع القول فى ظل ذلك بوجود حالة من الغموض وعدم اليقين لدى جموع المواطنين، بخصوص هذا الفيروس المنفلت، يخالطها الكثير من القلق والخوف حول الرؤى والتوقعات الخاصة بالفيروس، وما يطرأ عليه أو يحدث له ومنه خلال الشهور القادمة. وهذه الحالة سائدة أيضًا فى الأوساط العلمية والطبية، وبين المتخصصين فى علوم الفيروسات والأوبئة، نظرًا لغياب المعرفة المؤكدة لطبيعة ومسار الفيروس، وما إذا كان سيظل باقياً على ما هو عليه الآن، أم أنه سيتغير ويتحور خلال الأيام والأسابيع أو الشهور القادمة،

وفقاً لما سار عليه من تحورات وتغيرات سريعة ومتعددة منذ ظهوره فى نهاية عام ٢٠١٩ وحتى الآن،..، وهو ما يتطلب منا جميعاً الانتباه والحذر الشديدين، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للحماية والوقاية من أجل السلامة والأمان. وقانا الله ووقاكم من أخطار الوباء الذى ما زال يتربص بنا جميعاً. «وللحديث بقية».

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة