صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


بعد عامين من «كورونا».. عادات زفاف جديدة على المصريين 

شاهندة أبو العز

الإثنين، 01 أغسطس 2022 - 12:55 م

لم يترك فيروس كورونا جانبا من جوانب الحياة اليومية إلا وأثر فيه بشكل أو بآخر، حيث امتدت تأثيراته إلى تغير عادات وتقاليد المصريين في كافة المعتقدات.. حتى عادات الزواج والأفراح، فكما جرت العادة لسنوات طوال في إقامة حفلات الزفاف ليلاً حيث تبدأ غالباً من السادسة مساءً، إلا أن فيروس كورونا ترك أثراً، فخلال عامي 2020 و 2021 كانت تقام الأفراح النهارية وفي قاعات مفتوحة بسبب التشديد على الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي وخوفاً من الاصابة، لكن برغم من مرور الجائحة ووصول اللقاحات والعلاجات اللازمة للوقاية من خطر الإصابة إلا أن المصريين حافظوا على عادة الأفراح النهارية بالقاعات المفتوحة وباتت تلك العادة يقبل عليها جميع فئات الشعب، بعدما كانت مقتصرة فقط على طبقة معينة في المجتمع.

وباتت بعض الفتيات يفضلن تنفيذ حفلات زفافهن في الفترة النهارية على غير المعتاد، حيث تبدأ تجهيزات الاحتفال عند 10 صباحاً، على أن تنطلق زفة العروس في الرابعة عصرا، كسراً لعادة الزفاف الليلي الذي يبدأ عند 8 مساءاً وينتهي 12 بعد منتصف الليل.

وتتميز حفلات الزفاف النهارية العديد من المميزات سواءً من جهة التكاليف المادية، بالإضافة إلى التفاصيل الملموسة في الإعداد والتحضيرات والتي منها: 

الديكور الزهري، الذي يلعب دورًا مهمًا جدًا في حفل الزفاف والذي كان يغيب في معظم حفلات الزفاف المسائية حيث كان يسيطر عليها ستائر من الساتان بألوان داكنة ودرامية، كما أن ضوء الشمس الطبيعي الساطع عند الظهيرة يجعل كل شيء يبدو مثلياً، ومن جانب آخر يوفر المزيد من الوقت، حيث يبدأ احتفال في وقت مبكر وكذلك ينتهي في وقت غير متأخر، ويمنح هذا النظام المزيد من الوقت في متناول اليد لضمان الاستمتاع ببقية اليوم مع العائلة والمقربين.

وتشيد الدكتور إيمان عبدالله استشاري الإرشاد الأسري والصحة النفسية بالحالة الإيجابية التي صناعها كورونا في تغير عادات وتقاليد المصريين في الزواج، حيث تعد فترات الوباء والظروف الاستثنائية هي فترات تغير العادات والتقاليد  وخلق عادات جديدة يتم دعمها تلقائياً، حيث يتم تغير التفكير المادي إلى تفكير إنساني.

وأضافت أن فيروس كورونا عمل على نشر الفكر الثقافي الاقتصادي والترشيد في المغالاة من تكاليف الزفاف، الذي كان يشهده المجتمع خلال الآونة الأخير من  فساتين وقاعات أفراح يتراوح أسعارها 40 لـ 70 ألف جنيهاً من أجل التفاخر والتباهي أمام المدعوين، وإشباع الرغبات.

وتابعت أن انتشار عادة إقامة حفل بسيط على هيئة كتب كتاب مع أقل عدد من الأفراد المقربين للعائلتين تحقق نفس معادلة إقامة الأفراح في القاعات وتشبع رغبة الزواج، منوه أن في زمن الوباء تغيرت الأولويات وتمت إعادة ترتيبها، ليكون العلاج والصحة أهم بكثير من المظاهر.

واستكملت أن استمرار الأزمة لفترات طويلة جعلت المصريين يوفرون الأموال وادخارها للأحتياجات المأكل والمشرب وتوفير مصاريف العلاج والأدوات المستخدمة للوقاية.

 

اقرأ أيضا: صيحة جديدة في حفلات الزفاف.. «كلب» يقود العروسين


 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة