أنشطة تجارية متنوعة فى وكالة المغاربة بالفيوم
أنشطة تجارية متنوعة فى وكالة المغاربة بالفيوم


أهم المراكز التجارية في العصر الفاطمي.. وكالة «المغاربة» أول سوق بالفيوم

محمود عمر

السبت، 30 يوليه 2022 - 08:06 م

سوق القنطرة أو وكالة المغاربة أو الشارع «المعرش» كلها أسماء أطلقت على أول الأسواق التجارية بمحافظة الفيوم فى العصر الفاطمى، والتى كانت تعد مركزّا تجاريًا للقوافل بين المشرق والمغرب العربى.

وتحتفظ ببعض من طابعها المعمارى والتجارى حتى الآن. يقول أحمد عبد العال مدير عام آثار الفيوم السابق، إن وكالة المغاربة التى تقع بالقرب من شارع مصطفى كامل بالفيوم تعد واحدة من أهم المراكز التجارية فى العصر الفاطمى حيث كان يقصدها التجار من بلاد الشام والمغرب لبيع بضاعتهم هناك فكان سوقًا تجاريًا كبيرًا ومعروفًا فى هذا العصر.

وأطلق عليه أهل الفيوم «الشارع المعرش» لوجود أسقف خشبية منذ نشأته تحمى التجار من أشعة الشمس فى الصيف ومن الأمطار والبرودة فى الشتاء.


ويشير إلى أن وكالة المغاربة كانت مقصدًا سياحيًا قبل الثورة لعدد كبير من السائحين الذين كانوا يتوافدون على الفيوم، ولكن بعد الثورة تغير الحال خاصة وأن الوكالة تم طمس أغلب معالمها الجميلة ولم يتبق منها سوى بعد المحال التجارية البسيطة التى تبيع الملابس الشعبية للمواطنين.


ويوضح أن الوكالة تخصصت لمئات السنين فى توفير كل ما يتطلبه عرب الفيوم وبدوها من احتياجات يومية وحتى تجهيز العرائس من الألف إلى الياء، مشيرًا إلى أن الوكالة كانت لها رائحة مميزة يفوح منها رائحة النعناع البلدى وزهور الفيوم،

وكانت عامرة بأنواع البضائع كما كانت محالها متخصصة تجد فيها مبتغاك عند تاجر شهير تميز فى عصره وورث أبناؤه تخصصه بغد ذلك - كما نجد أرقى أنواع العطور واللبان والبخور عند (الماوردى) ونجد الجلباب العربى ولوازمه عند «الفخرانى».

ونجد الآنية النحاسية والأباريق والصوانى وحنفية الماء والطشت و«المنقد» والسرير النحاسى ذا الأعمدة ومستلزمات البيت عند «طرفاية»، والسجاد والكليم والأحرمة الصوف والمنتجات المغربية عند «حمزة».

والمانيفاتورة عند «قاضى الهوى وسليم وحسن وحش والحداد وخشت وحبيشى ومصطفى حسن»، والعطارة عند «الجوهرى ومحمود سعد الدين والشوبكى»، والجزارة عند «العيسوى والبحيرى والدفناوى والقللى وميلم»، وعلى الحواف عند مسجد الواقدى كان صناع الخيزران.


وكان هناك متخصصون فى صناعة سرج الخيل والبرادع للدواب التى كانت زينة الأغنياء ووسيلة للسفر والانتقال.


وقال إن الوكالة غير مسجلة ضمن الآثار الإسلامية على الرغم من أهميتها التاريخية.

اقرأ أيضاً| حكايات| فن صناعة «سرج» الخيول.. ركوبة مصرية من الذهب والفضة


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة