أمانى ضرغام
أمانى ضرغام


يوميات الاخبار

الأول من أغسطس 2013

أماني ضرغام

الأحد، 31 يوليه 2022 - 08:04 م

لا أدعى أننى أعرف الحقيقة ولكنى بخيالى أستطيع أن اتصور بعد مرور 9 سنوات على هذا اليوم، ماذا حدث

الخميس :
يوم الخميس 1 أغسطس 2013 كان الحال فى مصر هادئا وجميلا رغم حرارة الطقس، فى هذا اليوم كان 99.9 من الشعب المصرى فى بيوتهم وأعمالهم وبلاجاتهم ومصايفهم هانئين سعداء بما قدموا لبلادهم، لديهم شعور بالفخر والعزة لما تحقق من حلم طال انتظاره، فقد غارت الجماعة الإرهابية التى رأينا منها الويل طوال عام كامل، كان اطمئنانا كمواطنين ينبع من مصدرين مهمين جدا الأول إيمانا بأن لمصر ربا يحميها وشعبا يخاف عليها، والثانى: ثقتنا كمواطنين فى القوات المسلحة المصرية، وهذا ما حدث بالفعل وساد الهدوء الشعبى بعد ان تحققت مطالبنا بغوار الجماعة الإرهابية، ايام طويلة من الشقاء والتعب والجهد ورسم السياسات والاستراتيجيات للدولة، كان الحمل ثقيلا ..فالدولة مرهقة فى ميزانيات المواد الأساسية ومرهقة بأعباء جحافل تم تعيينهم بمرتبات ثابتة فى كل الهيئات والمؤسسات فى العام المنصرم، ومرهقة ببنية تحتية أوشكت على الانفجار وتسيب أمنى يشهد به الجميع، وانحلال أخلاقى وقيمى على صفحات الإنترنت لا زلنا نعانى تبعاته الى الآن !..


لا أدعى أننى أعرف الحقيقة ولكنى بخيالى أستطيع أن اتصور بعد مرور 9 سنوات على هذا اليوم، ماذا حدث... أتصور أن الاجتماعات كانت لمدة 72 ساعة متصلة اتصور ايضا أن الدراسات عكف عليها مئات العلماء المصريين فى مصر والخارج، أتصوركذلك خلية النحل هذه تعمل وجنودنا الأبطال يؤمنون مصر على مختلف الجهات وجنود ورجال الشرطة المصرية التى تعافت بسرعة فائقة يؤمنون الداخل بكل مهارة وعبقرية، ما لدى مجموعة تصورات، بالتأكيد الواقع كان أقوى من التصورات والدليل ما نجنيه الآن من ثمار سواء فى مجالات التنمية او الصحة أو الكهرباء واستصلاح الأراضى وغيرهم الكثير.

الجمعة :
الجمعه 2 أغسطس خرج علينا أحد رموز الجماعة الإرهابية عبر فيديو مازال موجودا على يوتيوب وهو يقول مهددا ومتباهيا بالخيانة وقتل شباب بلده : ما معناه لو مرجعش مرسى حتفضل سيناء كتلة نار مشتعلة ! وهو التهديد الأوقح على مستوى العالم !
فلا يوجد فى التاريخ تسجيل لمجرم يهدد بلده بالإرهاب مهما كان تصنيفه فى مجال الإرهاب، عرفنا حرامى يمسك طفلا ويهدد لو مسيبتونيش حأذيه، حتى يهرب ويفر بعيدا عن الشرطة.


إنما شخص يهدد بلدا بشبابها بالإرهاب لم تحدث إلا هذه المرة !
وأنا بتذكر هذه المواقف خطر فى بالى خاطر لماذا لم يذهب أحدنا نحن المصريين بهذا التسجيل الى جمعيات حقوق الإنسان العالمية، فهذا تهديد صريح بالقتل العمد مع سبق الترصد؟

السبت :
دعونا نبدأ من جديد وننظر نظرة تأمل الى الخلف ماذا لو لم تحدث ثورة 30 يونيو ؟ ستجد كل من يسمع هذا السؤال يفتح فمه بزاوية 180 درجة ويردد فال الله ولا فالك ياراجل ، ده كلام ! إحنا تعبنا وربنا نجانا ...إلى آخره من كلام يحمل نفس المعنى، أنا أمانى أتمنى أن يسأل كل واحد منا نفسه هذا السؤال ماذا لو لم تحدث ثورة 30 يونيو كان حالنا بقى ازاى؟
وأتصور أن الرد يحتاج أن نحمد الله كثيرا كثيرا على عظيم نعمه وفضله علينا ومنهم نعمة ثورة 30 يونيو 2013

الأحد :
كعادة شهر أغسطس فى القاهرة درجة الحرارة عالية.. درجات لم تكن موجودة قبل ذلك لكن التغيرات المناخية اتت بها، منذ عدة أعوام قالت لى صديقة تعيش فى باريس المبانى هنا لا مكان لجهاز تكييف فيهم وعندما بدأت درجات الحرارة ترتفع فى الصيف مات الكثير من كبار السن وأصبحت المروحة أغلى سلعة فى باريس، نفس هذا الطقس الحار تقابله مدن اخرى غير باريس هذا العام ومنها لندن ايضا، إذن التغيرات المناخية لن تؤثر على الفقراء فقط كما يدعى البعض ومناقشاتها والعمل على درء أخطارها لا يتوقف عند حدود معينة، الشر من وراء التغيرات المناخية كبير وقد يطول العالم كله، ومن هنا تأتى أهمية مؤتمر المناخ الذى سيعقد فى شرم الشيخ شهر نوفمبر القادم، ليس فقط لأن مصر دولة سباقة فى خدمة ودعم العالم، نعم لا تستغرب من الجملة السابقة فمصر تقوم بذلك بالفعل لدعم وخدمة دول العالم سواء بالتصدى للإرهاب أو مكافحة وباء كورونا أو الآن بإيجاد حلول لمشاكل تغير المناخ.

