يقتل زوجته
يقتل زوجته


شاهد الإثبات جنين l يقتل زوجته لشكه في سلوكها بأكتوبر

أخبار الحوادث

الأحد، 31 يوليه 2022 - 05:52 م

محمد عطية

جرائم قتل بشعة دارت أحداثها في منطقة باب الشعرية بمحافظة القاهرة، وبمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، سيطر فيها الشك على زوجين فقررا إنهاء حياة زوجتيهما لمجرد الشك في سلوكهما، ولم يكلف الأثنان خاطرهما للتأكد من هذا الشك المدمر، لم يتوقف الأمر عند هذا الحد لكنهما طنا أن ما ينمو في أحشاء زوجتيهما ليس من صلبهما، ليقررا قتلهما ظنا أنه انتصارًا للشرف، تفاصيل أكثر عن القصتين سوف نسردها لكم في السطور التالية.

بينما كان يجلس رئيس مباحث باب الشعرية يباشر عمله تلقي بلاغا من «سيدة» 55 سنه يفيد بطعن ابنها زوجته، سرعان وتم أخطار اللواء نبيل سليم مدير مباحث القاهرة الذي أمر بسرعة الانتقال إلى مكان الحدث وسرعه ضبط المتهم، على الفور انتقل رئيس المباحث إلى مكان الواقعة، في الوقت ذاته كان قد نقلت الزوجة إلى المستشفى في محاوله لإسعافها لكنها دخلت في غيبوبة وهي ترقد الأن بالرعاية المركزة بالمستشفي بين الحياة والموت، بينما توفي جنينها قبل أن يصل إلي الدنيا، فبدأت تحريات المباحث حول الواقعة والتي اثبتت وقوع مشاجرة بين الزوج وزوجته لشكه في سلوكها وبالتالي في نسب طفله فاتهمها بأنها على علاقة بصديقه، علي آثرها قام الزوج بتمزيق جسد الزوجة بـ ٣٣ طعنه لتسقط غارقة وسط بركة من دمائها ووفاة الجنين داخل أحشائها لينقذ حياتها إلا أنها لا تزال ترقد بالعناية المركزة في حالة خطره، التحريات فجرت مفاجأة بشأن الزوج المتهم بقتل الجنين والشروع في قتل زوجته؛ فقد كان متهما في جريمة قتل وسبق أن صدر ضده حكماً بالسجن ١٥ عاماً وانهي فترة عقوبته داخل أسوار السجن وخرج منذ شهرين تقريباً ويخضع لفترة المراقبة، على الفور أمر رئيس المباحث باستكمال التحريات وعمل عدة اكمنة ثابته ومتحركة لسرعة ضبط المتهم، وبالفعل وفي غصون ساعات قليلة تمكن رجال المباحث من ضبطه واقتياده الى ديوان القسم بمواجهته بدأ يعترف قائلاً؛ «نعم قتلتها وده مش ابني مش من صلبي وانا برئ منه دي ست خاينة، كل الحكاية أن انا ليا صديق دايما كان بيجلي البيت من أجل تعاطي المخدرات والكلام ده من فترة طويلة، وفي يوم الواقعة أخبرني أحد جيراني أن صديقي اعتاد دخول منزلي في غيابي، وقيام زوجتي باستضافته داخل المنزل مستغلة غيابي عن المنزل، قثار غضبي والدم جري في عروقي، وتوجت مسرعا إلى شقتي لمواجهتها، أثناء مواجهتي لها بأقوال وشهود الجيران نشب بيننا مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة فهرولت إلى المطبخ وسحبت السكين وقمت بالتعدي عليها بالأيدي ثم وجهت لها عدة طعنات في جسدها قاصداً قتلها بسبب سلوكها، طعنتها في بطنها قاصدا قتل جنينها، تم تحرير محضر بالواقعة، واخطار اللواء نبيل سليم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة واللواء اشرف الجندي مدير أمن القاهرة الذي أمر بأحاله المتهم الى النيابة العامة التي أمرت بحسبه 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما امرت بنقل جثة الجنين وكذلك الزوج وصديقه  إلى الطب الشرعي لندب خبراء الطب الشرعي لإجراء تحليل البصمة الوراثية للزوج المتهم بالشروع في قتل زوجته، وكذلك تحليل البصمة الوراثية لصديقه لبيان نسب الجنين المجني عليه، كما أمرت بتشريح جثمان الجنين لبيان سبب الوفاة، كما طلبت النيابة العامة الاستعلام عن الحالة الصحية للزوجة المصابة لسماع أقوالها حول اتهام الزوج لها.

حيلة مكشوفة

لم تختلف تلك الواقعة عن الأخر فهنا الزوج قتل زوجته بعدما شك في سلوكها أمام الجميع حيثكانت حاملا ببنت وكونه كان يرد ولد.

يجلس رئيس مباحث قسم ثالث أكتوبر داخل مكتبه يباشر عمله ليتلقى من أحد السيدات بلاغا يفيد بالعثور على جثة جارتها غارقة في دمائها داخل شقتها، على الفور انتقل رئيس المباحث  لمكان البلاغ وتبين من المعاينة المبدئية أن الجثة لسيدة في نهاية العقد الثاني من العمر، ترتدي ملابسها كاملة ومصابه بعدة طعنات بجميع أجزاء جسدها، على الفور قام بإخطار اللواء مدحت فارس مدير المباحث الجنائية الذي أمر بوضع خطة بحث استهدفت فحص علاقات المجني عليها، وتبين منها أن المجني عليها حسنة السير والسلوك ولا توجد بينها وبين أي شخص أي مشاكل، إلا أن جميع الجيران أكدوا حدوث مشادة عنيفة بينها وبين زوجها قبل أكتشفهما الجريمة.

وقتها كان اختفاء الزوج يمثل لغزا كبيرا لرئيس المباحث فبدأت أصابع الاتهام تتجه نحو الزوج خصوصًا لتأكيد الجيران أن المجني عليها وزوجها على خلاف دائم وأصوات الشجار والمشادات الكلامية بينهما لا تنقطع نهائياً وخصوصاً أخر فترة بعدما كان يريد ذكر وعندما علم حملها في بنت أصيب بحالة من الغضب.

وقتها تم استدعاء الزوج وعند علمه بمقتل زوجته جلس يبكي بشكل هستري، وبسؤال رئيس المباحث له عن عدم وجوده بالمنزل، بدأ يروي أنه حدث بينه وبين زوجته خلاف منذ أيام وترك لها المنزل، في الوقت ذاته ازداد شكوك رجال المباحث اكثر فيه، فأمر رئيس المباحث باحتجازه داخل قسم الشرطة.

في صباح اليوم التالي طلبه رئيس المباحث داخل مكتبه وبدأ بإعادة التحقيق معه مرة أخرى، ليجد تغيرا بكلامه وتشكيك بسوء سلوكها، بدأ بتضييق الخناق عليه، لينهار الزوج، قائلاً: أيوة قتلتها كان بنا مشاجرات كثيرة وخصوصاً أخر فترة منذ أكثر من 4 شهور بعدما علمت أنها حامل ببنت وأنا كان نفسي في ولد فقولت اقتلها واطلع سمعه عليها واشكك في سلوكها وأنا المستفيد وابقي خلصت منها، أخذت القرار النهائي بالتخلص من زوجتي بقتلها، أحضرت سكينًا من المطبخ ودخلت إلى غرفة النوم وأنهلت عليها بأكثر من 14 طعنه في البطن والصدر، حتى سقطت غارقة بدمائها، ثم فررت هاربًا، تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطار اللواء مدحت فارس مدير مباحث الجيزة واللواء علاء فاروق مساعد وزير الداخلية مدير امن الجيزة والذي أمر بأخطار النيابة العامة التي أمر بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة