جماهير الأهلى تذهب  وراء فريقها إينما كان _  احتفال لاعبى الزمالك مع الجماهير
جماهير الأهلى تذهب وراء فريقها إينما كان _ احتفال لاعبى الزمالك مع الجماهير


د.حسن مصطفى يرد على سؤال واحد..ويقول منزعجًا لـ «الأخبار» :

علاقة الأهلى والزمالك دخلت النفق المظلم

إبراهيم ربيع

السبت، 30 يوليه 2022 - 09:39 م

مطلوب تدخل سريع..وإلا سيفلت الزمام دون قدرة على الاحتواء.

الجمهور علامة استفهام فى الحضور والغياب.

الأندية أقوى من الاتحاد.. وهذا معناه لا يوجد اتحاد !

انتمائى معروف.. لكن لو ابنتى لا تستحق شيئًا لن أعطيه لها.

لا تخطئ العين تسارع وتيرة الاحتقان فى الوسط الرياضي بسبب تمزق الخيط الرفيع الذى كان يربط الحد الأدنى من العلاقة المقبولة والمحتملة بين الأهلى والزمالك،  وبلوغ الطرفين مستويات من العداء والصدام المباشر وغير المباشر إلى أعلى مستوى وإلى مرحلة تمثل خطرا ليس على الرياضة فقط بل على السلم والأمن العام.

وفى الأيام الماضية تعددت اتصالاتى مع د. حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد وهى اتصالات معتادة بيننا كلما كان موجودا بالقاهرة، وفى المرة الأخيرة اكتشفت أن فضولي الصحفي خانني لأنني فى احتياج لشخصية رياضية كبيرة ومحايدة تقول رأيا فيما يحدث .. وها هو أمامي  د.مصطفى ولم يحركني فضولي تجاهه، وهو الذي لا يقتصر دوره على منصبه فى الاتحاد الدولي لليد وفي اللجنة الأوليمبية الدولية،  بل هو شريك مباشر وفعال فى كل شئ يخص الرياضة المصرية لدرجة اتهامه بأنه يضع يده تقريبا فى كل مناحي العمل الرياضي. 

 ولم أشأ أن أجري معه حوارًا لأن معظم الحوارات ''ملء مساحات'' إلا من جزء هو محور الاهتمام والانشغال..ولذلك سألته سؤالا واحدا عن رأيه فيما نعيشه من مناخ رياضي شديد السوء والخطورة. وما هو الحل وكيف تتوافر آليات لهذا الحل؟ وتركته يتكلم ويقول بأعلى درجات الانزعاج :

 الرياضة المصرية فى وضع صعب للغاية بل فى وضع شديد الخطورة.. فهي المرة الأولى فى تاريخ مصر التي يدخل فيها الأهلى والزمالك هذا النفق المظلم من العلاقة المسيئة التي تجاوزت الحدود إلى الشتيمة والتهديد والوعيد والضرب تحت الحزام وإثارة الرأى العام،  هذا لم يكن موجودا بهذه الضراوة فى سنوات قريبة مهما بلغت المنافسة ضراوتها.. لقد تم تفريغ الرياضة من مضمونها وذهبت الأخلاق والروح والمنافسة الشريفة أدراج الرياح.  والمصيبة أن هذا العبث القاتل يتصاعد من اسوأ إلى اسوأ وسيأتي الوقت الذي لا يستطيع أحد السيطرة عليه، وهنا مكمن الخطورة المحيطة بنا جميعا، والمحيطة باستقرارنا وأماننا وازدهارنا..الخطر أكبر على المجتمع قبل الرياضة..
العدالة والنزاهة
 تسألنى عن الحل..وأقول إنه يأتى من المؤسسات الممثلة للدولة..عليها أن تتدخل سريعا وبآليات جديدة لوضع كل رياضى فى حدوده الطبيعية التى يحكمها القانون واللوائح ..كل واحد لازم يعرف ما هى حدود اختصاصاته وحدود تصرفاته وسلوكه وسقف كلامه بحيث إذا تجاوز ينال جزاءه الفوري مهما كان وضعه وقامته وقيمته ، أنا قررت إقالة رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الدولي فورا بعد أوليمبياد طوكيو لأنه أخطأ ولم أدخل فى مهاترات ومحاولات إفلات ومجاملات، وبفضل هذا دامت رئاستى للاتحاد الدولى ٢٢ عاما ...العدالة والنزاهة ومعاملة الجميع سواسية امام القانون هو النافذة التى تطل على النجاح.. هذا غير موجود فى الرياضة المصرية ودور الدولة أن توفره بصرامة..
معادلة جماهيرية غريبة
# من الذى أوصل الجماهير إلى هذا المنعطف الخطير، وأين دور الإعلام ( طبعا قلت له ان كثيرا من الاعلاميين سقطوا فى حجر الأندية وهم يحافظون على أكل عيشهم فأصبحوا شركاء فى الأزمة والخطر)..نعرف أن الجمهور هو العنصر الفعال الأول فى الملاعب لكن ما هذه المعادلة الغريبة..إذا غاب عن الملاعب تأثرت الرياضة سلبا وإذا حضر شتم وتجاوز وأيضا أثر سلبا ..يعنى الحالتان أسوأ من بعضهما ..من فعل به هذا ؟!..والنتيجة أن فرقنا عندما تلعب فى الخارج تصاب بالخضة عندما ترى المدرجات ممتلئة وهى التى تعودت على الصمت فى ملاعبنا.. هل يستطيع ممثل المسرح ان يمثل أمام كراسى فارغة ؟..وأنا هنا أحذر من الانفلات الذى سيكون من الصعب احتواؤه وهذا يتطلب التحرك من الآن ..ويتطلب أن تفهم قيادات الرياضة انهم قدوة لشباب لم يعد أمامهم الآن فى الرياضة اى قدوة يحتذى بها..
لا يوجد خصوم فى الرياضة
# تسألنى من المخطئ فى هذا النزاع الواسع الممتد؟..وأقول أنا لست بصدد الحديث عن أسماء او أندية معينة ..انا فى مصلحة مصر لا أتحدث عن ناد مهما كان انتمائى ..القاعدة عندى أن ألد أعدائى لابد أن ينال حقه العادل وأن أقرب أصدقائى يجب ألا ينال حقا لا يستحقه..انا اتكلم فى العموم لأن المناخ الرياضى ملوث..ولم تكن الرياضة المصرية هكذا أبدا ..تربينا على المنافسة الشريفة وعن الغاية الصحيحة من الرياضة وعن الهدف الأساسى وهو صناعة منتخبات قوية وإعلاء ميثاق شرف المنافسات..فليس مرغوبا حتى ان نصف الفريق المنافس بالخصم..هو ليس خصما لأننا لسنا فى عداوة..
لى انتماء..ولكن
# أنا لى انتماء وأنت لك انتماء ..هذا طبيعى لكن فى العمل العام وحتى الخاص لابد من النظرة الوطنية الأشمل..وأتذكر أننى عندما كنت رئيسا لاتحاد اليد المصرى كانت معظم مشاكلى مع الأهلى وصالح سليم الذى كان يقول لى انت أهلاوى فلماذا تفعل ذلك وكنت أقول له لن يحصل الأهلى على أكثر من حقه..لم يكن هناك اهلى وزمالك كان هناك منتخبات ونظام ومنظومة ..ومن كان يخطئ كان القرار الفورى هو الشطب..أنت تنتمى لفريق ولك الحق أن تشجعه وتسانده ولا شأن لك بالمنافسين..خليك فى نفسك ..وبفضل ذلك نجحنا وتسيدنا القارة بعد أن كنا فى تصنيف رابع..
لا تسألنى عن التعميم
تسألنى عن تعميم تجربة اليد لتمتد إلى الكرة..وأقول لك أنه طالما الأندية أقوى من الاتحاد فإنه تلقائيا لا يوجد اتحاد ..فالاتحاد هو أعلى سلطة فى المنظومة وإذا نزل من أعلى لا تسألنى عن الفوضى التى لا يحاسب أحد فيها أحدا..ولا تسألنى عن المجاملات والمحسوبيات وسقوط العدالة وإذا سقطت انتهى كل شئ..لا يصح ان يكون الهروب من الحساب والعقاب سهلا بهذا الشكل..كل قضايانا الرياضية شائكة لأن كل حاجة داخلة فى بعضها ..ومن السهل ان يتخطى المسئول الرياضى اختصاصاته ليتحدث فى اختصاصات غيره ..
# ليس صحيحا أننى أمد يدى فى كل شئ على خلفية انتمائية..كل ما فى الأمر عندما يسألنى مسئول فى أى جهة رياضية من الطبيعى والواجب أن أجيب عليه وأقول له ما هو الصحيح والسليم بحكم خبرتى وبحكم دراستى ..فرسالة الدكتوراه التى حصلت عليها كانت عن العوامل الإدارية المرتبطة بنجاح الاتحادات والأندية فى أداء رسالتها..انا لا أتحيز لأحد حتى لو كانت ابنتى ..وفى مشوارى الرياضى لم أجامل أحدا على حساب المصلحة العامة ...والآن شعار الجميع مصلحتى اولا ثم يأتى الصالح العام.

إقرأ أيضا| محمد الجندي: شعور لا يوصف بفضية بطولة العالم للخماسي الحديث.. وسعيد بانجاز شقيقي

 

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 

مشاركة