الإثنين :
بمناسبة هذا الطقس الحار أناشد المحافظات والجمعيات الأهلية والمواطنين بتوزيع كابات أو غطاء للرأس وزجاجات مياه على عمال النظافة فى الشارع، ومن يقول دول بيشتغلوا للساعة 12 فقط حقول له الساعة 10 الصبح كانت درجة الحرارة فى سيارة حضرتك كام وشغلت التكييف، لا أقول إن المحافظات وحدها تقوم بذلك ولكن المحافظات تقول أعداد عمال النظافة المصرح لهم بالعمل والجمعيات الأهلية تقوم بالدعم لهم سواء بالمياه أو الطعام أو غطاء الرأس .

الثلاثاء :
من الأيام اللى بحبها جدا من أيام الأسبوع ..ليه معرفش ..بس يوم الثلاثاء اللى معظم الناس بتتريق عليه ومش عاجبها ، يوم مهم جدا بالنسبة لى يعنى لو حد قالى عندنا شغل كذا أو نتقابل إمتى أو تعالى نخرج نزور فلانة أو حتى يالا بينا ناكل أيس كريم فى إسكندرية على البحر حقول رد واحد ماشى موافقة يوم الثلاثاء، حتى انها اصبحت لازمة عندى زى لزمات او افيهات الممثلين فى اعمالهم ..أيه حكاية يوم الثلاثاء دى صدقونى مش عارفة فأنا مولودة يوم الأحد وتخرجت من الجامعة يوم السبت وخطبت يوم جمعة وفرحى كان يوم الخميس وانجبت ابنائى فى ايام مختلفة من الأسبوع ..أيه سر يوم الثلاثاء لا أعرف ؟

الأربعاء :
إحنا ليه كل واحد فينا ماسك كاميرا ومسطرة حرف تى ومصمم يمشى كل البشر على المسطرة التى يحملها فى عقله  قبل يديه، إيه الحكاية الحكاية أن فلان عمل كذا وكذا وكان المفروض يعمل كذا وكذا ،طيب مين اللى فرض كذا وكذا اللى المفروض يعمله فلان ؟ والله أنت مش فاهم حاجة ؟ حوار قد يتكرر عشرات المرات أمامك وحولك فى كل يوم، سواء فى الصباح أو المساء وغالبا على الإنترنت وآه من الإنترنت فيس بوك كله بيلقح على كله، وكل الناس بتشتم فى ولاد الإيه اللى مش عارفين هم مين ومع ذلك تحتم عليك مجاملات الفيس بوك أن تعمل لايك وإلا ياجميل أبقى شوف مين يعملك لايك لما تشتم أنت كمان ! تويتر البجاحة أعلى وأكتر بكتير والشتيمة علنية لكن بأسماء مستعارة غالبا، أنستجرام بقى الدلع كله والمكياج والملابس والبيع والشراء وأستورى الفنانات والفنانين واكلة الجو .. وبين هذا وذاك وغيرهم قصص وحكايات ونقد لاذع وشتيمة وسوء ادب غير مسبوق، طيب ليه يابنى أدمين بتعملوا فى نفسكم كده ؟ وليه ياناس ياطيبين بتنساقوا لهذا المنحدر ؟ لا أحد يجيب، الحقيقة أن الكتابة السهلة على الإنترنت أتاحت لكل مخزون سوء الأخلاق والتربية يظهر ويبان وعليه الأمان فلن يعاقبه احد على تلسينه على فلان ولا حتى فلانه، ولن يسحب منه كارنيه عضوية الانترنت حتى لو كان يهزى، ما أحوجنا الى قوانين ملزمة  بالاخلاق فى التعامل، أعرف أن الكثير سيقول : كثرة القوانين تخنق الحرية، ولكن الحرية يجب ألا تتعدى حدود الأدب فحريتك تقف عند حدود حرية الآخرين .

كلمتين وخلاص :
- انتشار مسلسلات الرعب والجريمة على المنصات الإلكترونية هل جاء بناء على قياسات للرأى العام وماذا يحب أن يشاهد ؟ هل جاءت بناء على استطلاعات رأى تقول ماذا يريد المشاهدون بالطبع لا ! هنا يجب أن نسأل من يتحكم فى اختيار مسلسلات المنصات ؟ وإذا كان غرضهم تجاريا 100% فأين الغرض الاجتماعى فى الموضوع ؟ لا أتحدث عن مسلسل أو مسلسلين حتى ولكن أن يصبح كل المسلسلات وراء بعض كلهم جريمة ورعب مبنى على جريمة فهذا هو أفساد الذوق العام بكل جرأة وتحت شعار تقديم ما يريده الجمهور، وهى الكلمة الفاسدة التى قضت على وجود السينما لأكثر من 20 عاما والآن فى طريقها للقضاء على الدراما.
-النظافة هى كلمة السر فى مواجهة كل الأوبئة والأمراض ...اغسلوا أيديكم كل نص ساعة مش عيب على فكرة النظافة حياة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة