محمد وهدان
محمد وهدان


محمد وهدان يكتب: «ثلاثيناوى»!

محمد وهدان

الإثنين، 01 أغسطس 2022 - 05:23 م

قبل ساعات أكملت عامى الـ ٣٢ .. لأخطو خطوة جديدة داخل سراديب الحياة.. أعشق «منير» حينما غنى «امبارح كان عمرى عشرين».. ولكنى الآن بت من ضمن هؤلاء الذين يطلق عليهم مصطلح «ثلاثيناوى».. الورود والقلوب الإلكترونية تملأ حسابى، انه ذكرى عيد ميلادى.. سألت نفسى أين ذهبت تلك السنوات المنصرمة، وكيف مرت سريعا هكذا وجرفتنى معها و«أنا مش واخد بالى»؛ صحيح أننى لم أعد أهتم بالتفاصيل، ولا اكترث بالمبررات كعادتي، فلست ممن يخشون التقدم فى العمر، رغم ظهور بعض الشعرات البيضاء فى رأسى، تداعبنى نفسى القديمة بشكل مستمر لتقول: «لسه شباب والعمر أمامى»، رغم شعورى أنى بدأت مرحلة المسئولية.. ولكن الحقيقة ان العمر مجرد رقم على ورق، والصح انك لازم تستمتع بكل يوم بيعدى عليك وتعيشه بالطفل اللى جواك، لتصنع مزيجا بين الشاب المنطلق والرجل الحكيم .

وانا فوق الثلاثين اتمنى أن يصغر العالم ، لا اريد ان أكبر مثله، أريد أن أكون قوى لمواجهته، ولا اريد أن يجعلنى ألجأ يوما للقسوة حتى أنجو، أريد أن ينقذنى الحب والإيمان دائما.. فوق الثلاثين انتظر سنوات التفاؤل لتبعد عنى سنوات التساؤل..فوق الثلاثين اكتشفت ان السعادة موجودة فى الحاجات العادية.. فوق الثلاثين ارتحت جدا لما اتصالحت مع فكرة انى شخص عادى و زميل عادى وصاحب عادى، فوق الثلاثين اتفقت مع نفسى انى مش لازم اكون الأول ولا الأشيك ولا الأهم.. واقتنعت ان أكبر نعم ربنا على الانسان انه يعيش حياة هادئة ومستقرة.

- الخلاصة: «سنة جديدة مضت بسرعة البرق.. ولكنى أشكرها لأنها ساعدتنى على إصدار أفضل نسخة منى.. يجب أن أجلس معها الآن وأتحدث، لدى أسئلة أود أن تخبرنى بأسرارها.. صباحكم ثلاثيناوى».
- فيسبوكيات: «الروح لا تصاب بالشيخوخة».

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة